لوس أنجلس (كاليفورنيا) – نال فيلم الإثارة “كونكليف” أو (المجمع المقدس) الذي يتناول عملية انتخاب البابا في مجمع الكرادلة، الجائزة الكبرى في حفل جوائز نقابة ممثلي الشاشة (ساج) في هوليوود، مما يعزز فرص نجاحه في حفل توزيع جوائز الأوسكار في مطلع الأسبوع المقبل.

وفاز الفيلم الذي قام ببطولته رالف فاينس وستانلي توتشي وجون ليثجو وإيزابيلا روسيليني بجائزة أفضل أداء لطاقم عمل في فيلم سينمائي خلال الحفل الذي تم بثه مباشرة على موقع نتفليكس.

وحصل تيموثي شالاميت على جائزة أفضل ممثل سينمائي عن تجسيده لشخصية أسطورة الموسيقى بوب ديلان في فيلم “أكومبليت أننون” أو (مجهول تماما)، كما تم تكريم ديمي مور كأفضل ممثلة سينمائية عن أداء دور شخصية تتلاشى شهرتها ولديها هوس الشباب الدائم في فيلم “ذا سابستانس” أو (المادة).

وتحظى جوائز نقابة ممثلي الشاشة بمتابعة دقيقة لأن اختياراتها غالبا ما تعبر عن الفائزين بجوائز الأوسكار.

وكان فيلم “كونكليف” تصدر، مؤخرا، الجوائز في حفل الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيونية (بافتا)، إذ فاز بأربع جوائز وهي أفضل فيلم، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم بريطاني وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج.

وقال مخرج “كونكليف” إدوارد بيرجر في خطاب قبوله لجائزة أفضل فيلم بريطاني “نحن نعيش في زمن أزمة الديمقراطية.. والمؤسسات التي تُستخدم عادة لجمعنا باتت تُستخدم لتفريقنا”، مضيفا “وأحيانا يكون من الصعب الحفاظ على الإيمان في هذا الوضع، ولكن هذا هو السبب الذي يجعلنا نصنع الأفلام ولهذا السبب صنعنا هذا الفيلم”.

ومن المتوقع أن يخوض فيلم “كونكليف” منافسة قوية، فقد تم اختير “أنورا” أفضل فيلم لهذا العام من جانب منتجي هوليوود ومخرجيها، ما عزز مكانته كأحد أبرز المرشحين للفوز بجوائز الأوسكار بنسختها المقبلة في أوائل مارس/آذار المقبل، كما أن فيلم “إميليا بيريز” للمخرج جاك أوديار يعد أحد الأفلام التي تحتل موقعا بارزا في الترشيحات لهذه الجائزة.

وكان فيلم “أنورا” فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي العريق في فرنسا في مايو/أيار الماضي، لكنه تراجع أخيرا في المنافسة بمواجهة أفلام أخرى بينها العمل الاستعراضي الناطق باللغة الإسبانية والمتمحور حول التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي “إميليا بيريز” في ترشيحات الأوسكار.

ونقابة ممثلي الشاشة هي اتحاد نقابة عمال أميركية والتي قدمت أكثر من مئة ألف ممثل تلفزيوني وفيلم وكومبارس على مستوى العالم. تأسست عام 1933 في محاولة للقضاء على استغلال الممثلين في هوليوود، وابتداءً من العام 1995 تمنح النقابة سنويًا جائزة نقابة ممثلي الشاشة والتي تعد مؤشرًا للنجاح في جوائز الأكاديمية المعروفة أكثر باسم جوائز الأوسكار.