الصالح سبورت : كلاتنبرج يوضح أسباب تراجع أداء التحكيم المصري.. ويصرح: يحتاج لـ استجابات عاجلة

كشف مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام السابق بـ اتحاد الكرة، أسباب تراجع أداء التحكيم المصري في إدارة المباريات، موضحًا أبرز الصعوبات والأزمات التي واجهها أثناء توليه مهمة تطوير المنظومة في وقت سابق.

وقال كلاتنبرج في تصريحات تلفزيونية عبر قناة الأهلي: “أنا كنت أول خبير تحكيمي في مصر، وتم استقدامي لتطوير مستوى الحكام، وكان مشروعًا صعبًا، بقيت فقط لعدة أشهر بسبب العديد من المشاكل، والتفاصيل الصغيرة التي استطعت أن أقوم بها وظهر بعض التطور على مستوى الحكام، ولكن هذا لم يستمر في مصر”.

وأكمل: “الأمر كبير ويحتاج إلى استجابات عاجلة من المسؤولين، يوجد الكثير من الحكام في مصر والمباريات قليلة جدًا في مصر، لديكم حكام يطلبون المشاركة والأمر صعب عليهم أن يشاركوا في مباريات قليلة، هذه مشكلة كبيرة، يجب تقليل عدد الحكام”.

وأردف: “المشكلة أيضًا في دوري الدرجة الثانية، المباريات لا تُذاع، كنا نشاهدها على الهاتف والأمر كان صعبًا، لم نستطع أن نقرر من يؤدي بشكل جيد أو من يؤدي بشكل سيء، نعم الدوري الممتاز نشاهده عبر التلفاز، ولكن الدرجة الثانية كانت بها المشكلة الكبيرة، هذه النقطة يجب أن تُحسن سريعًا إذا أردتم أن ينجح الخبير القادم”.

وبسؤاله هل المشكلة في التحكيم المصري فنية أم تنظيمية؟، أجاب: “لن أقول إن هناك مشكلة فنية لأن لديكم حكام بمستوى جيد، ولديهم تفهم جيد، ربما خائفون قليلا من المواقف التي يواجهونها في المباريات خاصة أمام الفرق الكبيرة، بعض التعليقات يخافون منها من الإعلام والضغوطات”.

واستطرد: “لكن لديكم حكام جيدين استطعت أن أرى ذلك عندما كنت موجودًا، لديهم استخدام جيد لتقنية الفار وقادرون على إدارة أكبر المباريات، ويريدون فقط الدعم المادي والمعنوي بشكل أكبر، وإذاعة مباريات دوري الدرجة الثانية”.

وواصل: “لأن حينما وصلت لتولي المسؤولية لم تكن هناك المساعدة الكافية بخصوص هذا الأمر، وبالتالي لم أستطع أن أقرر إذا كان الأداء جيدا أو غير ذلك، فكان اختيار الحكام حينما وصلت لم يكن بناءً على الأداء بل بناءً على الصداقات والعلاقات، وبالتالي هذه المشكلة يجب أن تُحل في المستقبل”.

وبسؤاله هل لذلك استبعدت حكاما بسبب الحالة البدنية؟، أوضح: “نعم هذا صحيح، وأيضًا كان يوجد الكثير من الحكام تم استبعادهم بسبب الأداء، على سبيل المثال حينما كان لدينا قرارات سيئة كثيرة من جانب الحكام من خلال المباريات التي قادوها، وعندما رحلت تم إعادة هؤلاء الحكام مرة أخرى إلى الساحة”.

طالع | 7 دقائق لكل طاقم.. تجربة تحكيمية فريدة في ختام ورشة تطوير الحكام

وزاد: “هذا يُظهر كم الأمور التي تُدار عن طريق الصداقات والعلاقات والأمور التي أرفضها، الأمر مثل لاعب كرة القدم إذا كان جيدًا سيشارك أم إذا كان غير ذلك فسيجلس على دكة البدلاء”.

وبسؤاله عن اختيار القائمة والتصنيف للحكام، وهل كانت هناك تدخلات أم كانت لديه كل الصلاحيات؟، أردف: “أنا أردت أن أفهم العقلية المصرية، حتى أحدد الأشخاص داخل المنظومة، لكن بالنسبة لي كنت أشاهد كل المباريات وأحللها، الأمر لم يكن بالنسبة لي لا يتعلق سوى بأداء الحكام”.

وأشار: “عندما كنت أعين الحكام لإدارة مباريات يكون بناءً على ما رأيته بنفسي وليس على ما سمعت من الآخرين، وجدت أن حكام الصفوة والقمة لم يكونوا يستحقون أن يكونوا حكام قمة، كان يوجد حكام كبيرة وأسمائهم كبيرة ويرتكبون أخطاء فظيعة خلال المباريات الكبيرة”.

عصام عبد الفتاح يوضح رأيه في رئيس لجنة الحكام الجديد وإسناد مباراة الأهلي والزمالك لطاقم أجنبي

وبسؤاله هل وجدت مساندة من اتحاد الكرة أم كانت هناك تدخلات؟، قال: “الأمر كان صعبًا، لأنني طلبت أن يكون دوري الدرجة الثانية مُذاعا، وكان هذا الأمر صعبا على الحكام، لأن هذا الطلب لو تم تنفيذه سينقلهم نقلة لمستوى أكبر، ولم يتم تنفيذ هذا الأمر”.

وأضاف: “كانت توجد الكثير من المشاكل الخاصة بالفرق المشاركة وبالتالي كانت الأخطاء الكثيرة من جانب الحكام، لذلك لم أستطع أن أقيم الأخطاء سوى عن طريق ما شاهدته من خلال الهاتف المحمول، وكان صعب النهوض بحكام الدرجة الثانية، لأنني لم أستقبل المباريات ولم أشاهد الكثير في الدرجة الثانية”.

واختتم: “المباريات التي كانوا يقررون أن تُذاع هي فقط التي أراها، لكني كنت أريد أن أرى كل المباريات، بالنسبة لشخص غريب مثلي من منطقة مختلفة كان علي أن أفهم وقبلت المهمة كرئيس للحكام، فكان يجب أن أختار الحكام وفق الأداء وبالتالي أشاهد المباريات للحكم على أدائهم”.