الصالح سبورت : في 10 سنوات.. كيف تغيرت مسيرة إبراهيم دياز

قبل 10 سنوات، كان إبراهيم دياز مجرد اسم واعد في قوائم المواهب الشابة، لكنه اليوم أصبح أحد اللاعبين الذين تجاوزوا التوقعات وأثبتوا أنفسهم على أعلى المستويات.

رحلة إبراهيم دياز خلال العقد الأخير كانت مليئة بالتحديات، لكنه أثبت أنه لاعب يمكن الاعتماد عليه في المباريات الكبرى بعد أن كان مجرد موهبة صاعدة، أصبح الآن ركيزة أساسية في خطط ريال مدريد، وأحد الأسماء المنتظرة للتألق مع منتخب المغرب.

في عمر 25 عامًا فقط، لا يزال أمام دياز الكثير ليقدمه، وقد تكون السنوات القادمة هي الأهم في مسيرته، حيث يسعى لإثبات نفسه بين أفضل لاعبي العالم.

التحديات في مانشستر سيتي ورحلة ميلان

بدأ دياز مسيرته في أكاديمية ملقا الإسباني، وسرعان ما جذب أنظار مانشستر سيتي، الذي ضمه إلى صفوفه في سن 16 عامًا، آملًا في تطويره ليكون أحد نجوم المستقبل تحت قيادة بيب جوارديولا.

رغم موهبته الكبيرة، لم يحصل دياز على فرص كافية في الفريق الأول لمانشستر سيتي، مما دفعه للبحث عن تجربة جديدة في 2019، عاد إلى إسبانيا عبر بوابة ريال مدريد، لكنه واجه صعوبة في فرض نفسه وسط كوكبة النجوم في الفريق الملكي. لم يكن أمامه خيار سوى الخروج على سبيل الإعارة إلى ميلان، وهي الخطوة التي غيّرت مسيرته تمامًا.

خلال ثلاث سنوات قضاها مع إي سي ميلان، تطور دياز بشكل ملحوظ وأصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق. وكان أحد اللاعبين الرئيسيين في فوز ميلان بلقب الدوري الإيطالي 2022، وهو اللقب الذي جاء بعد 11 عامًا من الغياب.

View this post on Instagram

A post shared by Brahim Díaz (@brahim)

في ميلان، أظهر دياز إمكانياته الحقيقية، حيث لعب دورًا محوريًا في خط الوسط الهجومي وأثبت أنه لاعب قادر على إحداث الفارق في المباريات الكبيرة.

بعد تألقه في إيطاليا، قرر ريال مدريد استعادة دياز في 2023، وهذه المرة كان أكثر نضجًا وجاهزية لحجز مكانه في الفريق الأول تحت قيادة كارلو أنشيلوتي لم يعد مجرد موهبة واعدة، بل أصبح لاعبًا مؤثرًا في خطط ريال مدريد، حيث يتميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، مما يمنح الفريق مرونة تكتيكية إضافية.

تمثيل المغرب.. خطوة جديدة في مسيرته الدولية

إلى جانب نجاحه على مستوى الأندية، شهد عام 2024 تحولًا كبيرًا في مسيرة دياز الدولية، حيث قرر تغيير ولائه من إسبانيا إلى المغرب، ليصبح أحد أبرز الأسماء في صفوف أسود الأطلس.

هذه الخطوة لم تكن مجرد قرار فني، بل جاءت لتعكس رغبته في الحصول على فرصة أكبر للعب على المستوى الدولي، خاصة بعد تألق المغرب في كأس العالم 2022.