الصالح سبورت : عنصرية ديشامب ضد كريم بنزيما تعود للأذهان مرة أخرى بسبب ثنائي فرنسي جزائري

عاد الجدل حول تعامل ديدييه ديشامب مع اللاعبين مزدوجي الجنسية في منتخب فرنسا إلى الواجهة مجددًا، بعد اتهامات جديدة بالتفرقة العنصرية، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان قضية كريم بنزيما، الذي سبق وأن ألمح إلى تعرضه للتمييز من قبل مدرب فرنسا، مما أدى إلى استبعاده لفترة طويلة من قائمة “الديوك”.

اليوم، يعود الجدل نفسه بعد أن وجّه السياسي والمستشار الرياضي كريم زيريبي اتهامات لديشامب، مشيرًا إلى أن استبعاده للاعبين الفرنسيين من أصول جزائرية، مثل ريان شرقي ومغنيس أكليوش، يعكس تحيزًا ضد اللاعبين مزدوجي الجنسية.

في حديثه عبر راديو سود، قال زيريبي:”إذا كنت لا تستدعي هؤلاء اللاعبين، بينما تختار آخرين غير جاهزين بدنيًا أو عائدين من الإصابة، فهذا يعني أنك تواجه مشكلة معهم. وما هو العامل المشترك بينهم؟ إنهم فرنسيون من أصول جزائرية.”

بنزيما وديشامب.. صراع قديم يتجدد

في عام 2016، صدم كريم بنزيما، نجم ريال مدريد حينها، الأوساط الرياضية عندما صرّح بأن ديدييه ديشامب خضع لضغوط عنصرية في اختيار لاعبي المنتخب الفرنسي، وأن استبعاده لم يكن لأسباب رياضية بحتة. وقال بنزيما آنذاك في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية:”لقد استسلم ديشامب لضغوط العنصريين في فرنسا.”

هذه التصريحات أثارت ضجة كبرى، خاصة أن بنزيما لم يكن مجرد لاعب عادي، بل كان أحد أفضل المهاجمين في العالم. وظل اللاعب مستبعدًا من المنتخب الفرنسي حتى عام 2021، عندما قرر ديشامب استدعاءه للمشاركة في يورو 2020، بعد ضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة.

View this post on Instagram

A post shared by Karim Benzema (@karimbenzema)

وسط هذا الجدل، يستعد المنتخب الفرنسي لخوض مباريات حاسمة، من بينها مواجهة كرواتيا في ربع نهائي بطولة كبرى، وهو اختبار حقيقي لقدرة ديشامب على إدارة الفريق في ظل الضغوط الإعلامية والجماهيرية.

وفي ظل الدعوى القضائية التي رفعها الاتحاد الفرنسي ضد زيريبي، من المتوقع أن تشكل هذه القضية سابقة قانونية في كيفية التعامل مع اتهامات التمييز والعنصرية داخل كرة القدم الفرنسية. كما قد تؤثر على صورة ديشامب، الذي يعتمد بشكل كبير على الرأي العام لدعم استمراره كمدرب للمنتخب.