واشنطن/بغداد – وجه النائب الجمهوري الأميركي تيد كروز، اتهامات لحكومة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بالتورط في اختطاف الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف وفقًا لما ذكره موقع “إسرائيل ناشيونال نيوز مؤكدا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب والكونغرس سيعملان على إنهاء هذه القضية، “.
وفي تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، أشار إلى أن رئيس الوزراء السوداني “لا يدرك فداحة قضية تسوركوف”، مضيفًا أن هذه القضية “تؤثر على كل شيء في العلاقة الأميركية العراقية”. 
واتهم الحكومة العراقية “بالتواطؤ مع الإرهابيين الذين يحتجزون الاسرائيلية كرهينة، بينما يطالبون بأموال دافعي الضرائب ويضللون المسؤولين الأميركيين”.
وأكد كروز أن هذه القضية “ستنتهي في عهد الرئيس ترامب والكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري”، مطالبًا بإطلاق سراح تسوركوف فورًا.

وجاءت تغريدة النائب الاميركي بعد أسابيع من تصريحات مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، الذي طالب السوداني بتحرير المختطفة الاسرائيلية، مشيرًا إلى أن كتائب حزب الله هي التي خطفتها في بغداد مؤكدا أن رئيس الوزراء العراقي أمامه فرصة لإثبات قدرته على قيادة الحكومة.
وفي مقابلة الشهر الماضي، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن تسوركوف حية وأن السوداني يعمل على إطلاق سراحها. وتحدثت تقارير عن احتمال إطلاق سراحها قريبًا مقابل الإفراج عن 8 عناصر من حزب الله أسرتهم إسرائيل خلال الحرب.
وتبرز قضية اختطاف إليزابيث تسوركوف التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران وحلفائها في المنطقة. 
واختطفت الباحثة الإسرائيلية وطالبة جامعة برينستون، في بغداد أثناء زيارتها لأغراض البحث. وتتهم كتائب حزب الله، وهي جماعة مسلحة مدعومة من إيران، بخطفها واحتجازها كرهينة.
وتعتبر الولايات المتحدة كتائب حزب الله جماعة إرهابية، وتسعى لتحرير المختطفة الاسرائيلية وضمان سلامتها. تؤكد هذه القضية على التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران وحلفائها في العراق والمنطقة بأسرها.
وتعزز هذه القضية أيضًا من تعقيدات العلاقات الأميركية العراقية، حيث تثير اتهامات تورط الحكومة العراقية في اختطاف تسوركوف تساؤلات حول الدور الذي تلعبه الفصائل المسلحة في السياسة العراقية وتأثيرها على العلاقات الثنائية.
من جهة أخرى، تأتي تصريحات كروز في وقت حساس يشهد توترات متزايدة في الشرق الأوسط وتغيرات سياسية في الولايات المتحدة. يُذكر أن إدارة ترامب اتبعت سياسة صارمة تجاه إيران وفصائلها المسلحة، وتسعى للحد من نفوذها في المنطقة.
وفي هذا السياق، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع حلفائها الإقليميين لمواجهة التهديدات المشتركة. ويأتي ذلك ضمن جهود الرئيس الاميركي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دعم شركائها والتصدي للنفوذ الإيراني.
وتتسم العلاقات الأميركية العراقية بالتعقيد والتوتر، حيث تسعى الحكومة العراقية لتحقيق توازن بين علاقاتها مع الولايات المتحدة وإيران. ورغم الدعم الأميركي للعراق في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، تواجه الحكومة العراقية تحديات كبيرة في التعامل مع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وتأثيرها على السياسات الداخلية والخارجية للعراق.
وتعكس قضية تسوركوف التحديات المستمرة التي تواجه العلاقات الأميركية العراقية والضغوط المتزايدة على الحكومة العراقية للتصدي للنفوذ الإيراني وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.