الصالح 13

الصالح نيوز : المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة

الصالح نيوز :
المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة

الصالح نيوز :
المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة


الصالح نيوز :
المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة

المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة

السلطات الصحية تعلن بلوغ المرض ذروته وتطلق حملات استثنائية للتطعيم ضد مرض يفتك خاصة بالأطفال.

الرباط – يشهد المغرب خلال الأشهر الاخيرة عودة مقلقة لتفشي مرض الحصبة، وهو مرض فيروسي شديد الخطورة على الأطفال، بلغت ذروتها الأربعاء مع اعلان السلطات الصحية عن تحول الفيروس الى وباء فيما تبذل جهودا كبيرة لتطويق الانتشار.

سجلت المملكة لحد الآن 120 حالة وفاة و25 ألف إصابة بالمرض المعروف محليا باسم “بوحمرون”، وهو ما حدى بمدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي، لاعلان أن داء الحصبة تحول إلى وباء في البلد.

وأشار المسؤول المغربي إلى أن هؤلاء الأشخاص من جميع الفئات لكن أغلبهم هم أطفال أقل من 5 سنوات وحتى الأشخاص البالغين أكثر من 37 سنة.

ظهرت أولى الحالات في جهة سوس ماسة، وانتشر المرض بسرعة إلى مناطق أخرى مثل مراكش آسفي والدار البيضاء الكبرى.

وقال محمد اليوبي  في تصريح لموقع “هسبريس” المغربي إن وضعية انتشار المرض منذ سبتمبر/ايلول 2023 هي “غير عادية”.

وكانت وزارة الصحة أطلقت في الأسابيع الماضية حملات تدعو إلى التلقيح مجددا ضد الداء، كما عممت توجيهات تطلب اتخاذ إجراءات وقائية من الإصابة بالداء خصوصا لدى الأطفال.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية الحصبة بأنه “مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء ويسببه فيروس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وخيمة وإلى والوفاة”.

وأشارت تقديرات المنظمة إلى أن عام 2023 سجل 107 آلاف و500 وفاة بسبب المرض في العالم، معظمها بين أطفال دون سن الخامسة من غير مُلقّحين أو لم يكملوا التلقيحات اللازمة.

ويصيب مرض الحصبة الجهاز التنفسي قبل أن ينتشر في الجسم متخذا أعراضا مثل الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي.

مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء

حتى إن سجون البلاد لم تكن في منأى عن هذا المرض بعد أن أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون خلال اليومين الماضيين عن رصد أكثر من 40 إصابة تتوزع على عدد من المؤسسات السجنية تم تسجيلها في صفوف الموظفين والنزلاء.

فيما تم تطويق هذه الحالات واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الشأن، بمجرد رصد الأعراض الخاصة بالحصبة في صفوف الوافدين الجدد من السجناء ببعض المؤسسات السجنية.

وقد أثار ارتفاع وتيرة الإصابات بالحصبة تخوفات كبيرة لدى المواطنين، خاصة أن المرض يعتبر، حسب خبراء، شديد العدوى وقد تصل مضاعفاته للوفاة.

التردد اللقاحي

يشار إلى وفقاً لخبراء الصحة، فقد تم تطعيم المغاربة جيداً ضد الحصبة، غير أنه بسبب جائحة كورونا أصبحت البلاد تعيش مع بات يعرف بـ”التردد اللقاحي” والذي أدى إلى انخفاض الحماية وبالتالي عاد المرض للظهور بمضاعفاته الخطيرة.

وتعزى أسباب ارتفاع حالات “بوحمرون” في المغرب، تبعاً لمذكرة وزير الصحة إلى ضعف نسب التلقيح وتراجعها، وتراخي المراقبة الوبائية للحصبة وأمراض أطفال أخرى، ما أعطى الفرصة للمرض بالانتشار.

والمريض يمكن أن يلوث 16 إلى 20 شخصاً آخرين من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.

ويحذر الخبراء من ان الآباء الذين يرفضون تطعيم أطفالهم يعرضونهم للخطر لبقية حياتهم، محذراً من أن عدم تلقي التطعيم تكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة.

ويمكن تفادي خطر تفشي الحصبة أو الأوبئة في حال تغطية 95% من السكان، لكن مع وجود نسبة 70 إلى 90% سيكون دائماً انتشار الحصبة بشكل جماعي.

كما يعزى هذا الانتشار السريع إلى التراجع الكبير في معدلات التلقيح خلال جائحة كورونا، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى تأجيل أو إلغاء تلقيح أطفالها نتيجة القيود الصحية المفروضة آنذاك، وأدى هذا التراجع إلى خلق فجوات مناعية بين السكان، وهو ما هيأ الظروف المثالية لانتشار الفيروس. أظهرت الإحصاءات أن الأطفال دون سن 12 عامًا يمثلون الفئة الأكثر تضررًا، حيث يشكلون النسبة الأكبر من الحالات المسجلة وأكثر من نصف الوفيات.

استنفار صحي من السلطات

واثار انتشار الحصبة في المغرب أثار حالة من الاستنفار لدى وزارة الصحة التي أطلقت حملات استثنائية للتطعيم ضد المرض ترتكز على دعوة الأسر وأولياء أمور الأطفال لتمنيع الصغار ضد الفيروس، من خلال التوجه إلى المراكز الصحية أو العيادات الطبية، حيث يمكن تمنيع الأطفال بجرعتين، في الشهر التاسع والشهر 18 من عمر الطفل، حسب جدول التلقيح العادي.

أما بالنسبة إلى الذين فاتهم موعد التلقيح لأي سبب كان، منها عدم التوجه إلى المراكز الصحية للتلقيح في فترة الحجر الصحي المرتبط بكورونا، فإن التمنيع الاستثنائي ضد الحصبة يظل مفتوحاً من خلال أخذ جرعتين، حيث تؤخذ الثانية بعد شهر واحد من الأولى.

بالإضافة إلى حملات التلقيح، عملت الوزارة على تطوير نظام مراقبة وبائية دقيق لرصد الحالات الجديدة والتدخل السريع لمنع انتشار المرض إلى مناطق أخرى. وتم تفعيل مراكز الطوارئ الصحية على المستويين الوطني والإقليمي لتقديم العلاج والرعاية الفورية للمصابين، كما تم توفير الأدوية الأساسية وفيتامين “أ” لتقليل خطر المضاعفات لدى الأطفال.

من جهة أخرى، أطلقت الوزارة حملات توعية مجتمعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث دعت الأسر إلى الالتزام بجدول التلقيح الوطني. وقد شاركت السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في جهود التوعية، لا سيما في المناطق الريفية، حيث تسعى هذه الحملات إلى دحض الشائعات المنتشرة حول اللقاحات والتأكيد على أهميتها في حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة.

الصالح نيوز :
المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة

الصالح نيوز :
المغرب في حرب مفتوحة مع ‘وباء’ الحصبة
#المغرب #في #حرب #مفتوحة #مع #وباء #الحصبة

Exit mobile version