بغداد – أعلن عدد من السياسيين العراقيين اليوم السبت تأسيس “التجمع المدني الوطني العراقي” بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية العام الحالي تحت شعار “العدالة والمساواة وعدم عسكرة المجتمع”.

ويضم هذا التجمع الذي يتزعمه إياد علاوي رئيس حزب الوفاق الوطي رئيس الحكومة المؤقتة خلال الفترة بين يونيو/حزيران 2004 وأبريل/نيسان 2005، العديد من الشخصيات البارزة من بينها صالح المطلك النائب السابق ووزير الصحة الأسبق جعفر العلاوي وهناء ادور وعدنان الدنبوس، وفق وكالة “شفق نيوز” الكردية العراقية.

وقال الدنبوس في كلمة إن التجمع تأسس بفضل جهود إياد علاوي وعدد من الشخصيات البارزة، مضيفا أن “العراق دفع ثمنا باهظا نتيجة السياسات الخاطئة والمحاصصة الطائفية”، معتبرا أنه “لا بديل اليوم عن مشروع وطني شامل يعيد للبلاد استقرارها وقوتها”.

وعُرف علاوي بمواقفه المعارضة للنفوذ الإيراني في العراق، وعادة ما يخوض الانتخابات بائتلافات تضم شخصيات سنية وشيعية.

وتولى رئاسة “القائمة العراقية” في العام 2005 التي ضمت شخصيات سُنية وشيعية ثم أعلن عن تأسيس “ائتلاف الوطنية” في انتخابات عام 2018، والتي حصل الائتلاف خلالها على 22 مقعدا في البرلمان من أصل 329 مقعدا.

وقاطعت”الجبهة الوطنية المدنية” التي حلت محلّ “ائتلاف الوطنية” انتخابات 2021، مبررة قرارها بـ”عدم توفر البيئة الآمنة والنزيهة في ظل استمرار وجود السلاح المنفلت والمال السياسي وعدم إشراك المهجرين والمهاجرين في التصويت”، وفق مواقع محلية.

وقال علاوي في تصريح حينها إنه “لا يحق للأقلية التي شاركت في الانتخابات أن تحدد مصير الأغلبية التي قاطعتها”، داعيا إلى “عقد مؤتمر وطني لاحتواء أي مشاكل قد تنتج عن الاستحقاق”. 

وقال المطلك في المؤتمر الذي تم خلاله الإعلان عن التجمع السياسي إن “العراق كان أمام فرصة لتغيير مسار البلاد”، مستدركا أن “الوضع تغير في عام 2010 حيث لم يسمح للقائمة العراقية بتشكيل الحكومة”.

ودعا العراقين إلى “الالتفاف حول مشروع وطني حقيقي يعيد للعراق مكانته كدولة مؤسسات”، مضيفا أن “المنطقة بأكملها تمر بأزمة كبيرة، وأن الجميع بحاجة إلى مشروع واحد لبناء دولة حقيقية ونظام سياسي قوي”.

وحث على الابتعاد عن “الحقد والطائفية” في بناء الدولة، والعمل على محاربة الفساد وإيجاد حلول لمشاكل المواطنين، مؤكدا على أهمية إصلاح النظام لتحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية.

بدوره أكد مؤسس التجمع إياد علاوي أن “التجمع المدني الوطني العراقي يضم أحزابا وشخصيات سياسية وشيوخ عشائر وكفاءات ونشطاء ويهدف إلى بناء دولة قانون ومؤسسات قائمة على العدل والمساواة، وتحترم حقوق الإنسان وتضمن تكافؤ الفرص”.

وتابع أن “هذا التجمع يسعى للإصلاح والتغيير ضمن إطار القانون والدستور”، داعيا إلى “توحيد الجهود لبناء عراق قوي ومستقر بعيدا عن المحاصصة والتدخلات الخارجية”.