الصالح سبورت : ماذا حدث لـ إندريك في 250 دقيقة مع ريال مدريد؟

إندريك فيليبي، المهاجم البرازيلي الشاب الذي وُصف يومًا بأنه “خليفة بيليه”، يعيش موسمًا صعبًا مع ريال مدريد، حيث أمضى معظم وقته على مقاعد البدلاء بدلًا من التواجد على أرض الملعب.

انضم إندريك إلى ريال مدريد في صيف 2024 بعد أن أتم عامه الـ18، وكان التعاقد معه في 2022 بمثابة استثمار للمستقبل. واستهل مشواره مع الفريق الملكي بأداء مبشر، حيث سجل هدفه الأول في الدوري الإسباني بعد 10 دقائق فقط من نزوله كبديل في مباراته الأولى. وفي دوري أبطال أوروبا، نجح أيضًا في تسجيل هدف في أول ظهور له كبديل.

رغم البداية المميزة، واجه إندريك صعوبة في الحصول على دقائق لعب منتظمة، خاصة بعد أدائه المتواضع في أول مباراة أساسية له أمام ليل في دوري أبطال أوروبا، والتي خسرها ريال مدريد بنتيجة 1-0.ومنذ ذلك الحين، تضاءلت مشاركاته بشكل ملحوظ، حيث لم يشارك في خمس مباريات متتالية ولعب 53 دقيقة فقط في آخر 10 مباريات لعام 2024.

250 دقيقة مضطربة بالنسبة لـ إندريك

عانى ريال مدريد في الأشهر الأولى من موسم 2024-2025، إذ واجه إصابات متكررة، وتراجعًا في الأداء، وفترة انتقالية صعبة لكليان مبابي.

في ظل هذه الظروف، ركز المدرب كارلو أنشيلوتي على اللاعبين الأكثر خبرة لتصحيح مسار الفريق، مما قلل من فرص اللاعبين الشباب مثل إندريك وأردا جولر، الذي لم يبدأ سوى في 8 مباريات بجميع المسابقات.

مع قلة الفرص في الدوري ودوري الأبطال، وجد إندريك مساحة لإثبات نفسه في كأس الملك. شارك كأساسي في مباراة أمام فريق ديبورتيفو مينيرا من الدرجة الرابعة ولعب كامل المباراة، حيث صنع أربع فرص وسدد خمس كرات على المرمى في فوز الفريق 5-0. رغم أنه لم يسجل، إلا أن أداءه كان خطوة إيجابية.

إندريك يواجه تحديًا كبيرًا في منافسة نجوم ريال مدريد مثل فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي، رودريجو، وجود بيلينغهام. ومع ذلك، يملك الوقت والموهبة لتطوير مستواه وإقناع أنشيلوتي بمنحه فرصًا أكبر.

بين الضغوط الكبيرة والتوقعات العالية، يواصل إندريك رحلته لإثبات جدارته في ريال مدريد. ورغم أنه لا يزال بعيدًا عن التشكيلة الأساسية، إلا أن استغلال الفرص المتاحة قد يمهد الطريق أمامه ليصبح أحد أعمدة الفريق في المستقبل.