التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا

الصالح نيوز : 
  الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا
الصالح نيوز :
الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا


الصالح نيوز :
الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا

الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا

سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة يعلن عن عقد محادثات قريبة مع الجانب الأميركي حول صفقات تسلح وتعزيز التعاون العسكري في إشارة استقطاب عبثية ومحاولة لاستمالة الموقف الأميركي لموقف مناوئ لمغربية الصحراء.

الجزائر – تعتزم الجزائر وواشنطن عقد مباحثات ثنائية لتعزيز التعاون العسكري بما يشمل توقيع صفقات تسلح ضخمة، وفق ما أعلن السفير الجزائري لدى الولايات المتحدة صبري بوقادوم في تصريحات صحفية نقلتها مواقع جزائرية كان أشار فيها أيضا لموضوع النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، في إشارة استقطاب عبثية ومحاولة لتغيير الموقف الأميركي الداعم لمغربية الصحراء.

ورغم الإشارات المسقطة لملف الصحراء، ينطوي الاهتمام الجزائري بتعزيز التعاون العسكري مع واشنطن على مناكفة صريحة للتعاون المغربي الأميركي والذي تحول إلى شراكة فاعلة واستراتيجية مع المملكة التي ينظر إليها الشركاء الغربيون على أنها قوة استقرار قادرة على اسناد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة.

وإلى جانب مناكفة المغرب، يأتي التحرك الجزائري لتعزيز التعاون مع أميركا وعقد صفقات تسلح على إثر فتور في العلاقات الجزائرية الروسية على خلفية خلافات معلنة وغير معلنة حول ملفات من بينها التمدد الروسي في منطقة الساحل من خلال صفقات اقتصادية وعسكرية ومن خلال انتشار مجموعة فاغنر_افريقيا شبه العسكرية خاصة في مالي التي كان يتمتع فيها الجزائريون بنفوذ واسع قبل أن تتدهور العلاقات مع المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بعد انقلاب عسكري.

وكانت الجزائر قد أثارت قلق وانزعاج قوى غربية تتقدمها الولايات المتحدة على خلفية تقاربها مع روسيا في السنوات الأخيرة بما أتاح للروس أكثر من بوابة للتمدد في افريقيا على حساب القوى التقليدية التي رأت في ذلك تهديدا لمصالحها الحيوية.  

وكان ينظر للعلاقات الجزائرية الروسية على أنها قوية ومتينة ومع ذلك، فإنها لا تخلو من بعض الخلافات من أبرزها أنشطة مجموعة فاغنر في منطقة الساحل والصحراء التي باتت تثير قلق الجزائر حيث تخشى من تأثيرها على استقرار المنطقة وعلى نفوذها ومصالحها التي يعتقد أنها تراجعت بشدة بسبب دبلوماسية مربكة وبسبب رهان قوى في المنطقة على الدور الروسي أكثر من المراهنة على أي دور جزائري.

وتعتقد الجزائر أن وجود فاغنر قد يعقد الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ويؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية. وقد أدركت روسيا هذا الانزعاج، مما دفع بها لمناقشة الملف بحثًا عن صيغة توافقية لكي لا تنعكس الأمور على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتختلف وجهات نظر الجزائر وروسيا أيضا بشأن بعض جوانب الأزمة الليبية، اذ تحرص الأولى على التوصل إلى حل سياسي للأزمة، في حين تركز موسكو على دعم بعض الأطراف الليبية، فيما تشير معلومات إلى أنهما يعملان بالفعل على معالجة الخلافات حول ليبيا.

ورغم التعاون العسكري الوثيق بين البلدين، إلا أن الجزائر تسعى إلى تنويع مصادر تسليحها وهو ما قد يثير بعض القلق لدى روسيا.

ونظرا لتهديدات الكونغرس بفرض العقوبات المنصوص عليها في ‘قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات’ على الجزائر بسبب مشترياتها السابقة من الأسلحة الروسية، ستحتاج واشنطن إلى تنسيق رسائلها إذا أرادت إقناع الجزائريين بتعميق التعاون الأمني، لا سيما وأن الأخيرة توسع نطاق صفقاتها مع الدول الأوروبية، مثل ألمانيا.

وامتدت الخلافات إلى أمر آخر مع الجدل الذي أثير حول الملاكمة إيمان خليف في أولمبياد باريس الذي تم التشكيك في جنسها من قبل هيئات رياضية روسية، الأمر الذي أرخى بظلاله على العلاقات الدبلوماسية التاريخية بين الجزائر وإحدى أهم حلفائها.

وعلى ضوء أزمة صامتة مع موسكو، يبدو أن الجزائر عدلت بوصلتها نحو الولايات المتحدة ليس حرصا على تنويع مصادر تسلحها بقدر محاولتها استرضاء الجانب الأميركي والالتفاف على ‘قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات’. كما يبدو ذلك أيضا ردا للضغط على موسكو في المسائل الخلافية سالفة الذكر.

وقال بوقادوم، إن ممثلين عن وزراتي الدفاع في البلدين يستعدون لإطلاق مباحثات لبحث تعزيز الشراكة الأمنية بين الجانبين، مضيفا “نقيم حوارا عسكريا مستمرا منذ سنوات”، مذكّرا بمذكرة التفاهم الجزائرية-الأميركية التي أوضح أنها وضعت إطارا قانونيا للتعاون وفتحت الطريق للعديد من الفرص المستقبلية”.

وبحسب بوقادوم، فإن المباحثات المرتقبة تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية وصفقات أسلحة جديدة، إضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فيما لم يقدم الدبلوماسي الجزائري تفاصيل واضحة عن صفقات التسلح ومشتريات بلاده من الأسلحة الأميركية.

واكتفى بالقول إن ثلاث ورشات للحوار ستقام بين البلدين لوضع خطة تنفيذ المذكرة الموقّع في 22 يناير/كانون الثاني الماضي وتحديد الخطوات التالية.

وعلى خلاف المغرب، لا تحصل الجزائر على أسلحة أميركية متطورة وتقتصر مشترياتها على الذخائر ومجموعة طائرات شحن عسكرية ومعدات اتصالات، بينما تحصل المملكة في إطار شراكتها مع الولايات المتحدة على طرازات مختلفة من أحدث الأسلحة الدفاعية كان آخرها مروحيات متقدمة من طراز أباتشي ضمن صفقة تتضمن 24 طائرة مروحية، إلى جانب أنظمة دفاع جوي وأنظمة مدفعية من طراز هيمارس.

وتعكس تصريحات بوقادوم رغبة جزائرية في تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة وقد أسست لذلك من خلال مذكرة التعاون التي تم توقيعها في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكن موقف الرئيس الحالي دونالد ترامب العائد للبيت الأبيض بخطة تقطع مع عدة قرارات اتخذتها الإدارة السابقة، لم يتضح بعد في الوقت الذي يواصل فيه دعم المغرب وجهود الاعتراف بمغربية الصحراء وهو أحد أكبر الخلافات بين الجزائر والرباط.

الصالح نيوز :
الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا

الصالح نيوز :
الجزائر تحاول التقرب من واشنطن في مناكفة للمغرب ورسالة لروسيا
#الجزائر #تحاول #التقرب #من #واشنطن #في #مناكفة #للمغرب #ورسالة #لروسيا