الصالح سبورت : ليكيب تتساءل: كيف يكسب المغرب “معركة المواهب” مع أوروبا؟

تساءلت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، عن الأسباب التي تجعل منتخب المغرب يتفوق على دول أوروبا، في معركة الحصول على خدمات اللاعبين “مزدوجي الجنسية”.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، في تقرير مطول لها، أن المغرب نجح خلال السنوات الأخيرة، في الحصول على عدد من اللاعبين الذين ترعرعوا ونشأوا في أوروبا.

لماذا يفضل مزدوجو الجنسية اللعب مع منتخب المغرب؟

وترى صحيفة ليكيب، أن السبب الرئيسي وراء ذلك يتمثل بالارتباط بجذور الوطن، ناهيك عن وجود روابط ثقافية قوية، كما أكدت أن بعض اللاعبين يتأثرون برغبات آبائهم الذين يدفعهونهم لاختيار أسود الأطلس.

وتابعت الصحيفة: “رغم العيش في بلدان أوروبية، يبقى جزء كبير من اللاعبين مرتبطًا بالقيم والتقاليد المغربية التي نشأوا عليها داخل العائلة والمجتمع، ويشعر هؤلاء اللاعبون بتقدير أكبر عند تمثيلهم منتخب المغرب”.

وأشارت، إلى أن منتخب المغرب يُقدم للاعبين مزدوجي الجنسية فرصًا كبيرة للعب على أعلى مستوى، حيث إن بعض اللاعبين قد يواجهون صعوبة في الحصول على مكان أساسي في المنتخبات الأوروبية الكبرى التي تتمتع بالكثير من المنافسة.

خطة منتخب المغرب في استقطاب المواهب مزدوجي الجنسية:

وأضافت ليكيب، أن مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم، لهم دور كبير في جذب اللاعبين، حيث يتم الاستثمار في بناء علاقة قوية مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، مما يعزز من شعورهم بأنهم جزء من مشروع رياضي طويل الأمد.

ونقلت الصحيفة تصريح المدير التقني للمنتخب المغربي كريس فان بويفيلد، والذي جاء فيه: “الأمر الأكثر أهمية هو الترحيب بالتنوع والعمل على إدماج اللاعبين”.

وواصل بويفيلد: “عندما يزورنا أي لاعب شاب، يكون دائمًا محاطًا بأسرته، ونحرص على تقديم مشروعنا بشكل واضح، كما أن تعدد اللغات داخل المنظومة الكروية المغربية يشكل ميزة إضافية”.

وفي السياق نفسه، شددت الصحيفة الفرنسية، على أن اختيار اللاعبين مزدوجي الجنسية اللعب مع منتخب المغرب بدلًا من المنتخبات الأوروبية ليس قرارًا رياضيًا فحسب، بل هو أيضًا قرار يتعلق بالهوية، والانتماء الثقافي، والفرص الرياضية.

وعلى الرغم من أن بعض هؤلاء اللاعبين قد يكونون مؤهلين للعب مع منتخبات أوروبية قوية، فإنهم يختارون المنتخب المغربي استجابةً للرغبة في تمثيل وطنهم الأم والتواصل مع ثقافتهم، بالإضافة إلى الفرص الرياضية المميزة التي يوفرها المنتخب المغربي.