الصالح سبورت : لاعبون مثلوا منتخبات أخرى غير جنسيتهم الحقيقية

في عالم كرة القدم، لا تقتصر الانتماءات على جوازات السفر أو ألوان الأندية، بل تمتد إلى أعماق الجذور التي تحمل في طياتها إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا متجذرًا في هوية اللاعبين.

بين قارة وأخرى، وأجيال تربّت على قصص الوطن الأول والأحلام في الوطن الثاني، كان للقدر كلمته في تحديد مسارات بعضٍ من أعظم نجوم اللعبة.

بينما تتغنى الجماهير بأسماءٍ سطّرت تاريخًا مع منتخباتها، قد يجهل البعض أن تلك الأقدام التي رسمت لوحات الإبداع داخل المستطيل الأخضر كان بإمكانها أن ترتدي قمصانًا بألوان مختلفة، وأن ترفع أعلامًا أخرى، لولا خيارات شخصية أو قرارات عائلية حسمت مصيرهم.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز النجوم الذين كان بإمكانهم الدفاع عن ألوان منتخبات أخرى، لولا اختياراتهم التي صنعت التاريخ في أماكن أخرى.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎365Scoresarabic‎‏ (@‏‎365scoresarabic‎‏)‎‏

لعبة الأقدار تحكم بالأحكام

وتعد كرة القدم رياضة عالمية تجسد التنوع الثقافي والعرقي، حيث ينحدر العديد من اللاعبين الكبار من أصول متعددة، مما يمنحهم فرصة اختيار المنتخب الذي يريدون تمثيله.

وعلى مر السنين، شهدنا العديد من النجوم الذين اختاروا اللعب لمنتخبات معينة رغم امتلاكهم لجنسية أخرى كانت لتمنحهم خيارًا مختلفًا.

ومن بين أبرز اللاعبين الذين كان بإمكانهم تمثيل منتخبات أخرى بناءً على أصولهم العائلية.

لامين يامال – المغرب

النجم الشاب لامين يامال، لاعب برشلونة، اختار تمثيل منتخب إسبانيا، لكنه كان بإمكانه اللعب لصالح المنتخب المغربي نظرًا لأصوله من جهة والده، ورغم محاولات الاتحاد المغربي إقناعه بتمثيل “أسود الأطلس”، فضّل اللاعب الدفاع عن ألوان “لاروخا”.

كيليان مبابي – الكاميرون

يُعد كيليان مبابي أحد أبرز المهاجمين في العالم، وقد اختار تمثيل فرنسا، لكنه كان بإمكانه اللعب لصالح منتخب الكاميرون، بلد والده، أو الجزائر بلد والدته، ومع ذلك، قرر النجم الشاب الانضمام إلى المنتخب الفرنسي، حيث أصبح أحد أعمدته الأساسية وقاده للفوز بكأس العالم 2018.

Así son las grandes noches de Champions en el Bernabéu ??!!! 🤯🤯🤯 pic.twitter.com/CBz8D21sqG

— Kylian Mbappé (@KMbappe) February 19, 2025

زين الدين زيدان – الجزائر

يُعتبر زين الدين زيدان أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الفرنسية، لكن أصوله الجزائرية كانت ستمنحه الفرصة لتمثيل “محاربي الصحراء”، ومع ذلك، اختار زيدان اللعب لصالح فرنسا، حيث قادها للفوز بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000.

أنطوان جريزمان – البرتغال

نجم أتلتيكو مدريد والمنتخب الفرنسي، أنطوان جريزمان، كان بإمكانه اللعب لمنتخب البرتغال بسبب أصول جده من جهة والدته، إلا أنه قرر تمثيل الديوك الفرنسية، ليصبح أحد أبرز لاعبي الجيل الحالي.

كريم بنزيما – الجزائر

المهاجم الفرنسي الحائز على الكرة الذهبية 2022، كريم بنزيما، ينحدر من أصول جزائرية، حيث ينتمي والداه إلى الجزائر.

ورغم أن الجزائر كانت خيارًا متاحًا له، إلا أنه اختار الدفاع عن ألوان فرنسا، حيث قدّم مسيرة رائعة مع المنتخب.

عثمان ديمبيلي – السنغال

ولد عثمان ديمبيلي في فرنسا، لكنه كان بإمكانه تمثيل منتخب السنغال بسبب أصوله العائلية، بالإضافة إلى إمكانية اللعب لمنتخبي مالي وموريتانيا نظرًا لخلفية عائلته المتنوعة، ومع ذلك، فضّل تمثيل المنتخب الفرنسي.

جول كوندي – بنين

المدافع الفرنسي جول كوندي، نجم برشلونة، كان بإمكانه تمثيل منتخب بنين بسبب أصول والده، لكنه اختار الدفاع عن ألوان فرنسا، حيث أصبح أحد العناصر المهمة في خط الدفاع.

Happy Canada day! 🇨🇦🍁 pic.twitter.com/Jtuso3KKck

— Alphonso Davies (@AlphonsoDavies) July 1, 2023

ألفونسو ديفيز – غانا

يعد ألفونسو ديفيز أحد أبرز اللاعبين في العالم في مركز الظهير الأيسر، وقد مثل منتخب كندا، حيث نشأ وترعرع بعد أن هاجرت عائلته من مخيم للاجئين في غانا، ورغم امتلاكه فرصة تمثيل المنتخب الغاني، إلا أنه اختار اللعب لكندا وأصبح نجمها الأول.

بول بوجبا – مالي

نجم خط الوسط بول بوجبا، الفائز بكأس العالم 2018 مع فرنسا، كان بإمكانه تمثيل منتخب مالي، حيث ينحدر والداه من هناك. لكن بوجبا اختار الانضمام إلى “الديوك”، ليصبح واحدًا من أبرز لاعبي الوسط في جيله.

ميروسلاف كلوزه – سويسرا

يُعتبر ميروسلاف كلوزه أحد أساطير منتخب ألمانيا وهداف كأس العالم التاريخي، لكنه كان بإمكانه تمثيل منتخب سويسرا بسبب جذوره العائلية، ورغم ذلك، فضّل كلوزه اللعب لصالح ألمانيا، حيث صنع تاريخًا كبيرًا مع “المانشافت”.

لطالما كانت قرارات اللاعبين بشأن المنتخبات التي يمثلونها موضوعًا للنقاش، حيث تلعب العوامل العائلية والثقافية والدولية دورًا في تحديد اختياراتهم.

ورغم أن هؤلاء النجوم كان بإمكانهم تمثيل منتخبات أخرى، إلا أنهم اختاروا الانتماء للفرق التي شعروا بأنها الأفضل لمسيرتهم الكروية، ليصبحوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخها.