الصالح نيوز :
احذروا ‘احتيال الأمير النيجيري’ عبر البريد الالكتروني
احذروا ‘احتيال الأمير النيجيري’ عبر البريد الالكتروني
الصالح نيوز :
احذروا ‘احتيال الأمير النيجيري’ عبر البريد الالكتروني
احذروا ‘احتيال الأمير النيجيري’ عبر البريد الالكتروني
موسكو – نبهت شركة كاسبرسكي الروسية صاحبة حلول الامن الرقمي مما اسمته رسائل ” احتيال الأمير النيجيري” والتي انتشرت بشكل كبير في العام 2024.
“مرحبًا، أنا قريبك البعيد من نيجيريا. أكتب إليك لأنني أعاني من مرض عضال وليس لدي أي أقارب آخرين على قيد الحياة. أمنيتي الأخيرة قبل أن أفارق الحياة هي تحويل ميراثي البالغ 100 مليون دولار إليك بينما لا يزال بإمكاني ذلك”، غالبا تلقبت هذا النوع من رسائل البريد مرة على الأقل.
وتقول كاسبرسكي انها اكتشف أكثر من 414.000 عملية احتيال عبر البريد الإلكتروني من هذا النوع خلال العام 2024 فقط.
وهذه الخدعة، المعروفة سابقًا باسم “احتيال الأمير النيجيري”، أصبحت اليوم تُعرف باسم “419” نسبةً إلى المادة 419 من القانون الجنائي النيجيري التي تتعلق بالاحتيال.
ولكن لم يعد المحتالون يقتصرون على هذا السيناريو، فقد تجد نفسك تتلقى رسائل من “موظف في بنك”، أو “متجر إلكتروني”، أو حتى… “رئيس الولايات المتحدة”!
حتى رئيس الولايات المتحدة!
من بين أكثر عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني انتشارًا، تلك التي تأتي تحت غطاء المستثمرين أو فاعلي الخير الأثرياء.
ولا يزال المحتالون حتى عام 2025 يستخدمون هذا الأسلوب، حيث يدّعون أنهم أشخاص أثرياء يرغبون في منحك ثرواتهم لأسباب مختلفة.
نمط يتكرر
وغالبًا ما تتبع هذه الرسائل نمطًا متكررًا يبدأ بتحديد مصدر الثروة، الذي قد يكون إرثًا ضخمًا، أو مشروعًا تجاريًا مربحًا في بلد بعيد، أو حتى محفظة عملات رقمية تحتوي على ملايين الدولارات.
بعد ذلك، يتم ذكر المشكلة التي يواجهها المرسل، والتي قد تكون إصابته بمرض قاتل، أو رغبته في التبرع بثروته للأعمال الخيرية، لكنه بحاجة لمساعدتك.
وأخيرًا، يتم تقديم الحل، وهو تحويل الأموال إلى حسابك في أقرب وقت ممكن. بالطبع، بمجرد الرد على هذه الرسائل وتقديم بياناتك المصرفية، لن تتلقى أي أموال، بل سيحاول المحتالون استنزاف أموالك من خلال طلب “رسوم تحويل” أو “رسوم إدارية” لا يستطيعون دفعها بأنفسهم، وفقًا لما يزعمون.
لا يقتصر الاحتيال على هذه الطريقة التقليدية، بل يمتد ليشمل محاولات أخرى أكثر إقناعًا، مثل رسائل التوصيل الاحتيالية التي تصل من عناوين بريد إلكتروني مزيفة تبدو وكأنها صادرة عن شركات توصيل أو متاجر إلكترونية.
تكون هذه الرسائل بسيطة في محتواها، إذ تُبلغ الضحية بوجود مشكلة في شحن طلبه، وتطلب منه دفع رسوم إضافية لتغطية تكاليف التوصيل.
بمجرد النقر على الرابط المرفق، يتم توجيهه إلى صفحة مزيفة تطلب منه إدخال بياناته المصرفية وعنوانه الشخصي، ما يتيح للمحتالين استغلال هذه المعلومات في عمليات نصب أخرى.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فقد يستغل المحتالون المناسبات الخاصة والأحداث الجارية لخداع الضحايا.
على سبيل المثال، في العام الماضي، قبل اليوم العالمي للمرأة، انتشرت عملية احتيال ادّعت أن بعض متاجر الزهور تقدّم “باقة مجانية”، لكن يتعين على المستلم دفع رسوم التوصيل، ليكتشف لاحقًا أن الزهور لم تصل أبدًا، وأن بياناته المصرفية قد استُغلت لسرقة أمواله.
حتى إذا كنت قد وقعت ضحية للاحتيال مرة واحدة، فقد يحاول المحتالون استهدافك مجددًا بحيلة مختلفة.
في بعض الأحيان، تصل رسائل تدّعي أنها صادرة عن بنوك، أو وكالات إنفاذ القانون، أو منظمات دولية، وتزعم أنك كنت ضحية للاحتيال وأنها ترغب في تعويضك عن الأموال التي خسرتها.
في سيناريو آخر، قد يدّعي المحتالون أنهم “ضحايا سابقون” يبحثون عن آخرين تعرضوا لنفس الاحتيال، ويقترحون عليك الانضمام إلى مجموعة لاستئجار قراصنة أخلاقيين لاستعادة الأموال مقابل رسوم معينة.
بل إن بعض المحتالين يتنكرون في هيئة مديري بنوك كبار، ويروون قصصًا عن “موظفين فاسدين حاولوا سرقة أموالك، لكن الإدارة العليا اكتشفت الأمر وهي مستعدة لتعويضك عن أي خسائر”، إلا أن الهدف الحقيقي هو استنزاف المزيد من أموالك تحت ذريعة تقديم التعويضات.
كيف تحمي نفسك
عند تلقي رسالة بريد إلكتروني مشبوهة، من الضروري التحقق مما إذا كانت احتيالية.
في معظم الأحيان، تقوم أنظمة البريد الإلكتروني تلقائيًا بفرز الرسائل غير المرغوب فيها وإرسالها إلى مجلد “الرسائل غير المرغوب فيها”، لكن في حال تسلل بعضها إلى صندوق الوارد، يجب فحصها بعناية.
يمكن أن تساعد بعض العلامات في التعرف على الرسائل الاحتيالية، مثل الأخطاء الإملائية والنحوية، أو عنوان المرسل المشبوه، أو محتوى الرسالة غير المنطقي.
يمكن أيضًا طرح بعض الأسئلة على النفس، مثل: هل هذه الرسالة موجهة إليّ فعلًا؟ لماذا يتواصل معي “عم ثري” لم أسمع عنه من قبل؟ كيف حصل المرسل على بريدي الإلكتروني؟ ولماذا ينبغي علي دفع أموال لاستلام مبلغ مالي؟ بمجرد الإجابة على هذه الأسئلة بصدق، يصبح من السهل تحديد ما إذا كانت الرسالة احتيالية أم لا.
للحماية من مثل هذه الاحتيالات، من المهم عدم الرد على هذه الرسائل مطلقًا، حتى لو كان العرض يبدو مغريًا.
كما يُنصح بعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مصرفية، لأن المحتالين يمكنهم بسهولة جمع بياناتك من وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها في محاولات نصب أخرى. تجنب أيضًا النقر على الروابط المشبوهة، فمن الممكن التحقق من صحة الروابط من خلال تمرير المؤشر فوقها لمعرفة الوجهة الحقيقية لها. وإذا كنت قد نقرت على رابط مشبوه عن طريق الخطأ، فلا تدخل أي بيانات شخصية أو معلومات دفع، لأن طلب مثل هذه البيانات يُعد إشارة واضحة إلى أن الجهة المرسلة غير موثوقة. وأخيرًا، يُنصح بالإبلاغ عن الرسائل الاحتيالية، سواء في “جيميل” أو من خلال إعدادات تصفية الرسائل في أجهزة “آبل”، لمنع تلقي مثل هذه الرسائل في المستقبل.
يذمر ان أساليب الاحتيال عبر البريد الإلكتروني تتطور باستمرار، ويصبح المحتالون أكثر إقناعًا في محاولاتهم لخداع الضحايا. لذلك، يجب توخي الحذر، وعدم الثقة في أي رسالة تعدك بأموال طائلة، أو تطلب منك دفع رسوم غير مبررة، أو تطلب منك مشاركة بياناتك الشخصية. فكلما كنت أكثر وعيًا، زادت قدرتك على تجنب الوقوع في شراك هذه الحيل الرقمية.
الصالح نيوز :
احذروا ‘احتيال الأمير النيجيري’ عبر البريد الالكتروني
الصالح نيوز :
احذروا ‘احتيال الأمير النيجيري’ عبر البريد الالكتروني
#احذروا #احتيال #الأمير #النيجيري #عبر #البريد #الالكتروني
![](https://pro.saleh13.com/wp-content/uploads/2025/01/mtx.png)