الصالح نيوز : برد وثلج يعطل الحياة في 20 محافظة إيرانية

شفق نيوز/ أغلقت إيران،
يوم الأربعاء، المدارس والإدارات الحكومية في طهران وفي أكثر من 20 محافظة لتوفير
الطاقة فيما تجتاح البلاد موجة برد، وفق ما ذكرت وكالات أنباء.

ورغم امتلاكها بعض
أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم، اضطرت إيران في الأشهر الأخيرة لتقنين
الكهرباء بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الطاقة، خصوصا في الفترات
الباردة عندما يرتفع الطلب على الطاقة لأغراض التدفئة.

وذكرت وكالة مهر
للأنباء أنه “بسبب البرد الشديد والصقيع وتساقط الثلوج والحاجة إلى خفض
استهلاك الطاقة، أغلقت الإدارات الحكومية والمدارس في العديد من المحافظات”
من بينها البرز وفارس وهمدان وأصفهان وكردستان ويزد.

ومساء الثلاثاء، انقطع
التيار الكهربائي في العديد من أحياء طهران، وفق ما أفاد التلفزيون الحكومي،
متحدثا عن مشكلات في إمدادات الغاز في محطات الطاقة.

من جهتها، أوضحت شركة
الكهرباء الوطنية تافانير أنها تعمل من أجل إبقاء المحطات قيد العمل لكنها حضّت
على خفض استهلاك الغاز والكهرباء بنسبة 10 في المئة.

وتبرر إيران بانتظام
عمليات الإغلاق المماثلة بالطقس القاسي ونقص الوقود.

وفرضت قيود
مماثلة السبت، وهو يوم عمل في إيران، للحد من استخدام الطاقة.

وذكر التلفزيون الرسمي
أن درجات الحرارة انخفضت إلى 19 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل في مدينة همدان،
ما يجعلها أبرد عاصمة إقليمية.

وحذّرت توقعات الأرصاد
الجوية للأربعاء من أمطار غزيرة وعواصف رعدية ورياح قوية في 13 محافظة، مع تساقط
الثلوج في المناطق الجبلية خصوصا في الشمال.

وفي جبال زاغروس على
مسافة نحو 300 كيلومتر غرب طهران، ما زالت 60 قرية معزولة بسبب الثلوج فيما تنظم
عمليات توصيل جوي لتوفير الإمدادات، وفق ما أوردت وكالة تسنيم للأنباء.

وكنات السلطات الإيرانية، أصدرت أمراً، في 9 من
الشهر الحالي، بإغلاق المدارس والمكاتب في عشر محافظات، لتوفير الطاقة في وقت
تواجه البلاد موجة برد شديد.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية
الإيرانية “إرنا”، أن السلطات “أغلقت جميع المكاتب الحكومية
والمدارس الأحد، وتم الترتيب لتعلم الطلاب عن بعد“.

وضربت درجات حرارة صقيعية النصف الشمالي من
البلاد على مدى الأيام القليلة الماضية، ما تسبب في ارتفاع في استهلاك الطاقة.

ومن بين تلك المحافظات العشر لرستان في الغرب،
وسمنان في الشرق، وغيلان في الشمال.

وأفادت وكالة “إرنا” أن بعض مناطق
طهران تلقت ما يصل إلى 30 سنتيمتراً من الثلج ليل السبت إلى الأحد الماضي.

وتسبب تساقط الثلوج بتعطيل حركة المرور على
نطاق واسع في أنحاء المدينة.

وشوهد بعض السكان وهم يجرفون الثلوج من الأرصفة
بينما توجه آخرون إلى الحدائق للهو بكرات الثلج.

وتساقط الثلوج في شباط/ فبراير ليس بالأمر غير
المعتاد في طهران، لكن البلاد تفاجأت بتساقط الثلوج الكثيف الذي صاحبه انخفاض لم
يكن متوقعا في درجات الحرارة.

وانخفضت درجات الحرارة في 19 محافظة على الأقل
إلى الصفر أو دونه الأحد، وفقاً للوكالة.

وكثيراً ما تأمر إيران بإغلاق المؤسسات
التعليمية والمكاتب خلال موسم البرد، مشيرة إلى الطقس القاسي ونقص الوقود.