الصالح سبورت : لامين يامال: لا ألعب من أجل الإحصائيات بل لإمتاع الجماهير

يواصل النجم الشاب الإسباني لامين يامال لاعب فريق برشلونة تقديم عروضه المذهلة، مؤكدًا أنه لا يُظهر أي علامات على التراجع، بل يزداد تألقًا أسبوعًا بعد أسبوع.

ورغم عدم تسجيله للأهداف في الدوري مؤخرًا، إلا أن تأثيره على أرض الملعب يظل واضحًا، حيث يُعد، في سن السابعة عشرة فقط، أحد أبرز المواهب الصاعدة في العالم.

اللاعب الشاب، الذي توج بلقب الدوري الإسباني، وكأس أمم أوروبا، وكأس السوبر الإسباني، تحدث لموقع الاتحاد الأوروبي عن بداياته وتطوره في عالم النخبة.

لامين جمال يعدل النتيجة أمام موناكو#دوري_أبطال_أوروبا #موناكو_برشلونة#UCL pic.twitter.com/G7wq9qI2C7

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 19, 2024

لامين يامال يكشف طموحاته مع إسبانيا وبرشلونة

لا يزال يامال متجذرًا في أصوله بحي روكافوندا، وهو أمر ينعكس في احتفالاته عند التسجيل، حيث يشير إلى الرمز البريدي “304”، تعبيرًا عن انتمائه لهذا الحي الذي يحتضن ثقافات متنوعة لكنه يجمع بين سكانه بروح الأخوة.

وقال يامال: “لا يزال لدي نفس المشاعر، عندما أعود إلى هناك أشعر بالهدوء، ولا أحد يزعجني، إنه مكاني للراحة، حيث أجد السكينة وأستمد القوة”.

وخلال فترة قصيرة، لم يتغير لامين جسديًا فقط، بل اكتسب نضجًا وثقة أكبر في قدراته، ما جعله أكثر جرأة على تجربة أشياء جديدة في الملعب: “لقد تغيرت كثيرًا، الآن ألعب بثقة أكبر، وأجرب أشياء لم أكن أفعلها من قبل، سابقًا كنت أركز على أداء المهام المطلوبة مني، أما الآن فأحاول الاستمتاع أكثر وأقوم بما أشعر به في اللحظة ذاتها”، مؤكدًا أن الأداء الممتع هو ما يجذبه في كرة القدم.

ويؤمن يامال بأن كرة القدم ليست مجرد أرقام، بل متعة يشاركها مع الجماهير، حيث أشار: “أنا لا أركز كثيرًا على الإحصائيات، بل ألعب من أجل المتعة ولإمتاع الجماهير، عندما أشاهد مباراة، أبحث عن الإثارة والمواجهات الفردية، وهذا ما أسعى لتقديمه في الملعب”، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى هو تقديم كرة قدم جميلة للجماهير.

وتحدث يامال أيضًا عن علاقته بالمدرب هانز فليك، الذي لعب دورًا مهمًا في تطوره: “إنه شخص رائع ويمكنك التحدث معه بسهولة، يسألك دائمًا عن حالك، ويعلمك الكثير في التدريبات، وهو يمنحني حرية الإبداع في الهجوم، لكنه يطلب تركيزًا أكبر على الجوانب الدفاعية، هذه الثقة التي يمنحنا إياها مهمة جدًا للاعبين الشباب”.

لا شك أن فوز يامال ببطولة أمم أوروبا مع منتخب إسبانيا غيّر الكثير في حياته، حيث أصبح أكثر ثقة، وأصبح منافسوه ينظرون إليه بشكل مختلف، حيث قال: “قبل البطولة، كنت أُعامل كطفل، لكن بعد التتويج، تغير كل شيء، أشعر الآن بمسؤولية أكبر، وعندما تحقق الألقاب، فإنك تأخذ خطوة إضافية نحو النضج”.

كما أستعاد لحظة هدفه ضد فرنسا، قائلاً: “رأيت الكرة تصطدم بالقائم قبل أن تدخل المرمى، واحتفلت بينما كانت والدتي تبكي في المدرجات”.

فيما يخص طموحاته، يرى يامال أن دوري أبطال أوروبا وكأس العالم هما الأهم بالنسبة له، قائلاً: “هناك بطولتان تمنحان شعورًا خاصًا عند التسجيل، وهما دوري الأبطال وكأس العالم، عندما يُعزف نشيد دوري الأبطال، تشعر بالقشعريرة، هدفي في مرمى موناكو وأتالانتا كان شعورًا رائعًا، لكن الشعور الأقوى كان عندما سجلت في اليورو ضد فرنسا”.