دمشق – هنّأ القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع دونالد ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة، مبديا ثقته بقدرته على إحلال “السلام والاستقرار” في الشرق الأوسط فيما يتطلع حكام سوريا الجدد لدعم أميركي عبر رفع العقوبات وكذلك إزالة أسمائهم من لوائح الإرهاب.
ونشرت القيادة الجديدة رسالة ليل الإثنين جاء فيها “باسم قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، أهنئ السيد دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية”.
وأضافت الرسالة “نحن على ثقة بأنه القائد الذي سيجلب السلام الى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار الى المنطقة”.
وتابعت “نتطلع الى تحسين العلاقات بين البلدين بناء على الحوار والتفاهم”، وأنه في عهد الإدارة الأميركية الجديدة “ستستفيد الولايات المتحدة وسوريا من الفرصة لإقامة شراكة تعكس تطلعات البلدين”.

ويترقب السوريون طبيعة السياسات التي سيعتمدها الرئيس المنتخب تجاه بلادهم خاصة وأن ترامب صرح في العديد من المرات أنه لا يهتم كثيرا للملف السوري.
في المقابل كشفت وسائل اعلام عربية نقلا دبلوماسي يعمل في ممثلية “مجلس سوريا الديمقراطية” لدى الولايات المتحدة أن وفداً من المجلس سيشارك بالحفل متحدثا عن وجود مشاكل لوجستية منعت قائد “قسد” مظلوم عبدي من الانتقال إلى واشنطن
ويتولى الشرع الذي كان يعرف باسم أبو محمد الجولاني، السلطة في سوريا منذ أطاح هجوم مباغت شنّته فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام التي يتزعمها، بالرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وتسعى السلطات الجديدة الى توفير موارد مالية لإعادة بناء البلاد عقب نزاع امتد لأكثر من 13 عاما، وأسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين ودمار واسع.
وطالب مسؤولون سوريون في الأسابيع الماضية برفع العقوبات التي فرضتها دول غربية على دمشق خلال حكم الأسد. وفي حين لاقت هذه الدعوة تأييد أطراف عرب وإقليميين، ربطت القوى الغربية تخفيف هذه العقوبات بالنهج الذي ستعتمده السلطات الجديدة في الحكم.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من كانون الثاني/يناير أن بعض الأنشطة في سوريا ستكون معفية من العقوبات خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكن مسؤولين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل اتخاذ خطوات أوسع.
والشهر الماضي أبلغت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف الشرع اثناء زيارتها لدمشق بإلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ”الرسائل الايجابية” التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الإرهاب.
وكانت واشنطن عرضت 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عتا لجولاني “الشرع” بعد أن صنفت جماعته منظمة إرهابية. وتوجد قواعد أميركية في شرق سوريا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ودعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
من جهتهم، أكد مسؤولون أوروبيون أن تخفيف العقوبات مرهون بالخطوات التي تتخذها السلطة الجديدة خصوصا لجهة تشكيل حكومة جامعة وحماية الأقليات.