التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد

الصالح نيوز : 
  الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد
الصالح نيوز :
الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد


الصالح نيوز :
الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد

الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد

الأسد تولى الرئاسة في عام 2000 بعد وفاة والده رغم أنه لم يكن مقدرا له في البداية أن يكون رئيسا ومع بقاء النظام السياسي الذي ورثه على حاله، تلاشت سريعا علامات التغيير التي كان قد وعد بها.

دمشق – حكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تردد أنه غادر دمشق في ساعات مبكرة من فجر الأحد إلى وجهة غير معلومة مع سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة السورية، طيلة 24 عاما سوريا بقبضة من حديد لكن ذلك لم يحجب أن نظامه كان هشا ومعرضا للعديد من الهزات.

وقد استعان طبيب العيون خلال السنوات الأخيرة من حكمه وفي ذروة حراك شعبي وتمرد مسلح، بالقوة العسكرية الروسية والإيرانية لصد مقاتلي المعارضة، لكنه لم يتمكن من إلحاق الهزيمة بهم قط، الأمر الذي ترك حكمه هشا أمام تقدمهم المذهل في وقت انشغل فيه حلفاؤه بحروب أخرى.

وأصبح الأسد رئيسا عام 2000 بعد وفاة والده ليواصل حكم العائلة الصارم وهيمنة الطائفة العلوية في الدولة ذات الأغلبية السنية مع الحفاظ على وضع سوريا كحليف لإيران معاد لإسرائيل والولايات المتحدة.

وتأثر حكمه في سنواته الأولى بحرب العراق والأزمة في لبنان قبل أن تشتعل الحرب الأهلية التي اندلعت في أعقاب الربيع العربي عام 2011 عندما خرج السوريون إلى الشوارع مطالبين بالديمقراطية، ليواجهوا قوة غاشمة.

وفي عام 2018، وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “حيوان” لاستخدامه أسلحة كيميائية – وهو الاتهام الذي نفاه – وصمد الأسد رغم أن العديد من القادة الأجانب اعتقدوا أن نهايته وشيكة في الأيام الأولى من الصراع عندما فقد مساحات شاسعة من سوريا لصالح المعارضة.

وبمساعدة الضربات الجوية الروسية والجماعات المسلحة المدعومة من إيران، تمكن من استعادة معظم الأراضي خلال سنوات من الهجمات العسكرية بما في ذلك فرض حصار على بعض المناطق شبهه محققو الأمم المتحدة بأنه من أساليب “القرون الوسطى”.

ومع انحصار المعارضة إلى حد كبير في زاوية من شمال غرب سوريا، شهد حكم الأسد هدوء نسبيا لعدة سنوات إلا أن أجزاء كبيرة من البلاد ظلت خارج سيطرته وعانى الاقتصاد من العقوبات الدولية.

استأنف الأسد العلاقات مع الدول العربية التي تحاشته في السابق لكنه ظل منبوذا بالنسبة لمعظم دول العالم ولم ينجح قط في إحياء الدولة السورية المدمرة التي تقهقر جيشها سريعا أمام تقدم المعارضة.

ولم يدل بأي تصريحات علنية منذ سيطرة المعارضة على حلب قبل أسبوع، لكنه قال في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إن التصعيد يهدف إلى إعادة رسم المنطقة من أجل المصالح الغربية، وهو ما يعكس وجهة نظره بشأن الانتفاضة باعتبارها مؤامرة مدعومة من الخارج.

وفي تبريره للتعامل مع المعارضة في المراحل الأولى، شبه الأسد نفسه بالجراح. وقال في عام 2012 “هل نقول له: أيديك ملطخة بالدماء؟ أم نشكره على إنقاذ المريض؟”.

وفي بدايات الصراع مع استيلاء المعارضة على مدينة تلو الأخرى، كان الأسد يتمتع بقدر كبير من الثقة. وقال للجيش الحكومي بعد استعادة بلدة معلولا عام 2014 “سنضربهم بيد من حديد وستعود سوريا كما كانت”.

وأوفى بالوعد الأول لكنه لم يف بالوعد الثاني، فرغم مرور سنوات ظلت أجزاء كبيرة من سوريا خارج سيطرة الدولة ودُمرت المدن وتجاوز عدد القتلى 350 ألفا وفر أكثر من ربع السكان إلى الخارج.

خطوط حمراء

وحظي الأسد بدعم سوريين اعتقدوا أنه ينقذهم من الإسلاميين السنة المتشددين. ومع بزوغ الجماعات المسلحة المتأثرة بفكر تنظيم القاعدة، تردد صدى هذا الخوف بين الأقليات. وسعت قوات المعارضة إلى طمأنة المسيحيين والعلويين وغيرهم من الأقليات بضمان حمايتهم خلال تقدمها في الأيام الماضية.

وتشبث الرئيس السوري بفكرة أن سوريا هي معقل القومية العربية العلمانية حتى مع اتخاذ الصراع منحنى أكثر طائفية. وفي حديثه لمجلة فورين أفيرز عام 2015، قال إن الجيش السوري “يتألف من كل أطياف المجتمع السوري”، لكن بالنسبة لخصومه، كان يذكي نيران الطائفية.

وتزايدت النزعة الطائفية للصراع مع وصول مقاتلين شيعة مدعومين من إيران من مناطق بالشرق الأوسط لمد يد العون للأسد، في ظل دعم دول سنية مثل تركيا وقطر للمعارضة.

وأكد مسؤول إيراني كبير أهمية الأسد لبلاده عندما أعلن في عام 2015 أن مصيره يشكل “خطا أحمر” بالنسبة لطهران.

وفي حين ساعدته إيران، لم تتمكن الولايات المتحدة من فرض “خطها الأحمر” الذي حدده الرئيس باراك أوباما عام 2012 ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. وخلصت التحقيقات المدعومة من الأمم المتحدة إلى أن دمشق استخدمت الأسلحة الكيميائية.

وفي عام 2013، أدى هجوم بغاز السارين على الغوطة التي كانت تحت سيطرة المعارضة إلى مقتل المئات، لكن موسكو توسطت في اتفاق لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بهدف تجنب أي تحرك من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، استمر استهداف مناطق المعارضة بالغاز السام ودفع هجوم بغاز السارين عام 2017 ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة صاروخية.

ونفى الرئيس السوري الاتهامات الموجهة إلى حكومته بالمسؤولية عن الهجوم الكيماوي. كما نفى أن يكون الجيش قد ألقى براميل متفجرة تسببت في دمار عشوائي. وبدا أنه يستخف بالاتهام في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في عام 2015 حين قال “لم أسمع عن استخدام الجيش للبراميل، أو ربما أواني الطهي”.

كما أنكر عشرات الآلاف من الصور التي تظهر تعذيب أشخاص أثناء احتجازهم على يد الحكومة ووصفها بأنها جزء من مؤامرة تمولها قطر. ومع تراجع حدة القتال، اتهم الأسد أعداء سوريا بشن حرب اقتصادية.

ومع بقائه منبوذا لدى الغرب، بدأت بعض الدول العربية التي كانت تدعم معارضيه في السابق تفتح أبوابها له. واستقبل زعماء الإمارات الأسد وهو في قمة السعادة خلال زيارة له عام 2022.

قدم الأسد نفسه في كثير من الأحيان كرجل متواضع قريب من الشعب وظهر في مقاطع مصورة وهو يقود سيارة خاصة متواضعة وفي صور مع زوجته في أثناء زيارتهما لقدامى المحاربين في بيوتهم.

وتولى منصبه في عام 2000 بعد وفاة والده رغم أنه لم يكن مقدرا له في البداية أن يكون رئيسا.

كان حافظ قد أعد ابنه الأكبر، باسل، لخلافته، لكن عندما توفي باسل في حادث سيارة عام 1994، تحول طيب العيون بشار من طالب دراسات عليا في لندن، إلى وريث للحكم.

وبعد أن أصبح رئيسا، بدا أنه قد تبنى إصلاحات ليبرالية تم الترويج لها على أنها “ربيع دمشق”. وأطلق سراح مئات المعتقلين السياسيين وقدم مبادرات إلى الغرب وفتح الاقتصاد أمام الشركات الخاصة.

وساعد زواجه من المصرفية السابقة المولودة في بريطانيا أسماء الأخرس، التي أنجب منها ثلاثة أبناء، في تعزيز الآمال في قدرته على قيادة سوريا على مسار إصلاحي.

من بين أبرز محاولاته المبكرة للتودد للزعماء الغربيين حضوره قمة في باريس حيث كان ضيف شرف في العرض العسكري السنوي بمناسبة يوم الباستيل، لكن مع بقاء النظام السياسي الذي ورثه على حاله، تلاشت علامات التغيير سريعا.

وزُج بالمعارضين في السجون وساهمت الإصلاحات الاقتصادية في ما وصفه دبلوماسيون أميركيون، في برقية لسفارة واشنطن عام 2008 سربتها ويكيليكس، بالمحسوبية “الطفيلية” والفساد.

وفي حين كانت النخبة تعيش حياة مترفة، دفع الجفاف الفقراء إلى النزوح من المناطق الريفية إلى الأحياء الفقيرة حيث بدأت شرارة الانتفاضة.

وتسببت التوترات مع الغرب التي نشأت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 في قلب ميزان القوى في الشرق الأوسط رأسا على عقب.

وكان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005 سببا في ضغوط غربية أجبرت سوريا على الانسحاب من جارتها. وخلص تحقيق دولي أولي إلى تورط شخصيات سورية ولبنانية بارزة في عملية الاغتيال.

وفي حين نفت سوريا تورطها، قال عبدالحليم خدام نائب الرئيس السابق إن الرئيس السوري هدد الحريري قبل أشهر من الاغتيال، وهو اتهام نفاه الأسد.

وبعد 15 عاما، أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة أحد أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية بالتآمر لقتل الحريري. ونفى حزب الله، حليف الأسد، أي دور له في الأمر.

الصالح نيوز :
الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد

الصالح نيوز :
الأسد طبيب عيون حكم دمشق بيد من حديد
#الأسد #طبيب #عيون #حكم #دمشق #بيد #من #حديد