التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد

الصالح نيوز : 
  التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد
الصالح نيوز :
التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد


الصالح نيوز :
التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد

التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد

وزير الخارجية العراقي يطرح خلال مباحثاته مع نظيره السوري فكرة تأسيس مجلس تعاون بين البلدين.

بغداد –  أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الجمعة خلال زيارته الرسمية الأولى للعراق استعداد الإدارة الجديدة لتعزيز التعاون مع بغداد بهدف التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، فيما يبدو أنها رسالة طمأنة لبغداد التي تعاطت بحذر مع التغيرات التي شهدتها سوريا.

وقال الشيباني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إن “الأمن مسؤولية مشتركة”، مضيفا “نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة داعش على طول حدودنا. الإرهاب لا يعرف حدودا”.

وشهدت العلاقات السورية العراقية خلال الآونة الأخيرة نوعا من البرود، فيما قدمت بغداد شروطها لإقامة علاقات مع الإدارة الجديدة، بينما أكد مسؤولون عراقيون في تصريحات سابقة هواجس حكومة محمد شياع السوداني من علاقة حكام سوريا الجدد بالتطرف والإرهاب بينما مثل التوغل الاسرائيلي في الأراضي السورية تحديا جديدا.
ونجحت الحكومة العراقية في النأي بالبلد عن التدخّل في الشأن السوري على الرغم من الضغوط الخارجية وخاصة من إيران ووكلائها من الزعماء السياسيين أو قادة الفصائل.
وطرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مباحثاته مع نظيره السوري فكرة تأسيس مجلس تعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن “غرفة عمليات محاربة داعش سترى النور قريبا”.
وقال حسين “تحدثنا عن تحركات تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود العراقية السورية”، مشيرا إلى أنهما ناقشا “الأحداث في الساحل السوري وعبرا عن القلق إزاء ما يحصل”.
وشدد حسين على “ضرورة التعاون دوليا من أجل القضاء على داعش”، معلنا “طرح فكرة تأسيس مجلس تعاون بين العراق وسوريا” وذكر أن “الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد”.
وأكد “احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول، والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية”.
وثمن حسين تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري، متمنيا أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار”، مشددا على “أهمية الاستقرار في سوريا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق وتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح”.
كما أكد “أهمية العلاقات التاريخية مع سوريا، وتم مناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين”.
ورحب وزير الخارجية العراقي باتفاق دمج ما يعرف بقوات “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، متمنيا أن “ينعكس بالخير على سوريا”.
وفي 10 مارس/آذار الجاري، قالت الرئاسة السورية إنه جرى توقيع اتفاق يقضي باندماج ما تعرف بقوات “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية وتأكيد وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.
ووقع الاتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع وفرهاد عبدي شاهين قائد ما تعرف بقوات “قسد”.
من جانبه، قال الشيباني خلال المؤتمر “نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين”.

الطريق لن يكون سهلاً لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى

وقال إن “الهدف من زيارتنا هو تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وأردف الشيباني “مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش فأمن سوريا من أمن العراق”.
وقال “إننا شعب واحد وجزء من الأمة العربية ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل”، مشيرا إلى أن “الطريق لن يكون سهلاً لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى”.

ووصل الشيباني في وقت سابق من اليوم الجمعة، إلى بغداد ضمن زيارة رسمية هي الأولى له منذ الإطاحة بنظام الأسد. ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2024، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورغم حذر أولي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات صحفية “ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية”، فيما أكد الوزير حسين، في 14 فبراير/شباط الماضي، أن “العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.

الصالح نيوز :
التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد

الصالح نيوز :
التعاون في مكافحة داعش مفتاح للتقارب بين دمشق وبغداد
#التعاون #في #مكافحة #داعش #مفتاح #للتقارب #بين #دمشق #وبغداد