القدس – أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه نشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة مع سوريا وفي عدة نقاط دفاعية، لـ”ضمان أمن” الجولان المحتل، وسط تقارير تتحدث عن مهاجمته مخازن أسلحة كيميائية بسوريا استباقا لسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.

وقال الجيش في بيان على منصة إكس “في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، قام الجيش الإسرائيلي بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية”.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة جاءت “لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل”.

وأكد في بيانه أنه “لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سوريا”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “سيواصل العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية إسرائيل ومواطنيها”.

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش “يعزز قواته مجددا بالجولان بشكل كبير، وينقل الفرقة 98 مع لواءي المظليين والكوماندوز إلى الحدود السورية”.

وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة، اليوم الأحد، أن دبابات إسرائيلية توغلت داخل المنطقة العازلة مع سوريا في مرتفعات الجولان المحتلة.

وذكرت قناة “إن “12 التلفزيونية الإسرائيلية أن هذا كان إجراء أمنيا بعدما سيطر المتمردون السوريون على البلد المجاور لإسرائيل.

وقالت التقارير إنه تم تعزيز المنطقة الحدودية في مرتفعات الجولان بالفعل لبعض الوقت. ويعتبر الجيش الإسرائيلي حاليا أنه ليس من المحتمل أن يشن المتمردون السوريون هجمات على إسرائيل.

وقال مصدر محلي في منطقة القنيطرة الحدودية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القوات الإسرائيلية توغلت لمسافة 15 مترا داخل الأراضي السورية وأطلقت أربع قذائف.

وذكرت محطة إذاعية عسكرية إسرائيلية أنها لن تعلق على التقارير.

وبعد 10 أيام من بدء هجوم المجاميع المسلحة على مدينة حلب شمالي سوريا، سقط نظام بشار الأسد خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد بعد 24 عاما من الحكم، مع وصول الفصائل إلى دمشق وسيطرتها على رموز الحكومة ومراكز القوة في العاصمة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم مخازن أسلحة كيميائية في سوريا، واستدعى قوات جوية وبرية إلى هضبة الجولان استباقا لسيطرة الفصائل المعارضة المسلحة السورية على دمشق بعد توسعها على مساحات واسعة في البلاد.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها الأحد بأن هجوم الجيش على مخازن الأسلحة جاء “خشية وصول المتمردين إليها”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السبت أنه نشر قوات إضافية في هضبة الجولان قرب الحدود السورية، “لتعزيز الدفاع في المنطقة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أصدر الجمعة تعليمات للجيش بالحفاظ على مستوى عال من الاستعداد ومواصلة مراقبة التطورات السورية.

كما أكد أن الجيش مستعد لأي سيناريو ولحماية المصالح الأمنية لإسرائيل في جميع الأوقات.

واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان خلال حرب العام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ككل.

واعترفت الولايات المتحدة، خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى كرئيس للولايات المتحدة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. ومنذ عام 1974، تقوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم “يوندوف”، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.

وفي أغسطس 2014، هاجم مسلحون إسلاميون قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وخطفوا أكثر من 40 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام، واحتجزوهم لنحو أسبوعين.