الرياض – أكد مصدر مطلع أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس صندوق الثروة السيادية الروسي كيريل دميترييف شاركا في مفاوضات أفضت إلى إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوغل من أحد السجون الروسية.

وطلب المصدر المطلع على المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة عدم نشر اسمه. وكان الأمير محمد قد ساعد في التفاوض على أكبر عملية تبادل أسرى بين واشنطن وموسكو منذ الحرب الباردة، وذلك في أغسطس/آب 2024.

وتضمنت تلك الصفقة، التي أُعد لها في سرية لأكثر من عام، 24 سجينا، 16 منهم نُقلوا من روسيا إلى الغرب، وبينهم الصحفي الأميركي إيفان جيرشكوفيتش، وثمانية أُعيدوا إلى موسكو.

واصطحب ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط فوغل معه إلى الولايات المتحدة من موسكو الثلاثاء بعد توقف غير معلن في روسيا.

ونقل صحفي من شبكة “سي.إن.إن” على منصة “إكس” عن ويتكوف قوله إن الأمير محمد بن سلمان كان له “دور أساسي أيضا”، مضيفا أن “رجلا من روسيا يدعى كيريل لعب دورا كبيرا”.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي زار السعودية في 2023، إنه ممتن للأمير محمد على دوره في التبادل السابق.

وتربط بوتين وولي العهد السعودي علاقة شخصية وثيقة منذ 2015 حين زار الأمير محمد روسيا لأول مرة. وذكرت رويترز هذا الشهر أن موسكو تعتبر الرياض مكانا محتملا لقمة روسية – أميركية.

ولعب دميترييف، المصرفي السابق في غولدمان ساكس الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، دورا في الاتصالات المبكرة بين موسكو وفريق ترامب حين انتُخب رئيسا لأول مرة في 2016.

كما شارك في الخطوات التي أدت إلى إطلاق سراح المستثمر الأميركي مايكل كالفي من سجن روسي في 2019. ووصف دميترييف كالفي بأنه “مستثمر محترف” ويضمنه شخصيا.

وقال الكرملين إن بوتين وترامب تحدثا اليوم الأربعاء، وناقشا إنهاء الحرب في أوكرانيا. واتفق الزعيمان على الاجتماع في المستقبل، وقال الكرملين إن الرئيس الروسي دعا نظيره الأمركي لزيارة موسكو.

وقال دميترييف للصحفيين في تعليقات بعد المكالمة “اليوم، ربما يكون زعيما الولايات المتحدة وروسيا قد فتحا بابا لمستقبل يتسم بالتعاون وليس المواجهة”.