الصالح سبورت : في مثل هذا اليوم.. مانشستر يونايتد يذل وست هام بسباعية لا تُنسى!

في مثل هذا اليوم 1 أبريل لعام 2000، كان هذا يومًا لا يُنسى في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قدّم مانشستر يونايتد عرضًا كرويًا ساحرًا سحق فيه وست هام يونايتد بنتيجة 7-1 في أولد ترافورد.

وهي ليلة لا تزال محفورة في ذاكرة جماهير الشياطين الحمر، حيث شهدت تألقًا استثنائيًا من بول سكولز، الذي سجل ثلاثية رائعة، إلى جانب أهداف ديفيد بيكهام، أندي كول، وأولي جونار سولشاير، ليحلق فريق السير أليكس فيرغسون في صدارة جدول الترتيب بفارق 10 نقاط.

بداية صادمة واستفاقة كاسحة

على عكس مجريات اللقاء، صدم وست هام جماهير أولد ترافورد عندما تقدم في الدقيقة 11 عبر باولو وانشوب، الذي استغل تمريرة بالرأس من فريدريك كانوتيه ليسجل في شباك مارك بوسنيتش. كانت لحظة دهشة في معقل مانشستر يونايتد، لكن سرعان ما جاء الرد.

احتاج مانشستر يونايتد إلى 13 دقيقة فقط ليعادل النتيجة، حيث أطلق بول سكولز تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بفرانك لامبارد وغيرت اتجاهها لتخدع الحارس كريغ فورست وتسكن الشباك.

بعد ذلك بدقيقتين فقط، جاء القرار التحكيمي الذي قلب المباراة رأسًا على عقب، عندما احتسب الحكم مايك رايلي ركلة جزاء مثيرة للجدل بداعي عرقلة روي كين، رغم أن المدافع ستيف بوتس لم يلمسه. تقدم دينيس إروين لتنفيذ الركلة، لكن فورست تصدى لها، قبل أن تعود إليه الكرة ليضعها بسهولة في الشباك، معلنًا تقدم اليونايتد 2-1.

مهرجان الأهداف في الشوط الثاني

مع انطلاقة الشوط الثاني، لم يرحم مانشستر يونايتد ضيفه، وواصل الهجوم بلا هوادة. عاد بول سكولز ليضيف هدفه الثاني في اللقاء بطريقة رائعة، عندما استغل تمريرة ديفيد بيكهام داخل المنطقة ليضع الكرة في الشباك بكعبه ببراعة.

السير أليكس فيرغسون أجرى تعديلًا تكتيكيًا بسحب روي كين وإشراك نيكي بات، وسرعان ما أثبت بات قيمته عندما حصل على ركلة جزاء بعد عرقلته داخل المنطقة. لم يتردد سكولز في استغلال الفرصة ليسجل هاتريك رائع ويجعل النتيجة 4-1.

لم يكن أداء مانشستر يونايتد ليكتمل دون لمسة سحرية من ديفيد بيكهام، الذي حصل على ركلة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة. نفذ بيكهام الكرة بأسلوبه المعتاد، بتسديدة لولبية رائعة اخترقت الشباك، مضيفًا الهدف الخامس وسط احتفالات جماهير أولد ترافورد.

دخل تيدي شيرنغهام وأولي غونار سولشاير إلى أرض الملعب بديلين لسكولز وكول، ولم يحتاجا سوى دقائق لتسجيل الهدفين السادس والسابع. صنع شيرنغهام الكرة لسولشاير، الذي أطلق تسديدة قوية اخترقت شباك فورست المسكين، الذي عاش كابوسًا حقيقيًا، أعاد له ذكريات خسارته الشهيرة 9-0 أمام يونايتد عندما كان مع إيبسويتش تاون.

بهذه النتيجة، وسع مانشستر يونايتد الفارق في صدارة الدوري إلى 10 نقاط، مما منح الفريق راحة نفسية كبيرة قبل العودة إلى منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث كان الدوري الإنجليزي يبدو محسومًا تمامًا لصالح كتيبة السير فيرغسون.

مباريات اليوم