بغداد – أدانت محكمة أميركية اليوم الجمعة محمد رضا نوري النقيب في الحرس الثوري الإيراني بقتل المواطن الأميركي ستيفن ترويل الذي تلقى رصاصات أودت بحياته في أحد شوارع بغداد في العام 2022، في عملية تبنتها ميليشيا موالية لإيران.

وأشارت وكالة “أسوشييتد برس” إلى أن “محكمة مانهاتن الفيدرالية بولاية نيويورك وجهت إلى نوري، البالغ من العمر 36 عاما، تهما تتعلق تتعلق بالإرهاب والقتل تنطوي على عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى عقوبة الإعدام”.

وكشف المصدر نفسه أن الضابط في الحرس الثوري الإيراني يقبع في أحد السجون العراقية بعد أن وجه له القضاء العراقي تهمة التورط في قتل المواطن الأميركي.

وكانت محكمة الكرخ في بغداد قد أصدرت في أغسطس/آب 2023 أحكاما بالسجن المؤبد بحق محمد رضا نوري وأربعة أشخاص عراقيين، فيما كشف مصدر قضائي حينها أن المتهمين “اعترفوا بأنهم كانوا ينوون اختطاف ستيفن ترويل وإطلاق سراحه مقابل فدية وليس قتله”.

وقتل ترويل البالغ من العمر 45 عاما الذي ينحدر من ولاية تينيسي الأميركية عندما كان يقود سيارته مرفوقا بعائلته في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، فيما أثارت الجريمة تنديدات واسعة، لا سيما وأنها وقعت في وقت يشهد فيه العراق استقرارا أمنيا.

وأكد المحامي الممثل عن الولايات المتحدة إدوارد كيم أن “نوري نظم قتل ترويل في بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني 2022″، موضحا أن “النقيب في الحرس الثوري الإيراني جمع معلومات استخباراتية عن كافة تحركات ترويل وأماكن وجوده واشترى أسلحة ومركبات ووفر ملاذا آمنا للعناصر الذين نفذوا عملية قتله أمام زوجته”، وفق المصدر نفسه.

ويواجه نوري ثماني تهم من بينها قتل مواطن أميركي وتقديم دعم مادي للإرهاب مما أدى إلى حالة وفاة. وتصنف الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

‎وأكد المدعي العام أن “النظام الإيراني يستهدف بنشاط المواطنين الأميركيين مثل ترويل الذين يعيشون في بلدان حول العالم للاختطاف والإعدام لقمع وإسكات المعارضين الذين ينتقدون النظام وكذلك انتقاما لمقتل قاسم سليماني”، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته واشنطن في ضربة باستخدام طائرة مسيّرة قرب مطار بغداد في العام 2020.

‎وكشفت المحكمة الأميركية عن وثائق تظهر نوري بصدد الاحتفال بقتل المواطن الأميركي مع مشارك في العملية غادر العراق إلى إيران بعد التنفيذ.

وتبنت ميليشيا مغمورة تطلق على نفسها “أصحاب الكهف” عملية اغتيال ترويل، مبررة أنها “انتقام” لسليماني. وبرز اسم هذا الفصيل للمرة الأولى في العام 2019 ونفى ارتباطه بالميليشيات الإيرانية، لكن تقارير عديدة أشارت إلى أنه واجهة للفصائل الموالية لطهران.