التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك

الصالح نيوز : 
  المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك
الصالح نيوز :
المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك


الصالح نيوز :
المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك

المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك

الرباط تؤمن بنشر ثقافة الحوار والتعايش باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية في مواجهة الخطاب الذي يستخدم الدين لتبرير العنف ضد الآخرين.

الرباط – يحرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على تجديد مفهوم الحوار بين الأديان، وتحقيق نقلة نوعية في الوعي الجماعي بأهمية الحوار والتعايش، وبمخاطر الاستمرار في منطق الانغلاق والتعصب والانطواء، ويتبنى استراتيجية موضوعية بهذا الشأن حظيت بالإشادة، خلال الجلسة الختامية لملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس حول تحالف الحضارات مساء السبت.

وقال مصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بعد يومين من المناقشات رفيعة المستوى، أعرب المشاركون في هذه الملتقيات حول تحالف الحضارات عن إشادتهم “بالسياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص الحوار بين الثقافات والأديان”.

وسلط بوسمينة الضوء على “السياسة المغربية في مجال الإدماج والتعددية والعيش المشترك الجيد”، مبرزا أن سياسة الملك “رشيدة ومتبصرة وغير مسبوقة”.

ولطالما كان المغرب كان نموذجا للتسامح الديني، حيث يحتضن منذ عدة قرون جماعات يهودية ومسيحية ومسلمة.

وينتهج المغرب فكرا معتدلا يقوم على ترسيخ مبدأ العيش المشترك باعتباره حصنا ضد التطرف وليس مطية له، إلى جانب احترام الأديان الأخرى ويحتضن منذ فترة طويلة ملتقيات وحوارات بين مختلف الأديان والحضارات، في الوقت الذي يتزايد فيه استخدام الدين لأغراض سياسية أو تطرف إيدلوجي في مناطق كثيرة من العالم عبر فوضي تستغلها الجماعات المتطرفة تحت شعارات دينية وسياسية لتقويض المجتمعات.

كما ثمن بوسمينة المتوج بجائزة “البحر الأبيض المتوسط 2024” المرموقة، جودة المناقشات التي جرت على مدار يومين حول تحالف الحضارات والمشكلات متعددة الأوجه في العالم حاليا. وأكد أن “المغرب الضاربة جذوره في التاريخ والمتمتع بتأثيرات وأديان وثقافات متعددة، والمتحد تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، يعد مثالا يحتذى به”.

ويعتبر نشر ثقافة الحوار والتعايش الوسيلة الأكثر فعالية في مواجهة الخطاب الذي يستخدم الدين لتبرير العنف ضد الآخرين ويتم سحب البساط من دعاة الكراهية والعنف، إذ أن الإرهاب يولد الخوف من الآخر، والخوف يولد الجهل بينما الحوار يؤدي إلي تجاوز الحواجز النفسية ويقضي على الجهل، وبالتالي يقضي على الخوف، ويحقق للشعوب فضيلة التعارف والتفاهم من خلال الحوار للحد من الصراعات والعنف والإرهاب.

ومن جهته، أكد رئيس كرسي تحالف الحضارات بالجامعة الأورومتوسطية بفاس عبد الحق عزوزي، أن المشاركين رحبوا بإحداث هذا الكرسي، وهو الأول من نوعه بمبادرة من الأمم المتحدة، مذكرا بأن مهمة الكرسي تتمثل في بناء أسرة إنسانية موحدة ومجتمع تشاركي من خلال أنشطة التكوين والتوجيه والتعليم.

وأضاف أن “الكرسي نشط منذ سنة ونصف، حيث أحدث درجات الماستر في تحالف الحضارات وحل النزاعات، ونشر كتبا ومجلات علمية، ونظم تكوينات للطلبة المغاربة والدوليين”، مشيرا إلى أن المناقشات التي دارت خلال اليومين الأخيرين ركزت على الوضع الراهن للنظام العالمي، الممزق بين القانون الدولي وقانون الأقوى، وعلى ضرورة إعادة التأكيد على سيادة القانون.

وقال عزوزي إن المشاركين في ملتقيات تحالف الحضارات دعوا إلى “أنسنة سياسات الهجرة” والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة تحالف الحضارات وليس الانقسام، مشيرا إلى أن “جميع التوصيات تهدف إلى بناء أسرة إنسانية موحدة، تقوم على قبول الآخر واحترام القيم المشتركة”.

وتناولت هذه الملتقيات التي تميزت بمشاركة شخصيات دولية بارزة، عدة مجالات تتعلق بالسلام والهجرة والتعاون الدولي والشفافية والمسؤولية والثقة والدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي وكذلك الذكاء الاصطناعي.

وتميز هذا الحدث بتدشين كرسي الحضارات بحضور الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، ومنح جوائز “البحر الأبيض المتوسط 2024” بالإضافة إلى تنظيم حفل موسيقي ينهل من التراث الروحي للديانات السماوية الثلاث.

وأكد المغرب في مناسبات عديدة على ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ومكافحة جرائم الكراهية في إفريقيا.

وشدد مسؤولون أن المملكة القوية بتاريخها الحضاري الغني والمتجذر، لديها تقليد عريق من التعايش السلمي بين مختلف الأديان، وقد وضعت دائما احترام الآخر في صلب قيمها.

وأكدت الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، على أنه “إذا كانت السياسة تخاطب المواطنين، فإن الدين ينادي أرواحهم، والحوار يخاطب حضارتهم”.

وبذلت المملكة جهودا كبيرة في مكافحة التمييز العنصري وخطابات الكراهية على المستويين الوطني والدولي، لا سيما من خلال التقدم الذي تم تحقيقه بصدور دستور 2011 الذي جعل من التعايش الديني والثقافي شرطا أساسيا، وعزز إطاره التشريعي والمؤسسي لتعزيز قبول واحترام والاعتراف المتبادل بالآخر، مع مكافحة الصور النمطية والكراهية.

الصالح نيوز :
المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك

الصالح نيوز :
المغرب يقدم نموذجا في حوار الأديان والعيش المشترك
#المغرب #يقدم #نموذجا #في #حوار #الأديان #والعيش #المشترك