الصالح سبورت :
ماذا تعني “الصلعة” بالنسبة لـ كريستيانو رونالدو؟
ماذا تعني “الصلعة” بالنسبة لـ كريستيانو رونالدو؟
الصالح سبورت :
ماذا تعني “الصلعة” بالنسبة لـ كريستيانو رونالدو؟
في مسيرة حافلة بالألقاب والأرقام القياسية، اعتاد كريستيانو رونالدو أن يكون نجم المشهد دائمًا، داخل الملعب وخارجه. لكنه في السنوات الأخيرة وجد نفسه أمام تحدٍ مختلف لم يكن يتوقعه، تكرر أكثر من مرة في محطاته الأخيرة. مشهد معين، ملامح مألوفة، وقرارات لم تُعجبه.
لكن في بعض اللحظات، حينما يشعر أن سلطته داخل الملعب بدأت تتآكل، يظهر غضبه واضحًا، حيث يعمل على إظهار رفضه الدائم للهيمنة والبريق الذي اعتاد أن يحيط به، بالإضافة إلى كونه الرجل الأول في كل فريق يرتدي قميصه.
وعلى الرغم من ذلك، هناك شيء ما لم يأخذه البرتغالي بعين الاعتبار في السنوات الأخيرة، وهو التطور الطبيعي الذي يحدث مع تعاقب الأجيال في كرة القدم.
4 شروط للانضمام إلى دوري روشن ومزاملة كريستيانو رونالدو 👀
ما تيجوا نشوف مع نورهان 💁🏻♀️#دوري_روشن #رونالدو #الدوري_السعودي #365ScoresArabic pic.twitter.com/l675BNuf0w
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) March 8, 2025
لم يضع أسطورة البرتغال في حسبانه أنه سيأتي اليوم الذي سيصبح كل ما قدمه في مسيرته مجرد ذكريات، لأنه مع مرور السنوات وتقدمه في السن، بالطبع ستظهر وجوه جديدة تخطف الأضواء، وأساليب جديدة لتطوير اللعبة.
هل جار الزمن على رونالدو؟
ما يتعرض له النجم البرتغالي في السنوات الأخيرة هو الأمر الذي أظهر بداية انتهاء حقبته التي هيمن فيها على جميع الأرقام وأسقطت هيبته المعروفة بين الجميع، والتي لم يسلم منها زملاؤه ومدربوه والرجال الكبار الذين تعامل معهم في الفرق التي ارتدى قمصانها.
ربما لم يكن كريستيانو رونالدو يومًا مهتمًا بتسريحات مدربيه، لكن يبدو أن “الصلعة” أصبحت عاملًا مشتركًا في بعض أسوأ فصول مسيرته مؤخرًا.

تصوير: مصطفى الشحات
من إريك تين هاج في مانشستر يونايتد إلى ستيفانو بيولي في النصر، يجد الدون نفسه في صدامات متكررة مع مدربين يتشاركون نفس المظهر الحليق، ولكن الأهم من ذلك، نفس القرارات التي لم ترُق له.
الصلعة تتسبب في إسقاط هيبة رونالدو
في مانشستر يونايتد، انتهت علاقته مع المدرب السابق للفريق، إريك تين هاج، بواحدة من أكثر الأزمات شهرة في مسيرته، حينما رأى أنه لا يحصل على التقدير الذي يستحقه.
بدأت القصة مع المدرب الهولندي عندما قرر المخضرم استبعاد رونالدو من قائمة الشياطين الحمر لخوض المباريات، لكن البعض برر هذا الأمر بوجود رونالدو رفقة نجله الذي يعاني من المرض، وعدم رغبته في خوض المباريات بسبب حالته النفسية، وهو ما أكد عليه اللاعب بنفسه.
لكن وتيرة الأزمات بدأت حدتها تتصاعد شيئًا فشيئًا عندما غاب اللاعب لفترة طويلة، قبل أن يعود بالفعل للمشاركة مع فريقه بشكل طبيعي تحت قيادة تين هاج.
😳 ¡Se enojó Cristiano!
🔥 Se fue a los vestidores en pleno partido, al ver que no iba a jugar contra Tottenham.
🤔 ¿Es un error que en el @ManUtd lo dejen en la banca o su actitud es incorrecta?#LigaPremierTD pic.twitter.com/lDpJkOKAaj
— Telemundo Deportes (@TelemundoSports) October 19, 2022
في البداية، ظن البعض أن النجم البرتغالي سيعود أقوى مع تين هاج وسيقود الفريق لتصحيح المسار، لكن رونالدو لم يتمكن من حجز مقعد أساسي تحت قيادة الهولندي في ذلك الوقت.
ولأن الجماهير والكل في النادي كانوا يعتقدون بأن تين هاج هو المنقذ، فإن دفة الانتقادات توجهت نحو النجم البرتغالي، وبدأ الصراع بين الثنائي في تلك الفترة.
واشتد الصراع بعدما أصر تين هاج على إبقاء رونالدو على دكة البدلاء في المباريات، بل وكان يشركه أحيانًا في الدقائق الأخيرة.
حتى قرر البرتغالي أن يظهر غضبه وتمرده على الوضع بعدما تأكد أنه لن يكون له دور في خطط مدرب اليونايتد، حيث ترك دكة البدلاء قبل دقائق من نهاية اللقاء وتوجه إلى غرفة تغيير الملابس.
وهو المشهد الذي ختم به مسيرته مع اليونايتد في الولاية الثانية، بعدما تأكد أن تين هاج لا يُمس في مانشستر يونايتد في تلك الفترة، وهو ما جعل “الأصلع” الهولندي يفوز بالصراع.
بيولي يكرر سيناريو تين هاج مع رونالدو
والآن، في النصر، تتكرر القصة مع مدرب أصلع آخر، وهو المخضرم الإيطالي ستيفانو بيولي، حيث لم يكن استبداله المبكر في إحدى المباريات الأخيرة أمرًا عابرًا، بل مشهدًا جديدًا في مسلسل توتره مع المدربين الذين يجرؤون على إبعاده عن الملعب قبل صافرة النهاية بوقت كافٍ.
لكن الأمر لم يكن بهذا السوء مع النادي السعودي، حيث إن رونالدو يعد من الركائز الأساسية لكتيبة بيولي، إذ يعتمد عليه دائمًا كونه المهاجم الأساسي وقائد الفريق.
إلا أن الأمر بدأ يظهر بناءً على بعض الظروف التي شهدها النصر في بعض المباريات، كان أولها خروجه في مباراة الأهلي التي طُرد فيها لاعب النصر محمد سيماكان بعد بداية الشوط الثاني بدقائق قليلة، ما اضطر بيولي لسحب رونالدو من الملعب بشكل مبكر، ليدفع بمدافع آخر من أجل الحفاظ على النتيجة التي كانت تشير إلى تقدم النادي العاصمي.
حينها، لم يفتعل رونالدو أي مشاكل وخضع لقرار مدربه بشكل طبيعي، معتبرًا ذلك أمرًا اضطراريًا يصب في مصلحة فريقه.
الأمر تكرر مرة أخرى وبنفس الطريقة في مباراة أخرى بعد شهر تقريبًا، لكن البرتغالي أظهر ردة فعل مغايرة هذه المرة، حيث خرج من الملعب غاضبًا وقرر التوجه إلى غرفة تغيير الملابس مباشرة، في لقطة فسرها العديد بأنها تمرد على قرار بيولي باستبداله مبكرًا.
رونالدو يغادر أرضية الملعب🏟️#دوري_روشن_السعودي#النصر_الخلود | #SSC#جولة_يوم_العلم pic.twitter.com/tBYDMcKVRR
— SSC (@ssc_sports) March 14, 2025
استبدال مبكر، غضب واضح، ثم مغادرة مباشرة نحو غرف الملابس، وكأن التاريخ يعيد نفسه، وكأن “الصلعة” أصبحت فألًا غير سارٍ للدون، في كل مرة يقف فيها وجهًا لوجه مع شخصية قوية لا تمنحه ما يريد!
مما جعل البعض أيضًا يربط هذا الأمر بتأخر تجديد عقد اللاعب مع النصر، وقد يكون ذلك سببًا في رحيله عن النادي بعد نهاية مدة عقده في صيف 2025 المقبل.
رونالدو وصراعه مع المدربين الصلع
مسلسل صراع رونالدو مع “الصلعة” لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل مدربًا آخر، وهو المغربي وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، الذي تمكن من إقصاء منتخب البرتغال من ربع نهائي كأس العالم 2022 في مفاجأة كبيرة في ذلك الوقت.
فهل باتت “الصلعة” رمزًا لمشكلة رونالدو مع المدربين أصحاب القرارات الصارمة؟ أم أن الزمن وحده هو الخصم الحقيقي الذي يحاول النجم البرتغالي مراوغته حتى اللحظة الأخيرة؟
الصالح سبورت :
ماذا تعني “الصلعة” بالنسبة لـ كريستيانو رونالدو؟
الصالح سبورت :
ماذا تعني “الصلعة” بالنسبة لـ كريستيانو رونالدو؟ #ماذا #تعني #الصلعة #بالنسبة #لـ #كريستيانو #رونالدو
