الصالح نيوز :
القوات السورية تبدأ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية في الساحل
القوات السورية تبدأ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية في الساحل
الصالح نيوز :
القوات السورية تبدأ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية في الساحل
القوات السورية تبدأ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية في الساحل
دمشق – دعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع الأحد إلى الحفاظ على السلم الأهلي بعد مقتل مئات في مناطق ساحلية في أسوأ أعمال عنف طائفية منذ سقوط بشار الأسد، بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية، أنها بدأت تنفيذ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة “فلول وضباط النظام البائد”، في إشارة إلى الموالين لنظام للأسد، في الأرياف والجبال بمدن الساحل السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، في مقطع مصوّر “في صباح اليوم التاسع من رمضان وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد”.
ودعا “جميع الوحدات الميدانيّة الملتحقة بمواقع القتال إلى الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريّين والأمنيّين”، مشددا على أنه “يمنع منعا باتا الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحدّدة من قبل ضباط وزارة الدفاع”.
وأفاد مصدر في الوزارة الأحد “تجري الآن اشتباكات عنيفة بمحيط قرية تعنينا في ريف اللاذقية، حيث فر إليها العديد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد، ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم”.
وأفاد سكّان في المنطقة الساحلية بعمليات قتل طالت مدنيين، خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين، هي الأعنف منذ إطاحته في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن أكثر من ألف قتلوا في الاشتباكات على مدى يومين في المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط في بعض أسوأ أعمال العنف منذ سنوات خلال الحرب الأهلية على مدى 13 عاما.
ودعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الأحد الشرع إلى ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهما الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل.
وقال عبدي لرويترز في تعليقات مكتوبة إن على الشرع التدخل لوقف “المجازر” قائلا إن الفصائل “التي لا تزال تدعمها تركيا والمتشددون الإسلاميون” هي المسؤولة بشكل رئيسي.
ومع تصاعد التوتر في البلاد وزيادة المطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد المدنيين، قال الشرع “يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نحافظ على السلم الأهلي في البلد قدر الإمكان… قادرين إن شاء الله على العيش سويا في هذا البلد قدر المستطاع”.
وأكد في فيديو نشر على الإنترنت تحدث فيه فجر الأحد من أحد مساجد منطقة المزة في دمشق حيث نشأ “اطمئنوا على هذا البلد فيه مقومات كثيرة إن شاء الله للبقاء” وأوضح أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن “التحديات المتوقعة”.
وفر الأسد في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن حكمت عائلته سوريا لعقود بقبضة من حديد وبعد حرب أهلية دمرت البلاد.
وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن 200 من عناصرها قتلوا في الاشتباكات مع أفراد سابقين في الجيش يدينون بالولاء للأسد بعد هجمات وكمائن منسقة على قواتهم الخميس.
وتصاعدت الهجمات وتحولت إلى عمليات قتل انتقامية عندما توجه آلاف المسلحين من أنصار حكام سوريا الجدد من مختلف أنحاء البلاد إلى المناطق الساحلية لدعم قوات الإدارة الجديدة المحاصرة.
وقالت وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام السبت إنهما تحاولان استعادة الهدوء والنظام ومنع أي انتهاكات ضد المدنيين في المنطقة الساحلية.
وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات السبت، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها، ولا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف “ضبط الأمن”.
وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة ما قالت إنها قافلة لقوات الأمن تدخل بانياس في محافظة طرطوس.
ونقلت الوكالة أيضا أن عنصرا في قوات الأمن قتل وأصيب اثنان آخران في كمين نصبه مقاتلون موالون لنظام الأسد في منطقة اللاذقية.
وقال مصدر أمني سوري لرويترز الأحد إن الاشتباكات استمرت خلال الليل في عدة بلدات حيث أطلقت جماعات مسلحة النار على قوات الأمن ونصبت كمائن لسيارات على الطرق السريعة المؤدية إلى البلدات الرئيسية في المنطقة الساحلية.
وأضاف أن مسلحين موالين للأسد يصعدون الآن من حملتهم، إذ نفذوا هجمات خاطفة على عدد من المرافق العامة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكر أنهم ألحقوا أضرارا بمحطة كهرباء رئيسية أدت إلى قطع الكهرباء عن أجزاء من المنطقة، في حين تعطلت محطة رئيسية لضخ المياه وعدد من مستودعات الوقود. وأضاف أنهم يحاولون إشاعة الفوضى وتعطيل سير الحياة اليومية ومهاجمة منشآت حيوية.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على شركة “سادكوب” البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وفي اللاذقية، أقامت الشرطة نقاط تفتيش جديدة داخل المدينة. وقال اثنان من السكان إن أصوات إطلاق نار ومدفعية يمكن سماعها تدوي على مشارف المدينة الساحلية. وأضاف مصدر في الشرطة أن السلطات في دمشق أرسلت تعزيزات لدعم وجودها الأمني في المحافظة الجبلية إذ تساعد الغابات الكثيفة في التضاريس الوعرة المسلحين المناهضين للحكومة.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة سانا “بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة”.
وألقت السلطات بمسؤولية عمليات إعدام ميدانية لعشرات الشبان ومداهمات لمنازل في قرى وبلدات علوية على فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة جاءت لمساعدة قوات الأمن وهي جماعات تحمل أنصار الأسد منذ فترة طويلة مسؤولية جرائم سابقة.
وقالت وزارة الدفاع أنها “شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة، إلى المحكمة العسكرية”.
ونددت فرنسا السبت “بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية، وسجناء” في سوريا.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان “السلطات السورية الانتقالية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها”.
ودانت الكنائس السورية في بيان مشترك السبت “المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء”، داعية إلى “وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروعة”.
ومن بانياس، روى سمير حيدر (67 عاما) أن “مجموعات مسلحة” بينها “عناصر أجنبية” قتلت شقيقيه وابن أحدهما بإطلاق النار عليهم مع رجال آخرين.
وأكد الرجل اليساري الذي قضى أكثر من عقد من حياته في سجون النظام السابق أنه هرب في اللحظة الأخيرة إلى حيّ سنيّ في المدينة. وقال في اتصال مع فرانس برس “لو تأخرت خمس دقائق لكنت في عداد الموتى (…) لقد أُنقذنا في الدقائق الأخيرة”.
وأعلن وزير التربية السوري نذير القادري إغلاق المدارس في محافظتي اللاذقية وطرطوس الأحد والاثنين، بحسب سانا.
من جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”احترام أرواح المدنيين” و”السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين”.
وحضّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، الأطراف على “وقف الأعمال العدائية فورا وتجنّب استهداف المدنيين”.
وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد.
وقالت السلطات في اليوم الأول إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق. وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة أوقع 16 قتيلا، أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجول.
وحضّ الشرع المقاتلين العلويين ليل الجمعة على تسليم أنفسهم “قبل فوات الأوان”.
ومنذ إطاحة الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة “فلول النظام” السابق، شملت مناطق يقطنها علويون، خصوصا في وسط البلاد وغربها. وتخللت تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.
ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تُدرجها السلطات في إطار “حوادث فردية” وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
ومنذ سقوط النظام تستغل اسرائيل التوترات للتمدد في جنوب البلاد، وقال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن قواته أجرت على مدار الأسبوع الماضي “أعمال تمشيط” بالمنطقة العازلة في جنوب سوريا، وصادرت ودمرت وسائل قتالية عديدة.
وذكر بيان للجيش، أنه “يستمر في نشاطاته وانتشاره في نقاط سيطرة جنوبي سوريا”، وأن من بين الأسلحة المصادرة أو المدمرة “بنادق وذخيرة وصواريخ وعتاد عسكري آخر”. وأشار الجيش إلى أنه “سيستمر في العمل لإزالة أي تهديد، وتعزيز أمن إسرائيل”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح، السبت، أن بلاده ستعمل على إبقاء جنوبي سوريا “خاليا من الأسلحة والتهديدات”، متعهدًا بـ”حماية السكان الدروز في المنطقة، ومن يمسّ بهم سيدفع الثمن”، وفق قوله. وأضاف أن إسرائيل “ستحمي نفسها من أي تهديد قادم من سوريا”.
الصالح نيوز :
القوات السورية تبدأ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية في الساحل
الصالح نيوز :
القوات السورية تبدأ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية في الساحل
#القوات #السورية #تبدأ #المرحلة #الثانية #من #العملية #العسكرية #في #الساحل
