الصالح نيوز : “الآلاف كل سنة”.. بلد آسيوي يتصدر دول العالم بالإعدامات

شفق نيوز/ تعد الصين أكثر دول العالم في تنفيذ عقوبة الإعدام، فيما تسجل
المنظمات الحقوقية المختصة تنفيذ أكثر من 1150 حكما في عام 2023.

وفي عام 2022، نفذت الحكومة التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني (CCP)، عددا من أحكام الإعدام، تجاوز أعداد الإعدامات التي نُفذت في جميع
دول العالم مجتمعة.

ومع ذلك، تقول منظمة العفو الدولية إن الأرقام التي ترد في تقاريرها تغطي
فقط الإعدامات التي تُبلغ عنها السلطات القضائية، وإن العدد الفعلي الذي تتكتم عليه
بكين، أكبر من ذلك بكثير.

قال دوغ باندو، كبير الباحثين في معهد “كاتو” في العاصمة واشنطن،
إن “المجتمع الدولي لا يتوقع أن يقول النظام في بكين الحقيقة بما يتعلق بأحكام
الإعدام”، مضيفاً: “ليس هناك شفافية”.

وخلال استضافته في برنامج “الحرة الليلة” على قناة “الحرة”
قال باندو إن “الآلاف يُعدمون كل سنة في الصين. حكم الإعدام أداة وحشية في يد
الحكومة، خاصة على المستوى السياسي”.

وتواجه أقلية الإيغور المسلمة في الصين، انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان،
بما في ذلك الاعتقال التعسفي، والعمل القسري، ومحاولات محو ثقافتهم وهويتهم الدينية.

وقالت رشان عباس، مؤسسة ومديرة حملة “من أجل الإيغور”، إن
“الحكومة الصينية تكذب على المجتمع الدولي ولا تقدم المعلومات الحقيقية”.

وخلال استضافتها في ذات البرنامج، قالت إن “ما حصل للإيغور، يُظهر
أن النظام القضائي الصيني لا يريد تحقيق العدالة للكثيرين، ومنهم المسلمين”.

وكشفت عباس أن “الحكومة الصينية تعاقب المسلمين أحيانا دون محاكمة،
وغالبا يُحكم عليهم بالإعدام”.

ووفقا لما ذكرته منظمة العفو الدولية، ففي عام 2009 أُعدم على الأقل تسعة
من الإيغور دون محاكمة، وكان أصغرهم يبلغ من العمر 18 عاما.

وتابعت شعبان أيضا: “عند النظر إلى السجون في الصين، نجد أن ثلث السجناء
في البلاد من المسلمين والإيغور تحديدا، وهو ما يمثل نسبة 34%”.

وأضافت: “شقيقتي أيضا رهينة لدى الحكومة. لقد حُكم عليها بالسجن
20 عاما، وجريمتها الوحيدة، أنها أختي”.

وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، صعّدت الصين منذ أواخر عام 2016 القمع بشكل
كبير في شينغيانغ، ما أخضع المسلمين في المنطقة الذين يبلغ عددهم 13 مليونا، إلى ممارسات
التلقين السياسي القسري، والمراقبة الجماعية، والقيود الصارمة على الحركة.