الصالح 13

الصالح نيوز : السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي

الصالح نيوز :
السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي

الصالح نيوز :
السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي


الصالح نيوز :
السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي

السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي

دخول اسرائيل إلى جيب جغرافي وديمغرافي درزي مسيحي ملاصق لدمشق من شأنه أن يقود البلاد إلى المجهول مع تصعيد إقليمي أوسع.

دمشق – تعيش مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية والمسيحية، والملاصقة للعاصمة دمشق، توترا أمنيا ومخاوف من تدخل اسرائيلي بعد توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع في حكومته يسرائيل كاتس مساء السبت، الجيش بـ”التحضير لحماية” المدينة إثر اشتباكات بين اللجان الشعبية المسلحة وقوى الأمن العام.

وذكرت مصادر من داخل المدينة أن الليلة الماضية شهدت إطلاق نار مكثف في المدينة وتوافد لوجهاء من محافظة السويداء الدرزية في جنوب سوريا إلى مدينة جرمانا لاحتواء التوتر وإنهاء الأزمة مع الأمن العام، إذ تجري محاولات للتهدئة في ظل الاستغلال الاسرائيلي للتوتر الأمني والتدخل.

وأصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وتعهدوا بتسليم كل من تثبت مسؤوليته إلى الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل.

وطلبوا من عناصر الشرطة العودة إلى مخفر المدينة والتحقيق بالحادثة وإلقاء القبض على الفاعلين، مؤكدين على أنهم ملتزمون بحماية عناصر المخفر.

وأضافت المصادر أنه بالرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها إلا أن الكثير من سكان المنطقة يلتزمون بيوتهم دون الخروج إلى المدارس أو العمل بسبب وجود مكثف للجان المسلحة على مداخل المدينة ومخارج المدينة والخوف من تجدد الاشتباكات.

وتعتبر جرمانا جيبا جغرافيا وديمغرافيا لدمشق تضم خليطًا متنوعًا من السكان، لكنها تجمع  رئيسي للدروز والمسيحيين خصوصا، وهو ما يمنحها خصوصية لاسيما مع حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد من جهة، والتصريحات الغربية والاسرائيلية المتخوفة من التضييقات والتهديدات التي تطالهم أو قد تطالهم.

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية التزامها بحماية الدروز داخل سوريا، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها “تطور دراماتيكي”، وهي في إطار سلسلة تصريحات أطلقها نتنياهو أكد فيها بقاء الجيش الإسرائيلي في الجولان والمنطقة العازلة، مع مطالبته بترتيب أمني يشمل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، ورفضه السماح بدخول أي قوات جديدة جنوب دمشق، ملوحاً بعدم التسامح مع تهديد للطائفة الدرزية.

وفي حال نفذت إسرائيل تهديدها بالتدخل، فسيكون ذلك أول تورط مباشر للجيش الإسرائيلي في نزاع داخلي سوري في ضواحي دمشق ما يقود البلاد الى مصير مجهول، ويفتح الباب أمام تصعيد إقليمي أوسع.
وتشغل هذه التهديدات الشارع السوري بجميع أطيافه، خصوصا أنها تغذي التجييش الطائفي واتهامات بالتخوين والعمالة لإسرائيل، في حين يؤكد رجال الدين الدروز أنهم يرفضون الحماية الاسرائيلية المزعومة.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” نقلت عن مسؤولين أمنيين أن التوتر تفاقم بعد حادثة استهدفت عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية عند أحد حواجز فصيل “درع جرمانا”. حيث اندلعت اشتباكات، بين عناصر أمن سوريين ومسلحين دروز، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.

وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان، إن الحاجز أوقف الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب “قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر”، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر، ما أدى لاندلاع الاشتباكات، ومهاجمة قسم الشرطة في المدينة، وطرد عناصره، وسلب أسلحتهم.

غير أن مصادر محلية قالت أن الطرفين دخلوا في مناوشات لفظية بعد الطلب من عناصر الأمن تسليم السلاح وتطور الأمن إلى اشتباك.

ويستنكر الكثير من السوريون غياب الدور الرسمي في ايجاد حل للأزمات والاشتباكات وانتهاكات البعض من عناصر الأمن في عدة مناطق سورية منذ سقوط النظام بذريعة الأخطاء الفردية، الا أن تطورها الخطير في جرمانا بات يستوجب من السلطة القيام بدور فاعل لمعالجة هذه المشكلات.
وعبر الكاتب والباحث التاريخي جورج كدر في تدوينة على صفحته الرسمية عن الاستياء من الدور السلبي للسلطة التي تطالب الدروز ببيانات رفض للتصريحات الرسمية دون أن تتحمل مسؤوليتها.

وعبرت الإعلامية نهى سلوم في تدوينة على فيسبوك عن رفض التصعيد من جميع الجهات مؤكدة أن سوريا بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية:

وكشف قائد حركة “رجال الكرامة” في السويداء ليث البلعوس الأحد، عن تطورات الأحداث في مدينة جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة. وأوضح أن ما جرى في جرمانا لم يكن اشتباكا بين قوى الأمن والمسلحين، بل شجار شخصي تطور بشكل غير متوقع، مؤكدا رفض الحركة وأهالي جرمانا لهذه الأحداث.

وأكد أن الجهود الحالية تتجه نحو التهدئة عبر التنسيق مع القيادات الأمنية والمشايخ لضمان استقرار الأوضاع.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد أن الهدوء عاد لمدينة جرمانا عقب الأحداث التي شهدتها أمس واليوم، وتم الاتفاق على انسحاب كامل الفصائل المحلية في جرمانا بعد دعوة من وجهاء المنطقة للتهدئة.

وكان قد جرى صباح الأحد اشتباك بين عناصر من الأمن العام مع مسلحين من جرمانا في ساحة السيوف بمدينة جرمانا، مما أدى إلى إصابة مسلح من جرمانا بحالة قطع وريد، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وتوقيف عنصرين من الأمن العام.

وكان قد قتل شخص على الأقل وأصيب نحو 9 آخرين بجروح من أبناء مدينة جرمانا إثر اندلاع اشتباكات بينهم وبين عناصر من الأمن الداخلي في جرمانا بسبب هجوم من طرف بلدة المليحة المجاورة على أشخاص من جرمانا، ومقاتلين هجموا من طرف المليحة ما دفع اللجان الشعبية في المدينة والعقلاء للتدخل لتهدئة الوضع وحل النزاع، إلا أنه عقب الحادثة، تم قتل الشاب من المليحة من قبل أهالي جرمانا.

ووفقاً للمعلومات، تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم القاتل والجثة للهيئات المختصة ليتحمل المسؤولية، إلا أن أهالي المليحة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على مدينة جرمانا.

الصالح نيوز :
السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي

الصالح نيوز :
السلطة السورية أمام تحدي احتواء أزمة جرمانا أو التدخل الاسرائيلي
#السلطة #السورية #أمام #تحدي #احتواء #أزمة #جرمانا #أو #التدخل #الاسرائيلي

Exit mobile version