الصالح نيوز :
التوتر يخيّم على لقاء القمة بين العاهل الأردني وترامب
التوتر يخيّم على لقاء القمة بين العاهل الأردني وترامب
الصالح نيوز :
التوتر يخيّم على لقاء القمة بين العاهل الأردني وترامب
التوتر يخيّم على لقاء القمة بين العاهل الأردني وترامب
واشنطن – يعقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اجتماعا اليوم الثلاثاء يتوقع أن يسوده التوتر مع دونالد ترامب في البيت الأبيض فيما تعارض عدة دول عربية خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة التي تثير جدلا.
وتأتي هذه المحادثات غداة تصريح ترامب بأنه “قد يقطع” المساعدات الأميركية البالغة مليارات الدولارات والمقدمة للأردن ومصر في حال رفضهما استقبال فلسطينيين ينوي ترحيلهم من قطاع غزة.
ويلتقي الملك عبدالله الثاني ونجله ولي العهد الأمير حسين ترامب في المكتب البيضوي قبل تناول طعام الغداء على ما أفاد البيت الأبيض. وسيكون الاجتماعان مغلقين.
والتقى الملك وولي العهد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز اليوم الثلاثاء على ما أفاد الديوان الملكي الأردني عبر منصة “إكس”.
والملك عبدالله حليف كبير للولايات المتحدة لكنه رفض الأسبوع الماضي أي محاولات للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها بعدما صدم ترامب العالم باقتراحه بشأن غزة.
وعرض ترامب مقترحه الأسبوع الماضي خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض منذ تنصيب الرئيس الأميركي.
وقال إن الولايات المتحدة تريد “السيطرة” على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.
وحث الرئيس الأميركي مصر والأردن خصوصا على استقبال أكثر من مليوني فلسطيني من غزة بموجب هذه الخطة مشيرا في الوقت ذاته إلى أن دولا أخرى في المنطقة يمكنها استضافة بعضهم.
ورفع ترامب من وتيرة الضغط عشية اللقاء مع الملك عبدالله مهددا بإمكان وقف المساعدة الأميركية للبلدين في حال استمرارهما في معارضة الخطة.
وقال أمام صحافيين الاثنين ردا على سؤال حول احتمال أن يعلق المساعادت للدولتين اذا لم تستقبلا فلسطينيين “ربما. في حال عدم موافقتهما قد أوقفها”.
واشتبك الإعلام الأردني الرسمي والخاص مع اللقاء المرتقب، بالتأكيد على ثوابت عاهل البلاد، وبينها رفض التهجير، وأن الحل لن يكون على حساب المملكة، مع طرح لثلاثة سيناريوهات متوقعة.
وفي مقال بعنوان “الملك وترامب.. لقاء تاريخي”، كتب رئيس تحرير جريدة الدستور مصطفى الريالات إن “الزيارة تاريخية بكلِ ما تحمل الكلمة من معان”.
وأوضح أنها “تأتي في توقيت سياسي دقيق وبالغ الحساسية، إذْ تتصاعد أدخنة الأزمات في المنطقة، لكن الملك يحمل معه اللاءات التي يعرفها الأردنيون والعالم جيدا”.
وتابع “بعد الحديث عن أن الهدف من “صفقة القرن” هو إقامة وطن بديل للفلسطينيين بالأردن، خرج الملك حينها ليقول “أنا كهاشمي كيف أتراجع عن القدس؟! مستحيل. خط أحمر. كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين”.
و”صفقة القرن” هي خطة سياسية طرحها ترامب عام 2020 لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي، لكنها واجهت رفضا فلسطينيا وعربيا بشكل عام، لكونها مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة لصالح إسرائيل.
وقال الريالات “صحيح أن المهمة ستكون صعبة، وصحيح أننا نتحدث عن ملف التهجير، بوصفه الملف الأخطر مرحليا، لكن الصحيح أيضا أننا كأردنيين، وفي المقدمة منا الملك، لا نملك رفاهية عقد الصفقات، وأن في حقيبتنا ورقة تقول: لا للتهجير”.
وكتب رئيس تحرير جريدة “الرأي” خالد الشقران مقالا حمل عنوان “لقاء الملك – ترامب: ثلاثة سيناريوهات لمستقبل المنطقة”.
رسالتنا اليوم واضحة وصارخة: الأردن قيادة وشعبا لن يركع
وقال إن اللقاء “يأتي كمنعطف حاسم قد يُعيد تشكيل مواقف واشنطن أو يُفاقم الأزمة، مع تركيز المراقبين على ثلاثة سيناريوهات محتملة”.
وأوضح أن السيناريو الأول هو “الأكثر تفاؤلا، حيث يتمكن الملك عبدالله الثاني، بوصف الأردن حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة، من إقناع ترامب بالعدول عن فكرة التهجير، والعودة إلى دعم حل الدولتين كمسار وحيد للسلام”.
و”السيناريو الثاني يفترض أن تُصر الإدارة الأميركية على فكرة التهجير، سواء عبر نقل سكان غزة إلى دول أخرى أو بتهجيرهم داخليا”، وفق الشقران.
أما السيناريو الثالث، كما أردف”، “فيفترض أن ينتهي اللقاء دون حسم، ليظل الوضع على حاله: استمرار الاحتلال، وحصار غزة، وتجميد المفاوضات”.
وزاد بأن “هذا الجمود، بحسب خبراء، هو الأخطر، إذ يُغذي اليأس الفلسطيني، ويدفع نحو انتفاضة ثالثة قد تندلع بأدوات أكثر عنفا، خاصة مع تنامي الخطاب المتطرف في كلا الجانبين”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الشقران “سيستنزف الجمود موارد الدول المجاورة، مثل الأردن ومصر ولبنان، التي تعاني أصلا من أزمات لاجئين، ما يفتح الباب لاضطرابات اجتماعية تزيد المنطقة التهابا”.
ورأى أن “القرار الأميركي سيُحدد ليس فقط مصير الفلسطينيين، بل ومستقبل التحالفات الإقليمية أيضا، ومصير مشروع السلام الاقتصادي الذي تروج له إدارة ترامب”.
وتحت عنوان “قطع المساعدات الأمريكية للأردن: لن نركع ولن نساوم”، انتقد عوني الرجوب في مقال بموقع “جو24″، “قرار الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بقطع المساعدات عن الأردن”.
واعتبر أنه “فصل جديد من فصول الابتزاز السياسي الرخيص الذي يهدف إلى إخضاع الأردن وتطويعه ليقبل بصفقة القرن المرفوضة جملة وتفصيلا”.
وأردف “ظن ترامب أن الأردن، هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بإرادته، يمكن أن يطوع بقرارات مالية ومساعدات مشروطة يلوي بها ذراعنا فهو واهم واهم”.
واستطرد “رسالتنا اليوم واضحة وصارخة: الأردن قيادة وشعبا لن يركع، ولن تُلوى ذراعه، حتى لو وقف العالم بأسره ضده”.
وفي صحيفة “الغد”، كتب نضال منصور أن “زيارة الملك مهمة سياسية، ودبلوماسية شائكة، وستظهر أوراق القوة التي يملكها الأردن بعد عقود من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والنتائج التي ستتمخض عنها ستشكل عنوان المرحلة القادمة سياسيا، واقتصاديا”.
واستدرك في مقال بعنوان “قبل لقاء الملك وترامب” “قد يتطلب الأمر استدارات، وتحالفات لمواجهة استحقاقات مقبلة، وفي كل الأحوال فإن العلاقات بين عمان وواشنطن تدخل في عهد ترامب منعطفا لم تعرفه من قبل، والواقع أن العالم كله يترقب، ويعيد حساباته لأن زعيم أميركا يفعل كل ما هو غير متوقع”.
وتحت عنوان “الأردن وترامب والمواجهة الجريئة”، كتب منذر الحوارات في الصحيفة ذاته “ذهب ترامب بعيدا، ولا أمل معه في استخدام القانون الدولي، لأنه لا يأبه به”.
وتابع “أما تعميق التحالفات مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، وعقد اجتماع للجامعة العربية، والتوجه إلى المؤسسات الأميركية والأممية، فقد يكون مفيدا، لكنه غير مضمون النتائج مع رجل تنحصر اهتماماته في الحصول على مكاسب سريعة”.
وزاد “لذلك يجب ابتداع طريقة يفهمها ترامب، تجعله يدرك أن هذا التوجه يؤدي إلى خسارة حلفاء الولايات المتحدة، لذلك، لا ينبغي التردد في مناقشة أكثر القضايا حساسية بين البلدين”، وفق “الحوارات”.
وضربا مثلا بإمكانية “التلويح بتجميد اتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل لعام 1994والتلويح بوقف التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة، ورفض أي مساعدات مشروطة بتقديم تنازلات”.
وتعد القمة الأردنية الأميركية المرتقبة أول لقاء لزعيم عربي مع ترامب منذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الصالح نيوز :
التوتر يخيّم على لقاء القمة بين العاهل الأردني وترامب
الصالح نيوز :
التوتر يخيّم على لقاء القمة بين العاهل الأردني وترامب
#التوتر #يخيم #على #لقاء #القمة #بين #العاهل #الأردني #وترامب
![](https://pro.saleh13.com/wp-content/uploads/2025/01/mtx.png)