الصالح 13

الصالح نيوز : أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين

الصالح نيوز :
أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين

الصالح نيوز :
أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين


الصالح نيوز :
أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين

أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين

مكانة أسطورة الغناء العربي تستقر في قلب الوعي الثقافي المصري، بفضل أغانيها العابرة للأجيال.

القاهرة – تعتبر وزارة الثقافة المصرية أن العام الحالي 2025 هو “عام أم كلثوم” بمناسبة مرور 50 سنة على رحيل أسطورة الغناء التي يشار إليها غالبا باسم “كوكب الشرق”، تكريما لإرثها الفني ودورها المهم في الثقافة الشعبية المصرية.

وقامت الوزارة بهذه المناسبة بتخصيص برنامج زاخر بالأنشطة والفعاليات لإحياء تراثها الفني والإنساني، ويأتي هذا الإعلان تأكيدا على الدور المحوري الذي لعبته أم كلثوم في تشكيل وجدان الأمة العربية، بوصفها رمزا خالدا من رموز الفن المصري، وصوتا عابرا للأجيال لا يزال ينبض بالحياة في قلوب الملايين.

وكان وزير الثقافة المصرية أحمد فؤاد هنو قال في بيان “أم كلثوم هي رمز مصري وعربي نفتخر به، وخير صوت يعبر عن مصر بتاريخها وحضارتها؛ كانت ولا تزال نموذجًا للمرأة المصرية التي تحدّت الصعاب، ووصلت إلى أرقى المستويات الفنية؛ محققة شهرة عالمية دون أن تفقد هويتها أو أصالتها؛ وامتد تأثيرها ليشمل كافة جوانب الثقافة المصرية، فقد كانت سفيرة للفن المصري، وحملت رسائل من الحب والسلام إلى العالم من خلال صوتها”، مضيفا “نهدف من خلال هذه الاحتفالية إلى إحياء إرثها الموسيقي الخالد، وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة، والتأكيد على أن أم كلثوم تُمثل مدرسة موسيقية لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين حتى اليوم”.

ويرى النقاد ومؤرخو الفن وحتى الجمهور أن أم كلثوم بعد أكثر من مئة عام من ظهور أغانيها الأولى وبعد 50 عاما من رحيلها، لا تزال تتربع على عرش الأغنية الشرقية.

وقال ميشيل مدحت (27 عاما) بينما كان يجلس في مقهى “أم كلثوم” بمنطقة وسط القاهرة “بغض النظر عن حنجرتها، ما فيش زيها (لا يوجد مثيل لها)، بس (لكن) هي كانت بتختار الكلمات إللي بتغنيها ودي أكتر حاجة بتميز أم كلثوم، ما كانتش بتغني أي حاجة وخلاص”.

وأضاف كريم (24 عاما) الذي كان يجلس في المقهى نفسه بينما تتردد في الخلفية أغنية لأم كلثوم “مهما كان إيه الأغنية إللي بتسمعها تحسها معمولة ليك أنت (مخصصة لك دون سواك)، وبعدين في الأول وفي الآخر يعني هي كوكب الشرق مافيش كلام أكتر من كده”.

واستقرت مكانة أم كلثوم بجانب إنجازاتها الموسيقية، في قلب الوعي الثقافي المصري، ولا يزال إرثها يتردد صداه من خلال الأغاني التي صمدت عبر عقود من الزمن وتأثيرها في الحياة اليومية.

وأكد محمد طعيمة (27 عاما) “مهما تتسمع (الأغنية) انت حاسسها وبتوصلك وكل ما يتسمع الأغنية كأنك لأول مرة”.

وكان لعقلية أم كلثوم كذلك دورا في صناعة أسطورتها الباقية حتى الآن. ويقول الصحفي سيد محمود الناقد بمجلة الأهرام العربي “أم كلثوم بتقدر تصل إليك في القاهرة من كل مكان، إما من بلكونة (الشرفة) الجيران أو من سائق تاكسي أو من سيارة عابرة أو بتلاقيها في مطعم أو مقهى شعبي. الحضور ده مش متكرر لأي صوت تاني، لأنه مش حضور مبني على الصدفة… مع أم كلثوم أنت مش محتاج للصدفة”.

ويتذكر فاروق سلامة (90 عاما) عازف الأكورديون بفرقة أم كلثوم بحنين العمل مع كوكب الشرق، قائلا “هي بتعمل بروفات 7 أيام 8 أيام، قبل التسجيل وقبل الحفلة، ما تغلطش في كلمة، ما تنساش حاجة”.

وتابع “عمري ما أنسى لما رحت كتبوا هذا هو الرجل الذي يقف خلف أم كلثوم، عليا أنا. رحت مع أم كلثوم بعلبك بلبنان، اتأخرت عليها قعدت نص ساعة هي والفرقة مستنية فاروق سلامة، دا موقف كويس إن أم كلثوم مش عاوزة تشتغل إلا لما يكون معاها فاروق سلامة”.

وبعد أن تفقد صور في مجلة قديمة وأشار إلى صورته خلال العمل مع أم كلثوم، قال “مزيكا (موسيقى) يعني أي حد صغير كبير يفهمها يعرفها، موسيقى ما تتنسيش ما تروحش مالبال أبدا”.

وتمكنت أم كلثوم من الوصول إلى الأجيال الجديدة أيضا بالأغاني التي اتسمت بالتنوع والتجديد.

وأفادت المغنية الطفلة ساندرا عماد “باحس أغانيها، باحب أغانيها وباحب كل الأغاني، وبالذات اني باحس أغانيها فيها قوة وإحساس، كلماتها يمكن تكون صعبة شوية، بس باحب فعلا أغانيها وألحانها”.

كما قال الصحفي سيد محمود “أم كلثوم مسيرتها هي مسيرة مليئة بالانتقالات، يعنى بتشتغل مع ملحن لعدد معين من السنوات، إلى أن تستهلكه وتنظر إلى ملحن أكثر قدرة على التجديد… الفكرة دي فكرة مذهلة، ودا بيفسر الصعود والاستمرار والقدرة على التجديد والابتكار. إنها مش معزولة عن عصرها، ودا اللي خلاها دايما موجودة… لأنها عارفة الجملة الجديدة فين وبتروحلها”.

وشملت مسيرة أم كلثوم ما هو أبعد من الأغاني العاطفية والشعر العربي الكلاسيكي، إذ أبدعت في الأغاني الوطنية لتعزيز الروح المعنوية في أوقات الأزمات والحرب، وخاصة بعد حرب عام 1967.

وأدى هذا إلى ارتباطها الشديد بالناس، وهو الرابط الذي ظهر بوضوح في الحشود الضخمة التي حضرت جنازتها عام 1975.

وقال محمود عن ذلك “وداع أم كلثوم هو كان جزء من التضامن مع مسيرة فنية كبيرة، الجنازة جات بعد سنوات قليلة جدا من انتصار أكتوبر. المصريين بيعتبروا أم كلثوم بطريقة أو بأخرى شريكة في انتصار أكتوبر. هي لم تغن لأكتوبر، لكنها غنت لحفلات المجهود الحربي لتعيد بناء الجيش المصري”، مشيرا إلى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

الصالح نيوز :
أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين

الصالح نيوز :
أم كلثوم صوت لا يزال ينبض بالحياة في ذكرى رحيلها الخمسين
#أم #كلثوم #صوت #لا #يزال #ينبض #بالحياة #في #ذكرى #رحيلها #الخمسين

Exit mobile version