الصالح سبورت : ريليفو: الأندية السعودية ستغير شكل كرة القدم العالمية في الصيف.. وعروض خيالية تهدد عمالقة أوروبا

تواصل الأندية في الدوري السعودي تعزيز حضورها في سوق الانتقالات، حيث تشير التقارير إلى أن الصيف المقبل سيشهد تحركات كبيرة قد تغير مشهد كرة القدم العالمية.

وعلى الرغم من تراجع الإنفاق في فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن المؤشرات تؤكد أن الدوري السعودي للمحترفين يستعد لموجة جديدة من الصفقات الكبرى.

اقرأ أيضًا.. نيمار يوجه رسالة بعد رحيله عن الهلال السعودي

ووفقًا للتقارير في الأسابيع الماضية، فقد قدمت الأندية السعودية عروضًا ضخمة لعدد من أبرز نجوم الكرة الأوروبية، حيث تم الكشف عن محاولة لاستقطاب، فينيسيوس جونيور، براتب يصل إلى مليار يورو لمدة 5 مواسم، بالإضافة إلى عرض آخر بقيمة 140 مليون يورو لزميله في ريال مدريد، رودريجو.

كما استهدف أهلي جدة لاعب فياريال، أليكس باينا، براتب سنوي يصل إلى 18 مليون يورو، مع دفع الشرط الجزائي البالغ 60 مليون يورو.

وعلى الرغم من عدم نجاح هذه المحاولات حتى الآن، إلا أن الأندية السعودية نجحت في إبرام صفقات أخرى مثيرة، من بينها التعاقد مع المهاجم الكولومبي جون دوران من أستون فيلا مقابل 77 مليون يورو.

إضافة إلى ضم مواهب شابة مثل، أوناي هيرنانديز، من برشلونة إلى اتحاد جدة وميجيل كارفاليو من إسبانيول إلى القادسية، في خطوة تؤكد رغبة الدوري السعودي في المراهنة على المواهب الصاعدة.

اقرأ أيضًا.. ريال مدريد يرد على أنباء رحيل فينيسيوس إلى الدوري السعودي

وتحظى الأندية الأربعة الكبرى، الهلال، النصر، أهلي جدة واتحاد جدة، بدعم مباشر من صندوق الاستثمارات السعودي، الذي يواصل استقطاب النجوم العالميين لدعم مشروع رؤية 2030، وتعزيز مكانة السعودية كوجهة رئيسية لكرة القدم، ومع تراجع مستوى بعض النجوم الحاليين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، تبحث الأندية السعودية عن أسماء جديدة لقيادة المرحلة المقبلة.

ويعد استقطاب فينيسيوس جونيور أحد الأهداف الرئيسية، حيث تسعى الأندية لإقناعه بأن يكون نجم الدوري السعودي، وسط تأكيدات من الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري، عمر مغربل، بأن المسألة مجرد وقت ومفاوضات رغم تحركات ريال مدريد لتمديد عقد اللاعب لما بعد يونيو 2027 (مدة العقد الحالي).

أما رودريجو، فقد يجد في الدوري السعودي فرصة للعب دور النجم الأول، بعيدًا عن ظل فينيسيوس وجود بيلينجهام، في ظل العرض المغري المقدم له والذي يتضمن راتبًا خياليًا، إلى جانب عرض بقيمة 300 مليون يورو لريال مدريد، وهو ما قد يمنح النادي الملكي فرصة للاستثمار في صفقات جديدة مثل التعاقد مع إيرلينج هالاند.

وبالتوازي مع الصفقات الكبرى، تعمل الأندية السعودية على بناء قاعدة من اللاعبين الشباب، حيث نجحت في استقطاب مواهب بارزة من إسبانيا وأوروبا، مستفيدة من التعديلات الأخيرة التي رفعت عدد الأجانب المسموح بهم في الفرق.

وتشير التقارير إلى أن الكشافين التابعين للأندية السعودية يتابعون عن كثب أكاديميات الفرق الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد لاستقطاب الجيل القادم من النجوم.

كل هذه التحركات تؤكد أن الصيف المقبل قد يكون نقطة تحول في خريطة كرة القدم العالمية، حيث تواصل الأندية السعودية تقديم العروض المغرية، مما يشكل تحديًا جديدًا للأندية الأوروبية التي تجد نفسها في منافسة غير متكافئة أمام القوة المالية الهائلة القادمة من الشرق الأوسط.