الصالح سبورت : من خارج هذا العالم .. تحفة على رصيف ليفربول البحري بتكلفة 50 مليار جنيه
الصالح سبورت : من خارج هذا العالم .. تحفة على رصيف ليفربول البحري بتكلفة 50 مليار جنيه
على ضفاف نهر ميرسي، وفي مساء بارد ومظلم، عاش مشجعو إيفرتون لحظة طال انتظارها، آملين أن تكون بداية لعصر جديد أكثر إشراقًا.
فتح ملعب براملي مور دوك الجديد أبوابه لأول مرة في فبراير الماضي، مستضيفًا 10 آلاف من محبي الفريق، الذين تمكنوا من حضور مباراة ودية لفريق تحت 18 عامًا ضد ويجان، في تجربة مميزة داخل هذا الصرح العملاق.
مشروع عملاق بتكلفة ضخمة
استغرق بناء الاستاد أربع سنوات، بتكلفة تجاوزت 750 مليون جنيه إسترليني (49 مليار جنيه مصري تقريبا)، ومن المقرر أن يصبح جاهزًا تمامًا لاستقبال المباريات مع انطلاق موسم 2025-2026.
عند الاقتراب من الاستاد، يلفت حجمه الضخم الأنظار، حيث يصعب تصديق أنه كان مجرد رصيف بحري نشط قبل ثلاث سنوات ونصف فقط. تمت عملية ردمه خلال ثلاثة أشهر، إذ قامت جرافة بنحو 130 رحلة ذهابًا وإيابًا لمسافة 20 ميلًا في البحر الأيرلندي، لجلب 480 ألف متر مكعب من الرمال، ما ساهم في تشكيل قاعدة صلبة لأساسات الاستاد.
سابع أكبر ملاعب البريميرليج
يعد الملعب، الذي يتسع لـ 52,888 متفرجًا، سابع أكبر ملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن المقرر أن يستضيف مباريات بطولة يورو 2028. ومن المتوقع أن يضخ المشروع 1.3 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد المحلي، مما يعزز مكانة ليفربول كوجهة رياضية عالمية.
لمسات تاريخية داخل تصميم عصري
لم يغفل المصممون عن الطابع التاريخي للمكان، إذ تم ترميم خطوط السكك الحديدية القديمة والبرج الهيدروليكي الفيكتوري المصنف من الدرجة الثانية. كما استُوحي تصميم الشبكة الحديدية للطوب من أعمال المهندس الاسكتلندي الشهير أرشيبالد ليتش، وهو نفس الأسلوب المعماري المستخدم في مدرجين من ملعب جوديسون بارك.
أما داخل الاستاد، فقد تم تخصيص المدرج الجنوبي الحاد الزاوية ليستوعب في النهاية 14 ألف مشجع، حيث تصطف أكشاك الطعام والشراب التي تقدم خيارات متنوعة، بدءًا من الفطائر الكلاسيكية وصولًا إلى الدجاج الكوري اللزج وساندويتشات الدجاج بالملح والفلفل.
وتوفر نافذة زجاجية ضخمة تمتد بطول المدرج الجنوبي إطلالة ساحرة على أفق ليفربول عند الغروب، وهو مشهد لا يُمكن لمشجعي أنفيلد التمتع به، حسب تعليق أحد المضيفين المبتسمين.
أجواء حماسية وبداية لا تُنسى
لحظة دخول الجماهير للمرة الأولى إلى الاستاد الجديد كانت مفعمة بالدهشة، إذ وقف الجميع مبهورين أمام المدرج الحاد الذي تم تصميمه بأقصى ميل مسموح به، لضمان قرب المشجعين من أرض الملعب.
وقال توم، أحد المشجعين القدامى، الذي حجز مقعدًا موسميًا له ولابنه إليوت: “إنها لحظة عظيمة.. جوديسون بارك كان جزءًا من تاريخنا، لكنه لم يكن ملعبًا مريحًا. حان وقت الانتقال إلى المستقبل.”
كما تم تجهيز الاستاد بشاشتين عملاقتين ونظام صوتي عالي الجودة، يُقال إن صوته يُمكن سماعه حتى الجانب الآخر من نهر ميرسي!
لمسات وفاء للماضي
لم تغب التقاليد العريقة عن هذا الانتقال، حيث دخل اللاعبون أرض الملعب على أنغام موسيقى برنامج الستينيات الشهير Z-Cars، تمامًا كما اعتادوا في جوديسون بارك منذ أكثر من نصف قرن.
أما الحدث الأبرز، فكان تسجيل هاريسون ريمر، لاعب ويجان ومشجع ليفربول منذ الطفولة، أول هدف رسمي في الملعب الجديد، ليحتفل برفع ستة أصابع في إشارة إلى ألقاب ليفربول الستة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما أثار جدلًا بين الجماهير!
ورغم فوز ويجان 2-1، بهدف ثانٍ لكول سيمز مقابل ركلة جزاء متأخرة لإيفرتون، لم تكن النتيجة هي الأهم، بل كانت المناسبة نفسها لحظة لا تُنسى للجماهير.
دعم مالي واستقرار اقتصادي
وفي خطوة لتعزيز الاستقرار المالي للنادي، أعلن إيفرتون يوم الخميس حصوله على حزمة تمويل طويلة الأجل بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني، مقدمة من مجموعة من المقرضين المؤسسيين، لإعادة تمويل القروض التي ساعدت في بناء الاستاد.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مجموعة فريدكين المالكة الجديدة، لضبط الأوضاع المالية للنادي، بعد سنوات من الإنفاق المفرط تحت إدارة فرهاد مشيري. وتضمن الحزمة التمويلية الجديدة تخفيض معدل الفائدة، مما قد يوفر ملايين الجنيهات، وهو ما يُعد خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استقرارًا للنادي الأزرق.
لمشاهدة الصور أضغط هنا أو تنقل عبر الألبوم المرفق في الأعلى
الصالح سبورت : من خارج هذا العالم .. تحفة على رصيف ليفربول البحري بتكلفة 50 مليار جنيه
الصالح سبورت : من خارج هذا العالم .. تحفة على رصيف ليفربول البحري بتكلفة 50 مليار جنيه #من #خارج #هذا #العالم #تحفة #على #رصيف #ليفربول #البحري #بتكلفة #مليار #جنيه
