دمشق  – تمكنت قوات الأمن السورية التابعة للإدارة الجديدة من ضبط شحنة أسلحة في ريف دمشق قالت إنها كانت في طريقها لحزب الله اللبناني في ثاني حادثة من نوعها، وفق ما أكدت الأحد وزارة الداخلية.

وتشير هذه العملية إلى أن الجماعة الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران والتي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، تواصل مساعيها لإعادة بناء ترتيب صفوفها وإعادة بناء قدراتها العسكرية.

وتضررت البنية التحتية العسكرية لحزب الله الذي اغتالت إسرائيل كبار قادته من الصف الأول وكبار مهندسي عملياته الميدانيين، بينما فقدت إيران القدرة على إعادة تسليحه بسبب ضرب إسرائيل للمنافذ الحيوية لإمدادات الأسلحة وكذلك بسبب الضغوط والعقوبات الغربية.

ومع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، سحب الحزب الآلاف من مقاتليه وعتاده العسكري وكذلك فعلت إيران، في حين تعمل الإدارة السورية السنّية الجديدة على تحجيم أي نفوذ إيراني جديد في المنطقة.

كما تعرضت منافذ حيوية لتهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان إلى قصف إسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية ضمن استراتيجية إسرائيلية لقطع الطريق على إعادة حزب الله بناء قدراته التسليحية.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن “الإدارة العامة لأمن الحدود وبعد الرصد والمتابعة، تمكنت من ضبط شحنة من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني عبر طرق التهريب على الحدود السورية اللبنانية في مدينة سرغايا بريف دمشق”. 

ونشرت صورة تُظهر الأسلحة المصادرة التي تضمنت بنادق آلية من طراز كلاشنكوف وقاذفات ‘آر.بي.جي’ وذخيرتها.

وكانت قوات الأمن العام السوري قد أفشلت في 17 يناير/كانون الثاني محاولة تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان، في عملية تم تنفيذها في محافظة طرطوس غربي سوريا، بينما قالت مديرية الأمن العام (في طرطوس) إنه بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات في المحافظة ومن خلال متابعة ورصد مستمرين، تم إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية.

وكان رئيس أركان الجيش السوري الجديد علي النعسان قد بحث يوم الخميس الماضي مع مدير مكتب التعاون والتنسيق بالجيش اللبناني ميشيل بطرس، آلية ضبط الحدود بين البلدين.

وحدود سوريا ولبنان، المكونة من جبال وأودية وسهول، تتداخل على طول نحو 375 كلم دون سياج أو علامات تدل على الحد الفاصل بين البلدين.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لتنهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث السوري و53 سنة من حكم عائلة الأسد.