التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
العلم السوري بين الماضي والحاضر.. من الاستقلال إلى الاحتجاجات

الصالح نيوز : 
                        العلم السوري بين الماضي والحاضر.. من الاستقلال إلى الاحتجاجات
الصالح نيوز :
العلم السوري بين الماضي والحاضر.. من الاستقلال إلى الاحتجاجات


الصالح نيوز :
العلم السوري بين الماضي والحاضر.. من الاستقلال إلى الاحتجاجات

شفق نيوز/ مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، عاد علم استقلال سوريا، الذي كان قد تم رفعه خلال الحقبة التي تلت الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، ليظهر من جديد كرمز للمظاهرات المناهضة للنظام السوري بقيادة بشار الأسد. 

وأصبح هذا العلم  منذ ذلك الحين أحد الرموز الرئيسية للمعارضة السورية، والتي استهدفت إسقاط النظام ورفع هذا العلم كبديل للعلم الذي اعتمده النظام منذ عام 1980.

تاريخ العلم السوري وتطوراته

سوريا كانت جزءًا من الدولة العثمانية منذ معركة مرج دابق عام 1516 وحتى عام 1918، حين رفعت علم الثورة العربية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. ثم في عام 1920، أصبحت سوريا تحت الاحتلال الفرنسي بعد معركة ميلسون، حيث ظل العلم الوطني يظهر مع الانتداب الفرنسي حتى عام 1932، حين تم رفع أول علم للجمهورية السورية، الذي كان يشبه العلم الذي تعتمده المعارضة السورية الآن.

يتكون العلم من ثلاثة ألوان رئيسية: الأخضر الذي يمثل “الخلافة الراشدة”، الأبيض الذي يرمز إلى “الدولة الأموية”، والأسود الذي يمثل “الدولة العباسية”، أما النجوم الحمراء الثلاثة في العلم فكانت تمثل في البداية ثلاث مناطق سورية رئيسية: حلب ودمشق ودير الزور.

في عام 1936، ومع ضم سنجق اللاذقية وجبل الدروز إلى سوريا، تغيرت معاني النجوم الثلاثة، حيث أصبحت النجمة الأولى تمثل حلب ودمشق ودير الزور، والنجمة الثانية تمثل جبل الدروز، والنجمة الثالثة تمثل سنجق اللاذقية.

التحولات السياسية والعلم السوري

مع إعلان استقلال سوريا في 1946، تم اعتماد نفس العلم الذي كان قد رفع في ظل الانتداب الفرنسي. إلا أن هذا الوضع تغير في عام 1958 مع إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، حيث تم استبدال العلم السوري إلى علم “الوحدة” الذي جمع الألوان الأحمر والأبيض والأسود مع نجوم خضراء تعبيرًا عن الرغبة في الوحدة العربية.

بعد انهيار الجمهورية العربية المتحدة في 1961، عاد استخدام العلم السوري القديم، ليظهر مجددًا بعد سيطرة حزب البعث على الحكم في 1963، حيث تم تبني علم الجمهورية العربية المتحدة والذي يتكون من ثلاثة خطوط أفقية مع نجمتين خضراوين في المنتصف.

عودة العلم الأخضر بعد عام 2011

ومع انطلاق الاحتجاجات في 2011، بدأ المتظاهرون في رفع علم الاستقلال الذي كان قد اختفى منذ عقود. العلم الأخضر الذي كان رمزًا للثورة ضد الاستعمار الفرنسي، أصبح اليوم رمزًا للمعارضة وللحراك الشعبي الذي يطالب بإسقاط النظام السوري. تم تبني هذا العلم من قبل الائتلاف الوطني السوري المعارض والجيش السوري الحر، ليصبح العلم الرسمي للمناطق التي تحت سيطرة المعارضة.

العلم الذي يرفعه الثوار في مناطق سيطرة المعارضة يتكون من ثلاثة مستطيلات أفقية بالترتيب: الأخضر في الأعلى، الأبيض في الوسط، والأسود في الأسفل. وفي المستطيل الأبيض، توجد ثلاثة نجوم حمراء خمسية الشكل، تمثل المناطق السورية الرئيسية التي كانت قد ذكرت سابقًا.

الفرق بين علم المعارضة وعلم النظام

بينما يرفع النظام السوري علمًا مكونًا من ثلاثة مستطيلات أفقية بألوان الأحمر والأبيض والأسود، مع نجمتين خضراوين في المستطيل الأبيض، يتبنى المعارضون العلم الأخضر المميز بثلاثة نجوم حمراء، دلالة على التاريخ السوري ورغبة في استعادة استقلالية البلاد بعيداً عن “الاستبداد والاحتلال”.

 

الصالح نيوز :
العلم السوري بين الماضي والحاضر.. من الاستقلال إلى الاحتجاجات

الصالح نيوز :
العلم السوري بين الماضي والحاضر.. من الاستقلال إلى الاحتجاجات
#العلم #السوري #بين #الماضي #والحاضر #من #الاستقلال #إلى #الاحتجاجات