التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك “المستفزة”

الصالح نيوز : 
  الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك
الصالح نيوز :
الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك “المستفزة”


الصالح نيوز :
الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك “المستفزة”

الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك “المستفزة”

وزير التجارة الأميركي يتهم الكويت بفرض رسوم جمركية مرتفعة على منتجات بلاده، بينما أنفقت 100 مليار دولار لتحريرها من الغزو العراقي.

الكويت – أثارت تصريحات وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، موجة غضب واستنكار في الكويت وتكهنات بشأن النهج الذي ينوي البيت الأبيض اتباعه مع الدولة الخليجية، بعدما هاجم الوزير سياساتها واتهمها بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الأميركية، بينما أنفقت بلاده 100 مليار دولار لتحرير الكويت من الغزو العراقي.

وقال لوتنيك خلال مقابلة مع برنامج بودكاست لاقت انتشاراً واسعاً، “أنفقنا ما يقرب من 100 مليار دولار لتحرير الكويت، لكن هل تعلم من الدولة الأولى التي فرضت أعلى تعريفات جمركية على الولايات المتحدة الأميركية؟ هي الكويت”.

وتابع “لقد تركناهم ليفرضوا ضرائب عالية؟”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “تركت الأمر يمضي قبل أن يأتي دونالد ترامب ويقول: سيتوقف هذا الأمر”.

وتسبب حديث الوزير الأميركي بغضب كويتي شديد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف الكويتيون تصريحات لوتنيك بأنها “غير دقيقة ومستفزة”، مستعرضين التكلفة المدونة في التقارير الرسمية والدول التي ساعدت في تسديدها.

وحذر الكثيرون من أنها “تعكس تصعيدًا سياسيًا يستهدف الكويت، في سياق ضغوط أميركية قد تتجاوز الملف الاقتصادي إلى مسارات أخرى، من بينها مساعي دمج الكويت تدريجيًا في مسارات إقليمية ذات طابع تطبيعي”.

وأكدوا أن تلك الأضرار تسببت بخسائر نفطية يومية بلغت نحو 120 مليون دولار، في حين بلغت تكاليف إعادة إعمار القطاع النفطي وحده نحو 80 مليار دولار.

وفي ردود الفعل على تصريحات الوزير الأميركي، أكدت الوزيرة والنائبة السابقة جنان بوشهري، أنه “من السذاجة اعتبار حديث وزير التجارة الأميركي عن عدم دفع الكويت تكاليف حرب التحرير تصريحا عابرا، فسبق أن صرح بهذه الأفكار الرئيس دونالد ترامب في أبريل 2011، خلال سباق الانتخابات الرئاسية، ما يؤكد أن الكويت ليست ببعيدة عن رادار الإدارة الأميركية في حروبها التجارية، وأي إجراءات تصعيدية مقابل الحصول على المال أو حتى جزء من الثروة النفطية”.

وقالت بوشهري “إن كان الشأن الخارجي وتقييمه يقع تحت مسؤولية الحكومة، فعليها مسؤولية أخرى أعظم، والاستماع إلى الآراء الوطنية المشهود لها، والخطوة الأولى تبدأ بتعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة أفكار الفتن والفرقة”.

من جهته، طالب النائب السابق صالح عاشور، بأن “نقرأ الرسائل الأميركية بتمعن، والتعامل معها حسب مصلحة الكويت العليا، بما فيها تقييم السياسة الخارجية والداخلية، والتأكيد على الأسس والمبادئ الإنسانية وقضية الحريات واحترام حقوق الإنسان، وإعادة النظر بالمصالح الاقتصادية، بما فيها تشغيل ميناء مبارك والمنطقة الحدودية الحرة، وتفهم التغيرات العالمية والإقليمية القادمة فهذه الرسائل لم ترسل عبثا، وتابع في تدوينة على حسابه في اكس.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بفرض “ضرائب متبادلة” على صادراتهم، معتبرا أن “بعض الدول تتعامل مع بلاده بشكل سيئ في العلاقات التجارية، ما يجعلها تخسر المال”.
وينتقد ترامب منذ زمن الاتفاقيات التجارية التي وقعها أسلافه، وحملهم مسؤولية خسارة ملايين الوظائف الصناعية في الولايات المتحدة، كما أنه أطلق مفاوضات جديدة حول اتفاقية التبادل الحر لدول أمريكا الشمالية “نافتا” بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
واتهم ترامب الاتحاد الأوروبي مرارا بعرقلة الواردات من المواد المنتجة في بلاده، وهدد بفرض رسوم جمركية على المصنعين الأوروبيين، خصوصا ألمانيا، ومنتجاتها ذات التصنيف العالي.

وقال الباحث عبدالعزيز محمد العنجري إن “هذا ليس رأيا عابرا من باحث أو مسؤول سابق، بل خطاب تصعيدي من مسؤول حالي، يُلمّح بوضوح إلى أن المرحلة المقبلة قد تشمل إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية مع الكويت، كما حدث سابقا مع كندا والمكسيك وأوروبا”.

واستعرض أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي، في رده على الوزير الأميركي ما اعتبره مغالطات وزيف ادعاءات بشأن حقيقة الرسوم الكويتية على البضائع الأميركية موضحا أن الوزير “يدّعي زورا أن عملية تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991 كلفت أمريكا 100 مليار دولار. والكويت تفرض أعلى رسوم جمركية على البضائع الأمريكية، فيما الحقيقة أن رسوم الجمارك في الكويت من الأدنى بين دول العالم لا تتجاوز 5%، وضرائب المبيعات صفر، فمن أين أتى الوزير بمعلوماته المضروبة؟!”.

وذكر أن التصريح “تحضير وتسخين من إدارة ترامب للتعامل مع الكويت، والحقيقة أن الكويت والسعودية والإمارات واليابان وكوريا الجنوبية، ساهمت بدفع وتغطية كلفة عملية عاصفة الصحراء المقدرة بـ54 مليار دولار التي قادتها الولايات المتحدة والتحالف الدولي لـ33 دولة لتحرير الكويت، بل ما لم يقله وزير التجارة الأميركي الجديد أن الولايات المتحدة استفادت من عملية تحرير الكويت بزيادة مبيعات شركات تصنيع السلاح في عهد بوش الأب، وبعده بتجربة وتطوير أنظمة أسلحتهم وخاصة أنظمة الدفاع باتريوت ودبابات أبراهمز ومقاتلات F-18 التي اشترت الكويت ودول خليجية ودول حول العالم صفقات أسلحة بمئات مليارات الدولارات”.

ونصح الشايجي بـ”التعامل بحذر وعقد شراكات مع شركات ومؤسسات أميركية في مجال النفط والطاقة والاستثمارات، وبدء حملة علاقات عامة في واشنطن، لترسيخ صورة نمطية صحيحة عن واقع العلاقات، لأن ترامب وإدارته يفهمون لغة البزنس”.

بدورها، أصدرت الحركة التقدمية الكويتية بيانا، أكدت فيه أن تصريح الوزير “يمثل ابتزازا أميركيا رخيصا ومرفوضا موجها ضد الكويت، في محاولة مكشوفة للضغط على بلادنا بهدف التأثير على التوجهات الاستقلالية النسبية في السياسة الخارجية الكويتية، وفي الغالب فإن هذا الضغط موجه ضد الموقف الكويتي الثابت الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذلك للتأثير على التعاقدات الكويتية مع جمهورية الصين الشعبية في بعض المجالات”.
ويعد هوارد لوتنيك أحد أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن أشد المؤيدين لسياساته، حيث اختاره ترامب ليؤدي دوراً محورياً في استراتيجيته التجارية، بالإضافة إلى كونه أحد أبرز الداعمين لاسرائيل.


الصالح نيوز :
الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك “المستفزة”

الصالح نيوز :
الكويتيون يخشون الحروب التجارية الأميركية بعد تصريحات لوتنيك “المستفزة”
#الكويتيون #يخشون #الحروب #التجارية #الأميركية #بعد #تصريحات #لوتنيك #المستفزة