الصالح نيوز : الرئيس اللبناني يطالب إسرائيل بالانسحاب والمبعوثة الأميركية: لا مكان لحزب الله بالحكومة

شفق نيوز/ شدد الرئيس
اللبناني، جوزيف عون، يوم الجمعة، على أن تحقيق الاستقرار الدائم في جنوب بلاده
يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، فيما أكدت
نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغوس، على ضرورة عدم
مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية.

وقال خلال لقائه
بأورتيغوس، إنه يجب وقف “الاعتداءات الإسرائيلية”، التي تشمل قتل
المدنيين والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية.

وأوضح أن الجيش
اللبناني مستعد للانتشار في القرى والبلدات التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية،
على أن يتم ذلك ضمن المهلة المحددة في 18 شباط/ فبراير الجاري، فضلاً عن تنفيذ
القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك اتفاق 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

من جهتها، أكدت
أورتيغوس، على معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، مشددة على أن
“عهد حزب الله في ترهيب اللبنانيين انتهى”.

وقالت المسؤولة
الأميركية عقب لقائها عون، رداً على سؤال صحفي عن دور حزب الله في الحكومة
المقبلة، “وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب
الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة المقبلة”.

وأضافت “لقد بدأت
نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى”.

ورأت أورتيغوس التي
وصلت أمس الخميس لبيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس
دونالد ترامب، أن إسرائيل “هزمت” حزب الله، مشيرة لضغوط يفرضها ترامب
حالياً على إيران “حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في
المنطقة”، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

وجاءت زيارة أورتيغوس
بعد شهر من انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصاً من
الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على
خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد
القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

ومُني الحزب بنكسات
عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ومنذ تكليفه تشكيل
حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط
يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

تحديات كبرى

وتنتظر الحكومة
المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي
ينصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس
الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من
الحدود، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وبموجب الاتفاق الذي
تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26
كانون الثاني/ يناير الماضي لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها
لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق “بشكل كامل”.

واتهم لبنان اسرائيل
بـ”المماطلة” في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/
يناير الماضي أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18
شباط/ فبراير الجاري بعد وساطة أميركية.

وقالت أورتيغوس
للصحافيين رداً على سؤال “نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد”.