الصالح سبورت : هل أخطأ ريال مدريد في التعامل مع إندريك؟

يجد إندريك فيليبي، اللاعب البرازيلي الشاب الذي انضم في فترة الانتقالات الصيفية الماضية إلى ريال مدريد، نفسه في صراع من أجل الحصول على دقائق لعب.

على الرغم من التوقعات الكبيرة التي رافقت وصول إندريك إلى الفريق، لم يكن موسم اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا كما كان مأمولًا، فاللاعب لم يتمكن من العثور على فرصته الحقيقية على أرض الملعب، مما أثار القلق بشأن مستقبله في النادي.

بدأ إندريك مشواره مع “الميرينجي” بانطباعات إيجابية، فقد تمكن من تسجيل هدفين في مباراتين ضد بلد الوليد وشتوتجارت، كما تسبب في ركلة جزاء حاسمة أمام إسبانيول، مما أظهر لمحات من قدراته المميزة.

إندريك يواجه صعوبة في التأقلم

كانت التوقعات عالية بخصوص إندريك، حيث كان من المتوقع أن يتكيف بسرعة مع متطلبات الدوري الإسباني الصعبة، ولكن يبدو أن وعيه التكتيكي الحالي يشكل عائقًا كبيرًا، حيث يلاحظ الكثيرون أنه لا يزال متأخرًا على مستوى الرتم الخاص بالفريق.

على الرغم من أن موهبته الخام وقدرته على اللعب كانت واضحة منذ ظهوره الأول، إلا أن التحديات المرتبطة باللعب على مستوى عالٍ بدأت تظهر. فالتأقلم مع التكتلات التكتيكية والفهم العميق لديناميكيات الفريق هما جانبان يحتاجان إلى مزيد من الوقت والجهد بالنسبة للاعب صغير السن.

نظرة ريال مدريد لإندريك تتغير

كان ريال مدريد يتوقع أن يكون إندريك لاعبًا أساسيًا في التشكيلة منذ وصوله، وأنه سيكون إضافة للفريق. لكن مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن الانتقال إلى الدوري الإسباني يتطلب وقتًا أطول من المتوقع بسبب الفجوة بين أسلوب كرة القدم البرازيلية والأوروبية.

وبدأت نظرة النادي للاعب تتغير، فأندية مثل ريال مدريد تضع توقعات ضخمة على اللاعبين الشباب، ما يجعل الضغط عليهم هائلًا. في حين أن المهارات الفردية تعد ضرورية، فإن التكيف مع الفريق يتطلب نضجًا تكتيكيًا ليس من السهل اكتسابه بسرعة.

مع تزايد التحديات التي يواجهها إندريك، يتزايد النقاش حول كيفية دعم تطوره، حيث يعتقد البعض أن التدريبات الشخصية أو التركيز على الجوانب التكتيكية قد يكون له دور كبير في تسريع تطوره.

في النهاية، يمكن القول إن حالة إندريك ليست مجرد مسألة دقائق لعب قليلة، بل هي جزء من مسار أوسع يتعلق بتطوير اللاعبين ونظرة الأندية الكبيرة للمواهب الشابة.