الصالح نيوز :
إسرائيل تعلن التواصل مع جماعات سورية وأيديها على الزناد
الصالح نيوز :
إسرائيل تعلن التواصل مع جماعات سورية وأيديها على الزناد
إسرائيل تعلن التواصل مع جماعات سورية وأيديها على الزناد
القدس – قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الاثنين، إن إسرائيل على اتصال مع عدد من الجماعات المتمردة السورية، بما في ذلك أعضاء من المجتمعين الدرزي والكردي، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل أنها على تواصل مع جماعات سورية من ضمن تلك التي اقتحمت دمشق وسيطرت عليها لتنهي 24 عاما من بشار الأسد وأكثر من خمسة عقود من حكم عائلته.
ولم يقدم الوزير الإسرائيلي تفاصيل أكثر ولا الجهات التي تواصلت معها تل ابيب، لكن حديثه يأتي في غمرة مخاوف من استغلال إسرائيل الوضع الراهن لتوسيع احتلالها للجولان بعد أن سيطرت على بعض المناطق.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الأجنبية في القدس، أكد ساعر على أن تركيز إسرائيل الوحيد هو حماية أمن مواطنيها، مضيفا “إن مصلحتنا الوحيدة هي أمن إسرائيل ومواطنيها”، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي استهدف أنظمة الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية والصواريخ بعيدة المدى، لمنع وقوعها في أيدي المتطرفين.
ووصف التوغلات الأخيرة التي شنتها جماعات مسلحة في المنطقة العازلة على طول الحدود الإسرائيلية السورية والتي أنشأت بموجب اتفاق فك الارتباط لعام 1974. وقال إن هؤلاء المسلحين هاجموا موقعا للأمم المتحدة بالقرب من الحدود، مما دفع إسرائيل إلى التحرك لحماية المجتمعات في مرتفعات الجولان.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات المظليين وقوات أخرى تعمل في المنطقة العازلة لتأمين البلدات الإسرائيلية ضد التهديدات المحتملة.
وذكر موقع واي نت العبري التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت، في تقرير نشره الأحد، أن قوات المظلات الإسرائيلية التابعة لوحدة الاستطلاع النخبوية التي انسحبت من قرية الخيام الواقعة في أقصى شمال لبنان والتي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين، بعد أن أكملت العمليات هناك، وضعت حاليا في مرتفعات الجولان الشمالية، حيث يواجهون مجموعة جديدة من التحديات بالقرب من الحدود السورية.
وكان الجنود يتمركزون في موقع مهجور تابع للجيش الإسرائيلي في وادي الدموع، المطل على الحدود السورية. ووصف التقرير العبري الموقع هناك بأنه أصبح الآن متاهة من الأنفاق الباردة المظلمة.
وبينما كانوا محاطين بجدران من الحجر البازلتي، تجمع الجنود حول موقد صغير للوقاية من البرد القارس، في تناقض صارخ مع مهماتهم الأخيرة في جنوب لبنان وغزة.
لقد كان هؤلاء الجنود الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر، في طليعة الحملات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان والآن في سوريا خلال ثلاثة أشهر فقط. لقد قاتلوا حماس في مخيم جباليا للاجئين وحزب الله في جنوب لبنان وهم الآن في وضع يسمح لهم بمواجهة مجموعة من الجماعات المسلحة المتمردة السورية التي قد تهدد المجتمعات الإسرائيلية مثل عين زيفان وكاتسرين وبقعاثا وميزار.
وفي حين يحتل بعض رفاقهم مواقع متقدمة وراء السياج الحدودي العالي الذي بُني قبل عقد من الزمان، فإن آخرين يعملون في عمق الأراضي السورية. في البداية، أمّن الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة بين الحدود المعترف بها دوليًا والأراضي الخاضعة للسيطرة السورية.
وبمرور الوقت، استولت القوات الإسرائيلية على قمم تلال رئيسية ومواقع قيادية داخل سوريا، مع إعطاء الأولوية للمواقع الاستراتيجية ذات التضاريس الصعبة.
وصباح الأحد تمكنت وحدة الكوماندوز النخبوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، (شالداغ)، من الاستيلاء على منطقة مهمة في شمال الجولان وتأمين مرتفعات حيوية تتمتع بإطلالات قيادية على القنيطرة وما بعدها. وتسيطر تلك القوات الآن على مواقع مراقبة ودفاعية حيوية على طول المناطق الأكثر نزاعا في المنطقة.
وفي جنوب الجولان، وسعت القوات الإسرائيلية نطاق وصولها أيضا إلى وادي روكد الوعر، وهو واد عميق متعرج يتميز ببراميل حدودية حمراء وبيضاء ولكنه يفتقر إلى سياج حدودي رسمي.
وقال الموقع العبري، إن وجود الجنود هناك يسلط الضوء على الديناميكيات المتغيرة في مرتفعات الجولان، حيث يتم إعادة رسم المشهد الجيوسياسي للمنطقة لأول مرة منذ أكثر من قرن، فالحدود السورية، التي أنشأها دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون في عام 1916، لا تفصل الآن بين دولة هي إسرائيل فحسب، بل تفصل أيضا بين نظام جديد ناشئ حيث تنحت الفصائل المتمردة أراضيها.
وتم نشر مقاتلين من وحدة استطلاع الجولان وهي قوة صغيرة تم تشكيلها حديثًا وتتكون من شباب المستوطنين في الضفة الغربية وتستند إلى وحدة مماثلة تم حلها في العام الماضي، في واحدة من أخطر زوايا المنطقة.
وهذه المنطقة، الواقعة بالقرب من منطقة الحدود الثلاثية في حماة جدير ونهر اليرموك، لها تاريخ مضطرب. قبل عقد من الزمان، استضاف سكان قرية جملة السورية على الضفة الشرقية، متمردين من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليا)، الفصيل المتمرد المتطرف في جنوب سوريا. ومن هناك، شنت هجمات باستخدام القنابل المزروعة على جانب الطريق وإطلاق النار ضد قوات الجيش الإسرائيلي، حتى استعادت قوات الأسد السيطرة على المنطقة في عام 2019.
في جنوب سوريا، بين درعا وحوران بالقرب من الحدود الإسرائيلية، يهيمن على المشهد الآن مزيج من الجماعات المتمردة، بعيدة كل البعد عن ما يسمى بهيئة تحرير الشام التي تسوق نفسها كتنظيم معتدل بقيادة الشخصية الإسلامية الصاعدة حديثًا أبومحمد الجولاني، الذي استولى على دمشق يوم الأحد .
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي مساء الأحد “في الجولان السوري، لاحظنا خلال عطلة نهاية الأسبوع مجموعات مسلحة لا تزال مجهولة الهوية، على طول المنطقة العازلة معنا. تعمل هذه المجموعات بأيديولوجيات مختلفة ومجموعة واسعة من الأسلحة المتداولة في دولة مسلحة مثل الوحش. ولهذا السبب أوصينا، مؤقتًا على الأقل، بإنشاء دفاعات أمامية داخل أراضي العدو”.
وحتى الآن، لم تواجه جهود الجيش الإسرائيلي للسيطرة على هذه المواقع مقاومة تذكر، حيث تخلى جنود الأسد عن مواقعهم وفروا من المنطقة.
وغاب إطلاق النار عن مرتفعات الجولان يوم الأحد مع إعادة فتح المطاعم، بعد أقل من أسبوعين من وقف إطلاق النار مع حزب الله .
ومع ذلك، ترددت أصداء انفجارات بعيدة من حين لآخر نتيجة لضربات القوات الجوية الإسرائيلية بالقرب من دمشق، مستهدفة تهديدات محتملة لإسرائيل، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وبقايا الأسلحة الكيميائية، ومرافق تطوير الأسلحة.
لقد تخلت قوات الأسد عن معبر القنيطرة، أقرب نقطة اتصال بين الجيش الإسرائيلي والقوات السورية، خلال عطلة نهاية الأسبوع دون وقوع اشتباكات أو إطلاق قذائف الهاون ـ وهي أحداث شائعة في العقد الماضي.
وكان المعبر يستخدمه في المقام الأول مراقبو قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وكان يشهد في السابق احتفالات زفاف بين عائلات درزية على جانبي الحدود وشحنات التفاح من مسعدة إلى سوريا، وهي ذكريات بعيدة الآن.
وأعلنت القيادة الشمالية يوم الأحد منطقة عسكرية مغلقة، مما أدى إلى تقييد الوصول إلى المناطق الزراعية والسياحية القريبة من السياج الحدودي. وبحلول منتصف الليل، تم رفع القيود في منطقتي مروم الجولان-عين زيفان وبقعاتا-خربة عين حورة. وبينما يظل الجنود الإسرائيليون في عمق المواقع الأمامية، بدأ المدنيون في إزالة غبار الحرب والتعافي.
ولا تزال علامات التوترات قائمة، حيث كشفت خطوط الدفاع الخلفية التي أقيمت هذا العام عن مدى تقلب المنطقة، فقد تم نشر الدبابات والمركبات العسكرية المموهة بشكل سري بالقرب من مخرج الكيبوتس. وتختلف قواعد الاشتباك هنا على طول الحدود، حيث يواصل السكان المحليون السوريون الزراعة ورعي الماشية.
ويواجه الجنود الذين تم نقل العديد منهم مؤخرا من لبنان، تحديات في التمييز بين التهديدات، مثل التعرف على المقاتلين المسلحين والمدنيين المتخفين، أو تحديد حدود الاشتباك للمركبات التي تعبر طريق القنيطرة باتجاه مروم الجولان.
وتظل السماء نشطة، حيث تحلق الطائرات المقاتلة على ارتفاعات عالية وتقوم طائرات بدون طيار بعمليات مراقبة في الأسفل.
الصالح نيوز :
إسرائيل تعلن التواصل مع جماعات سورية وأيديها على الزناد
الصالح نيوز :
إسرائيل تعلن التواصل مع جماعات سورية وأيديها على الزناد
#إسرائيل #تعلن #التواصل #مع #جماعات #سورية #وأيديها #على #الزناد