الصالح نيوز :
الجزائر تتمسك بسردية المؤامرة في تفسير مناورات مغربية فرنسية
الجزائر تتمسك بسردية المؤامرة في تفسير مناورات مغربية فرنسية
الصالح نيوز :
الجزائر تتمسك بسردية المؤامرة في تفسير مناورات مغربية فرنسية
الجزائر تتمسك بسردية المؤامرة في تفسير مناورات مغربية فرنسية
الجزائر – تشعر الجزائر بقلق كبير من حجم التعاون بين الرباط وباريس في مختلف المجالات بما فيها العسكرية وذلك في ظل تدهور العلاقات مع فرنسا بسبب تعنت السلطات الجزائرية وسعيها للتصعيد وتوتير الأجواء مع البلدين على خلفية الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي لإنهاء النزاع المفتعل.
وتروج الجزائر الى أن التعاون المتقدم وغير المسبوق بين المغرب وفرنسا يستهدفها رغم أنه نتيجة طبيعية لمسار من المباحثات والنقاشات في أعلى هرم السلطة في البلدين بما يخدم المصالح المشتركة دون التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية، بينما لا تزال السلطات الجزائرية تتبنى نظرية المؤامرة ما يعزز عزلتها في المنطقة ويزيد من تعكير علاقاتها مع دول أوروبية مؤثرة، ويكشف محدودية وانفعالية السياسات والدبلوماسية الجزائرية بالمقارنة مع الدبلوماسية المغربية المنفتحة والعقلانية.
وقد حذّرت الجزائر الخميس السفير الفرنسي من أنّ مناورات عسكريّة فرنسيّة-مغربيّة من المقرر إجراؤها بحسب السلطات الجزائريّة في سبتمبر/أيلول، ستعتبر “عملا استفزازيا سوف يُسهم في تأجيج الأزمة” الحالية دون توضيح كيف يكون التعاون العسكري بين دولتين تهديدا للأمن الجزائري.
وواصلت العلاقات بين فرنسا والجزائر التدهور منذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو/تموز دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية ولمغربية الصحراء وهي خطوة فتحت الباب لتطوير العلاقات بين الرباط وباريس وعقد العديد من الاتفاقيات الهامة بالنسبة للبلدين وهو أمر لم يعجب الحكومة الجزائرية واعتبرته خطوة يستهدفها.
وقالت وزارة الخارجيّة الجزائريّة في بيان إنّ الأمين العام لوزارة الخارجيّة لوناس مقرمان استقبل الخميس في مقرّ الوزارة سفير فرنسا في الجزائر ستيفان روماتي.
وأشار البيان إلى أنّ الغرض من هذا اللقاء كان “لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية”.
وتحاول السلطات الجزائرية من خلال تبنيها لنظرية المؤامرة الترويج الى ان تلك المناورات تستهدفها وهي اتهامات ليست بالجديدة فيما تتناسى الجزائر أنها أجرت الى جانب روسيا مناورات عسكرية قرب الحدود مع المغرب سنة 2022 تحت عنوان “درع الصحراء 2022”.
ولفت البيان إلى أنّ “الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر”، مضيفا أنّ “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة” التي تشهدها حاليا العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة و”يرفع من حدّة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
وتمر العلاقات الجزائرية الفرنسية بأسوء فتراتها حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مؤخرا أن بلاده تدرس حاليا حزمة إجراءات ضد الجزائر في حال رفضت تحمل مسؤوليتها في تسلم المئات من مواطنيها المقيمين في فرنسا وبينهم مصنفون خطرا بينما هنالك مخاوف أن تتجه العلاقات لقطيعة تامة بعد أن قرر مجلس الأمة الجزائري، الغرفة الثانية في البرلمان، الأربعاء “التعليق الفوري” لعلاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، تنديدا بزيارة رئيسه جيرار لارشيه إلى الصحراء المغربية.
ومثلت قضية الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بوعلام صنصال مثالا على حجم التوتر حيث قال ماكرون إنه يشعر بالقلق حيال ما صفه بـ”الاحتجاز التعسفي” للكاتب في الجزائر، مؤكّدا أن اعتقاله من بين القضايا التي يجب تسويتها من أجل استعادة الثقة الكاملة بين الجزائر وباريس.
وتتجه الأزمة بين البلدين إلى المزيد من التعقيد اذ تريد فرنسا التزاما جزائريا واضحا بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين بما فيها الأمنية والمتعلقة بالهجرة، بينما تتمسك الجزائر بسردية المؤامرة التي تحاك ضد مصالحها، متهمة اليمين المتطرف ودوائر في الاستخبارات الفرنسية بتأجيج التوترات وقيادة حملة ضدها.
الصالح نيوز :
الجزائر تتمسك بسردية المؤامرة في تفسير مناورات مغربية فرنسية
الصالح نيوز :
الجزائر تتمسك بسردية المؤامرة في تفسير مناورات مغربية فرنسية
#الجزائر #تتمسك #بسردية #المؤامرة #في #تفسير #مناورات #مغربية #فرنسية