الصالح سبورت : هل أنهى لسعد الشابي أزمة المدرب في الرجاء الرياضي؟

قدم المدرب التونسي لسعد الشابي بداية لافتة منذ توليه مقاليد الإدارة الفنية لفريق الرجاء الرياضي المغربي، عقب عاصفة من التخبطات الإدارية والفنية هذا الموسم.

وبعد موسم صعب ومليء بالتحديات، تمكن المدرب التونسي لسعد الشابي من إعادة توجيه الرجاء الرياضي إلى المسار الصحيح، بعد سلسلة من التجارب التي لم تكلل بالنجاح.

النادي الأخضر، الذي كان قد حقق ثنائية الدوري والكأس دون هزيمة تحت قيادة المدرب الألماني جوزيف زينباور في الموسم الماضي، بدأ الموسم الحالي في وضع صعب للغاية، حيث تذبذب أداؤه بشكل كبير.

الرجاء الرياضي.. طموحات ما بعد زينباور

طموحات عالية دفعت إدارة الفريق للبحث عن بدائل فنية لم تتمكن من الوفاء بالتوقعات، حتى جاء دور الشابي الذي أعطى بشارات إجابية لترتيب أوراق الفريق وتحقيق استقرارًا فنيًا يُبشِّر بمستقبل أفضل.

وكانت التطلعات في الرجاء الرياضي كبيرة بعد الموسم الرائع الذي قدمه زينباور، الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق ثنائية الدوري والكأس بدون أي هزيمة، وهو إنجاز نادر في تاريخ النادي.

ومع بداية الموسم الجديد 2024/2025، دخل الفريق في مرحلة من التذبذب على كافة الأصعدة، إذ لم تكن النتائج كما هو متوقع، مما أثار القلق في صفوف جماهير الرجاء.

زفيكو.. الغيمة التي لا تُمطر

في الصيف الماضي، قررت إدارة النادي التعاقد مع روسمير زفيكو، المدرب البوسني الذي كان يعوّل عليه الكثير من أجل استكمال النجاح الذي تحقق في الموسم السابق.

وسرعان ما تبين أن زفيكو لم يتمكن من التكيف مع متطلبات الفريق ولم ينجح في تعويض زينباور، ما أدى إلى سلسلة من النتائج المتذبذبة التي كانت تؤثر على استقرار الفريق، انتهت بالإقالة في آخر المطاف.

ريكاردو سابينتو.. تجربة فاشلة أخرى

بعد فشل زفيكو، جاءت فرصة للمدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو لقيادة الفريق، في محاولة لاستعادة التوازن، ولكن، على الرغم من محاولاته، فإن سابينتو لم يقدم الإضافة المطلوبة، وفشل في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، ما جعل الانتقادات تتوالى ضد خيارات إدارة الرجاء.

وفي مرحلة لاحقة، تولى المدرب حفيظ عبد الصادق مهمة تدريب الفريق بشكل مؤقت، وألقى كل جهده من أجل إنعاش آمال الفريق في دوري أبطال أفريقيا، ورغم الجهود المبذولة، فإن الرجاء تعرض للإقصاء من دور المجموعات، مما كان بمثابة ضربة قاسية للمشروع الفني للنادي.

لسعد الشابي.. عودة الرجاء إلى الطريق الصحيح

عقب سلسلة من المدربين الذين لم يتمكنوا من الوفاء بتطلعات الفريق، جاء دور لسعد الشابي في منتصف الموسم ليتولى مهمة تدريب الرجاء، في خطوة كانت تحمل أملًا جديدًا في استعادة الفريق لروح المنافسة.

ومنذ وصوله، نجح الشابي في استعادة هوية الرجاء المعروفة باللعب الجماعي المنظم والمثير، ما منح الفريق استقرارًا فنيًا انعكس على أدائه في المباريات.

وكان أهم ما حققه المدرب التونسي كان إعادة الثقة للاعبين، وإعادة ترتيب غرف تغيير الملابس، التي شهدت استقرارًا نسبيًا مقارنة بالفترات السابقة التي كان يعمها التوتر.

ماذا قدم لسعد الشابي مع الرجاء؟

خلال فترة قصيرة، حقق الرجاء 5 انتصارات و3 تعادلات في مختلف المسابقات تحت قيادة الشابي، وهي حصيلة يراها أنصار الفريق إيجابية مقارنة بفترات التذبذب السابقة.