الصالح 13

الصالح نيوز : المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب

الصالح نيوز :
المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب

الصالح نيوز :
المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب


الصالح نيوز :
المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب

المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب

دول أوروبية من بينها ألمانيا تتمسك بضرورة إشراك أوكرانيا في أي مفاضات لتسوية الأزمة الروسية – الأوكرانية.

بروكسل – أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم الخميس أن المبادرة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب بتواصله المباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا لا تشكل “خيانة” لكييف، خلال لقاء مع الحلفاء الأوروبيين الذين يطالبون بمقعد لهم على طاولة المفاوضات بعدما باغتهم الطرح الأميركي.

وقال ترامب الأربعاء إنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، وذلك بعد وقت قصير من محادثة هاتفية أجراها الرئيسان واتفقا خلالها على البدء “فورا” بمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال بيت هيغسيث من مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل “ليست هناك خيانة”، مضيفا “ثمة اعتراف بأن العالم والولايات المتحدة مهتمان بالسلام، سلام عن طريق التفاوض”.

وأعلن الكرملين من جانبه الخميس أنه يرغب في أن يُنظَّم لقاء مباشر بين بوتين وترامب “سريعا”، قائلا إن الرئيسين اتفقا خلال الاتصال على بدء المفاوضات “فورا” بشأن نزاع أوكرانيا، في أول اتصال رئاسي مباشر بين واشنطن وموسكو منذ ثلاث سنوات.

وعلى الجانب الأوكراني، قال وزير الدفاع رستم أوميروف اليوم الخميس قبيل اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن “الرسالة الآن هي أننا نواصل العمل. نحن أقوياء وقادرون”.

أما ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد واشنطن، فبدت منزعجة بشدة من الموقف الأميركي المستجد. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس إنه يرفض “سلاما مفروضا” على أوكرانيا، كما انتقد وزير دفاعه بوريس بيستوريوس أسلوب ترامب.

وقال بيستوريوس للصحافيين إنه “من المؤسف” أن يقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب “تنازلات” لفلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا “حتى قبل أن تبدأ المفاوضات”.

من جهتها، أكّدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا يتم التوصل إليه من دون إشراك الاتحاد الأوروبي سيفشل، فيما انتقدت مسارعة واشنطن لتقديم تنازلات لموسكو.

وكانت الولايات المتحدة أشارت الأربعاء إلى أن فكرة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ليست واقعية، وكذلك عودتها إلى حدودها قبل عام 2014، أي مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

وما يزيد من قلق الأوروبيين، مسارعة المسؤولين الروس إلى إظهار رضاهم عن هذه التطورات، تماما مثل نظرائهم الصينيين.

وقال السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف “أنا متأكد من أن الناس في كييف وبروكسل وباريس ولندن يقرأون برعب التعليق الطويل الذي أدلى به ترامب حول محادثته مع بوتين ولا يستطيعون تصديق أعينهم”.

لكنّ تصريحات الرئيس الأميركي أثارت انتقادات أيضا في الولايات المتحدة، بينها ما صدر عن مستشار الأمن القومي السابق خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى جون بولتون الذي كتب عبر منصة إكس “من غير المعقول أن نسمح لروسيا بتقويض سيادة أوكرانيا (…)، ثم خيانة الأوكرانيين بالتنازل عن أراضيهم وعن ضمانات أمنهم أو عضويتهم في حلف شمال الأطلسي. ومن خلال تقديم هذه التنازلات وغيرها قبل بدء المفاوضات، استسلم ترامب فعليا لبوتين”.

من جهتها، قالت الصين، الشريك والداعم الموضوعي لروسيا، إنها “سعيدة برؤية” واشنطن وموسكو “تعززان التواصل” بينهما.

وحاول وزير الدفاع الأميركي دحض الشكوك والانتقادات، مؤكدا أن دونالد ترامب هو “أفضل مفاوض على هذا الكوكب” والوحيد القادر على ضمان سلام “دائم” في أوكرانيا.

لكن هذا المسعى لم يثنِ دولا أوروبية عدة عن التشديد على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مفاوضات، وعلى أن تكون أوروبا حاضرة على طاولة المناقشات المستقبلية.

وحذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بأن أوكرانيا يجب أن “تشارك بشكل وثيق” في أي مفاوضات سلام وأن أي اتفاق يجب أن يكون “مستداما”.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي “لا يمكن إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا”، في تصريح ينسجم مع مواقف أدلت بها الخارجية الفرنسية في باريس الأربعاء.

كذلك، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون “من الطبيعي تماما بالنسبة إلينا، كحلفاء أوروبيين، أن نشارك في هذه المناقشات”، مضيفا “قدمنا العام الماضي نحو 60 بالمئة من الدعم العسكري لأوكرانيا”.

ولكن بالنسبة إلى الولايات المتحدة، أصبح من واجب الأوروبيين توفير الجزء الأكبر من هذا الدعم لأوكرانيا. وسيكون من مسؤوليتهم تنفيذ ضمانات أمنية “قوية” لأوكرانيا، من دون الاعتماد على وجود قوات أميركية على الأراضي الأوكرانية.

وكان لإعلان الإطلاق “الفوري” لمفاوضات السلام بشأن أوكرانيا والخطاب الواضح لوزير الدفاع الأميركي الجديد الذي طالب فيه الأوروبيين بتولي زمام المبادرة، وقع صاعق في مقر الحلف في بروكسل.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن “هذه لحظة حقيقة كبرى” بالنسبة إلى مستقبل حلف شمال الأطلسي.

وأضاف “يقولون إنه التحالف العسكري الأهم والأكثر قوة في التاريخ. هذا صحيح تاريخيا، لكن السؤال الحقيقي هو: هل سيبقى كذلك بعد 10 أو 15 عاما؟”.

ورأى سيباستيان مايار من معهد جاك دولور أن أوروبا يجب أن تتفاعل بسرعة وبقوة مع هذه التطورات. وكتب على “إكس” إنه “من غير المقبول بالنسبة إلى الأوروبيين أن يُبرَم اتفاق مع بوتين بشأن أوكرانيا من دون أن يكونوا جالسين إلى طاولة المفاوضات، وأن يشتروا الأسلحة مع مواجهة زيادات في التعرفات الجمركية، وأن يضمنوا وحدهم أمن أوكرانيا وإعادة إعمارها، ويتعين عليهم أن يستجمعوا قواهم على الفور!”.

الصالح نيوز :
المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب

الصالح نيوز :
المفاوضات المحتملة بين ترامب وبوتين تٌربك أوكرانيا والغرب
#المفاوضات #المحتملة #بين #ترامب #وبوتين #تربك #أوكرانيا #والغرب

Exit mobile version