الصالح سبورت : يوسف النصيري الذي لا نعرفه! وصفة مورينيو السحرية تُحرج مدرب منتخب المغرب

أصبح يوسف النصيري، مهاجم فريق فنربخشة التركي، أحد أبرز اللاعبين في الدوري التركي الممتاز هذا الموسم، عقب مع تألقه اللافت وتسجيله الأهداف باستمرار.

ويُنافس بقوة على صدارة هدافي الدوري التركي، بالإضافة إلى تألقه في الدوري الأوروبي، كما سجل هذا الموسم أفضل رقم تهديفي خاص في موسم واحد طوال مسيرته.

هذا التألق مع فريقه يُثير العديد من التساؤلات حول أدائه مع منتخب المغرب، لماذا لا يُقدم نفس المستوى الرائع الذي يقدمه مع فنربخشة عندما يلعب مع “أسود الأطلس”؟

يوسف النصيري يضع مدرب منتخب المغرب أمام تحدٍ صعب

عند الحديث عن يوسف النصيري في الموسم الحالي، من الصعب تجاهل تأثيره الكبير مع فنربخشة، يُسجل النصيري الأهداف بشكل متواصل في الدوري التركي، ويُنافس بقوة على صدارة الهدافين.

أداء هجومي مميز يُظهر سرعته الفائقة، قدرتَه على الدخول في المساحات الضيقة، وتمكنه من الكرات الهوائية.، لا تقتصر قدراته على تسجيل الأهداف فحسب، بل يُساهم أيضًا في بناء الهجمات، سواء بتمريرات حاسمة أو في توجيه الضغط على دفاعات الفرق المنافسة.

وفي كثير من الأحيان، يبدو أن النصيري غير قادر على التأثير بالشكل نفسه الذي يظهر عليه في الدوري التركي. وهذا يضع مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، أمام تحدٍ صعب.

مورينيو يقدم الحل لوليد الركراكي

صحيفة “hurriyet” التركية أشارت إلى عامل مهم، حول النصيري من مهاجم تنخر جسده الإنتقادات إلى هداف لا يرحم، وقالت الصحيفة: “تألق بالأهداف التي سجلها بعدما قام مورينيو بتغيير طريقة اللعب لتناسبه”.

راهن المدرب البرتغالي على قدرات لاعبه الكبيرة، وجعل المنظومة ككل تتحرك لخدمة رأس النصيري التي تشتغل كـ “منجنيق” بل حتى هداف الفريق السابق إيدن دجيكو، تحول إلى صانع أهداف وأحيانا مهاجم وهمي، يمنح زميله مساحة أكبر في خط الهجوم.

من هذا المنطلق بالتحديد، كيف يمكنه استغلال قدرات النصيري بالشكل الأمثل لتحقيق أقصى استفادة منه في المباريات الدولية مع منتخب المغرب؟

هناك عدة عوامل قد تُفسر هذا التباين الكبير في مستوى النصيري بين المنتخب المغربي وفريقه فنربخشة.، من أبرز هذه العوامل:

نقص التوظيف المناسب

يعتمد النصيري بشكل كبير على الكرات الهوائية، وهو يتمتع بقدرة استثنائية على التعامل مع الضربات الرأسية، لذلك، فإن الطريقة التي يُوظّف بها مع منتخب المغرب قد لا تتناسب مع مهاراته، وتشير الأرقام أنه سجل أكثر من 50 بالمائة من أهدافه بالرأس.

في بعض المباريات، يبدو أن النصيري لا يحصل على الكرات العرضية بشكل كافٍ، أو أن أسلوب اللعب لا يسمح له بالاستفادة من قوته في الكرات الهوائية، هذا الفارق في الأسلوب ينعكس على أدائه الهجومي مع المنتخب المغربي.

تنوع أسلوب اللعب مع الأندية

على مستوى الأندية، يتمتع النصيري بحرية أكبر في التنقل داخل الملعب، ويستفيد من أسلوب اللعب المتنوع الذي يُتيح له التحرك بحرية أكبر بين الخطوط.

بينما مع منتخب المغرب، يواجه النصيري تكتلاً دفاعيًا أكبر من الفرق المنافسة، في بعض الأحيان، قد تكون الفرص التي يحصل عليها في المباريات الدولية أقل من تلك التي يحصل عليها مع فريقه.

غياب الدعم الهجومي الكافي في بعض المباريات

لا يستطيع النصيري في بعض الأحيان أن يتلقى الدعم الكافي سواء في شكل تمريرات حاسمة أو في خلق الفرص من زملائه في المنتخب.

وفي فنربخشة مثلا، الأمر مختلف، حيث يتمتع النصيري بدعم هجومي متكامل من زملائه، خاصة على الأطراف، ما يساعده في الحصول على فرص للتسجيل بشكل أكبر.

مع أخذ هذه العوامل في الحسبان، فإن المدرب وليد الركراكي قد يواجه ضرورة تغيير بعض جوانب الأسلوب الهجومي للمنتخب المغربي من أجل الاستفادة القصوى من مهارات يوسف النصيري.

قد نتفق أو نختلف، لكن يظل النصيري مهاجما فريدا من نوعه، وإذا تم استغلال قوته في الكرات الهوائية بشكل أفضل، يمكن أن يصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الهجوم المغربي في مباريات بعينها على الأقل.

.ماذا قدم يوسف النصيري هذا الموسم؟

برز الحس التهديفي للنجم المغربي هذا الموسم بتسجيل 26 هدفًا و5 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات حتى الآن، والحصيلة مرشحة للارتفاع.

جميع أهداف النصيري مع منتخب المغرب الأول