الصالح نيوز :
“إيغاد” تستعير دور الوساطة في الأزمة السودانية
الصالح نيوز :
“إيغاد” تستعير دور الوساطة في الأزمة السودانية
“إيغاد” تستعير دور الوساطة في الأزمة السودانية
نيروبي – تحاول هيئة التنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” استعادة دور الوساطة في الأزمة السودانية والقيام بدور للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل، في ظل استمرار معارك الكر والفر وعدم التوصل الى الحسم العسكري الذي يراهن عليه الجيش دون جدوى.
ويعتزم مبعوث “إيغاد” لورانس كورباندي زيارة السودان في كانون الثاني/يناير في مسعى للقيام بدور الوسيط بعد عام من تجميد حكومة البلاد عضويتها في المنظمة، وسط الحديث عن عودة السودان الى المنظمة.
وقال كورباندي الاثنين إنه من المقرر القيام بزيارة إلى بورتسودان في العام الجديد، مضيفا من نيروبي “سأقوم بزيارتهم للتحدث معهم بشأن قضايا متعلقة بالسلام في هذا البلد” رافضا الكشف عن الشخصيات التي ينوي الاجتماع بها.
وسعت الهيئة الإفريقية، بالتوازي مع جهود الولايات المتحدة والسعودية، إلى التوسط مرات عدة بين الجنرالين المتحاربين، لكن من دون جدوى بسبب إصرار الجيش على وضع شروط تعجيزية أحالت دون الاجتماع للتفاوض مع قوات الدعم السريع.
وفي كانون الثاني/يناير، دعت “إيغاد”، قائد قوات الدعم السريع لحضور قمة في أوغندا، مما أثار غضب الحكومة الموالية للجيش. واتهمت وزارة الخارجية السودانية الهيئة بانتهاك “سيادة السودان” والقيام بـ”سابقة خطيرة”، وأعلنت تجميد عضويتها في التكتل.
وأبلغ قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، رئيس جيبوتي الرئيس الحالي لـ”إيغاد” إسماعيل عمر جيله، قرار تعليق عضوية السودان في رسالة رسمية.
غير أن مصادر دبلوماسية كشفت أن السودان سيعود إلى “إيغاد” بعد تعليق عضويته لمدة 11 شهراً.
وأفاد مصدر أن كورباندي قام بزيارة غير معلنة إلى بورتسودان في أغسطس/آب الماضي. وأثمرت تلك الزيارة والمشاورات التي تلتها عن موافقة مبدئية من مجلس السيادة على العودة إلى المنظمة، مع تأجيل الإعلان الرسمي إلى وقت لاحق
وأشار كورباندي إلى أن الزيارة كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر قبل أن يتم إرجاؤها حتى كانون الثاني/يناير.
وأكد على أن الزيارة المقترحة خطوة إيجابية. وأضاف “أتطلع إلى حوار بناء بشأن السلام في السودان والأهم هو عودة السودان إلى إيغاد”. وأوضح أن “تفويضي يتمثل في جلب السلام للشعب السوداني، ولا توجد طريقة أخرى سوى التحدث إلى جميع أطراف هذا النزاع”. واعتبر تجميد العضوية بأنه “مسألة ثانوية”، مشيرا إلى أن السودان عضو مؤسس في الكتلة الإقليمية.
كما كشفت مصادر في الاتحاد الأفريقي أن عددًا من الدول الأفريقية صاغ مشروع قرار بشأن السودان لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.
ومع وجود مساع إقليمية ودولية لايجاد حل لوقف الصراع، تتواصل المعارك العنيفة في السودان، وسط تضارب في التصريحات الصادرة عن طرفي النزاع، حيث أعلنت “قوات الدعم السريع” عن تحقيق انتصارات ساحقة في ولايتي النيل الأزرق وشمال دارفور، في حين أفاد الجيش السوداني بتقدمه في مناطق محدودة من الخرطوم بحري.
وقالت “قوات الدعم السريع” إنها تمكنت من قتل 270 جندياً من الجيش في اشتباكات عنيفة بالقرب من منطقة بوط في ولاية النيل الأزرق، بالإضافة إلى مقتل 300 من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح في الصحراء قرب مالحة في شمال دارفور، كما أكدت السيطرة على العديد من المركبات القتالية.
في المقابل، أفادت القوات المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش بأنها تمكنت من تكبيد “الدعم السريع” خسائر فادحة، حيث قُتل 460 من أفرادها بينهم قادة ميدانيون بارزون.
وأوضحت أن قواتها دمرت 60 آلية عسكرية واستولت على 39 أخرى، مؤكدة انتصارها في معارك شملت مناطق شمال مليط وجبل عيسى.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش السوداني عن تقدمه في منطقة شمبات في الخرطوم بحري، حيث تمكن من السيطرة على جزء من المربع 15، في إطار هجومه المستمر منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ورغم ذلك، لا تزال “الدعم السريع” تسيطر على معظم مناطق المدينة.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي” وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.
الصالح نيوز :
“إيغاد” تستعير دور الوساطة في الأزمة السودانية
الصالح نيوز :
“إيغاد” تستعير دور الوساطة في الأزمة السودانية
#إيغاد #تستعير #دور #الوساطة #في #الأزمة #السودانية