بغداد – قالت وزارة النفط العراقية في بيان الاثنين إن بغداد تؤكد التزامها باتفاق أوبك+ وستقدم خطة محدثة لتعويض الإنتاج الفائض خلال الفترة السابقة وذلك عقب تواصل نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حيان عبدالغني مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص.
وأضافت الوزارة في البيان أنها ستواصل “جهودها لتعويض الفائض المتراكم، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة المتوقعة لاستلام الحكومة الاتحادية للنفط المنتج في إقليم كردستان واستئناف التصدير عبر الأنبوب العراقي التركي مع الالتزام بحصة العراق المقررة ضمن اتفاقيات أوبك للتخفيض الطوعي وكميات التعويض المطلوبة”.

ومن المقرر أن تبدأ أوبك+، التي تضم أعضاء أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، زيادات الإنتاج المقررة في أبريل/نيسان.
وتخفض أوبك+ الإنتاج حاليا بما يعادل 5.85 مليون برميل يوميا، أي نحو 5.7 بالمئة من الإمدادات العالمية، في سلسلة خطوات بدأتها في 2022.
وفي ديسمبر/كانون الأول، مددت أوبك+ أحدث جولة من التخفيضات حتى الربع الأول من 2025، لتؤجل خطة لزيادة الإنتاج إلى أبريل/نيسان. وكان هذا أحدث تمديد في عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب وارتفاع المعروض من خارج المجموعة.
وتنتظر بغداد موافقة تركيا لاستئناف ضخ النفط من إقليم كردستان العراق بعد توقف دام عامين بدءا من مارس/آذار 2022 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضات عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.
وجاء ذلك بعد أن أوقفت تركيا ضخ نحو 450 ألف برميل يوميا من النفط العراقي، بما في ذلك نحو 370 ألفا من خام إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب إلى جيهان.
وقالت بغداد إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الطرف الوحيد المخول بإدارة صادرات الخام عبر الميناء التركي. وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن حصلت الحكومة الاتحادية العراقية على حق التحكم في التحميل في ميناء جيهان.
وفي 2014، تقدم العراق بطلب تحكيم لدى غرفة التجارة الدولية في باريس بشأن دور تركيا في تسهيل تصدير النفط من كردستان دون موافقة الحكومة الاتحادية.
وقالت بغداد إن شركة بوتاش التركية للطاقة المملوكة للدولة انتهكت اتفاقية خط أنابيب النفط العراقي التركي المبرمة عام 1973 من خلال تسهيل تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان.
وقالت مصادر إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على العراق للسماح باستئناف صادرات نفط كردستان أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران. ونفى مسؤول عراقي في وقت لاحق تلك الضغوط أو التهديد بفرض عقوبات.
وكان مسؤول بوزارة النفط العراقية قال في وقت سابق إنه سيتم تصدير نحو 185 ألف برميل يوميا من حقول النفط في كردستان عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا بمجرد استئناف شحنات النفط. وكان العراق وقازاخستان تعهدا في وقت سابق بالتعويض عن فائض الإنتاج في الفترة السابقة.