الصالح نيوز : اتفاق بين دمشق وقسد لإدارة حيين كورديين في ثاني أكبر مدن سوريا.. صور

شفق نيوز/ أعلنت الإدارة الذاتية والحكومة السورية اليوم الثلاثاء عن اتفاق إداري، أمني وخدمي، بين مجلس حي الشيخ مقصود والاشرفية والإدارة السورية في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.

وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان ورد إلى مراسل وكالة شفق نيوز، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين المقدم محمد عبد الغني، مدير مديرية أمن حلب، والمجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود، حيث تم الاتفاق على عدة أمور تتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأشار بدران جيا كورد، مستشار الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في منشور عبر حسابه في إكس، إلى إن الخطوة “مهمة نحو تعزيز الاستقرار والتعايش المشترك”. 

‏وأوضح جيا كورد أن “الاتفاق ينص على الحفاظ الكامل على خصوصية الحيين، بما يشمل أمنهما وإدارتهما وخدماتهما وثقافتهما وممارسة حياتها السياسية ، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية والأمنية المعنية في مدينة حلب، مع إنشاء آليات خاصة لتحقيق ذلك”.

وأضاف أن الاتفاق يؤكد “على بقاء قوات الامن الداخلي  وحواجزها كما هي ” في الحيين، وستعمل بشكل وفق الية محددة مع وزارة الداخلية مع تعزيز دورها في حماية السكان دون تدخل من أي فصيل أو مجموعة مسلحة أخرى”.

بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على تبادل جميع الأسرى بين الطرفين، والإبقاء على النظام التعليمي كما هو حتى يتم اتخاذ قرار شامل في شمال وشرق سوريا.

وبحسب جيا كورد “تتحمل السلطة  السورية في حلب مسؤولية أي تهديد قد يواجهه سكان الحيين، مع ضمان  جهود مشتركة للحد من هذه المخاطر. 

كما يضمن الاتفاق حرية التنقل لسكان الحيين داخل المدينة وخارجها دون أي مضايقات، إلى جانب منح الحيين حق التمثيل الكامل في مجلس المحافظة وغرفة التجارة وغيرها من المؤسسات، مع تقديم الدعم من قبل المحافظة دون أي تمييز”.

ونوه القيادي الكوردي إلى أن “هذا الاتفاق يُعد المرحلة الأولى من خطة أشمل تهدف إلى ضمان عودة آمنة لأهالي عفرين، حيث لا تزال المفاوضات مستمرة لتحقيق هذا الهدف”.

وأكد جيا كورد  أن “عفرين، بوصفها وحدة سياسية وجغرافية وقومية متكاملة مع روج آفا، ستحتل مكانة بارزة في المفاوضات المستقبلية”. 

وفي وقت سابق، توصلت الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى اتفاق مبدئي يتضمن ترتيبات أمنية وإجراءات لتبادل الأسرى بين الطرفين، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وينص الاتفاق على إعادة هيكلة قوات الأمن الداخلي “الأسايش” في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، بحيث يتم دمجها ضمن قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية، مع الإبقاء على الكادر الحالي دون تغيير.

وفي إطار الاتفاق، ستفرج الإدارة السورية عن 170 أسيراً من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب تسليم عدد من جثامين مقاتليها، بينما ستقوم قسد من جانبها بتسليم 400 أسير من الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى جثامين عدد من مقاتليها.

ويُعد هذا الاتفاق خطوة ضمن سلسلة تفاهمات تهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والإدارية في المناطق التي تشهد تقاطعات نفوذ بين الطرفين.