الصالح سبورت : ركلات الجزاء.. الكابوس الذي يطارد ريال مدريد بعد رحيل الأساطير!

عندما تتحول ركلات الجزاء من فرصة ذهبية إلى كابوس يطارد فريقًا بحجم ريال مدريد، يدق ناقوس الخطر في “سانتياجو برنابيو”.

لم يكن تنفيذ الركلات الترجيحية يومًا مشكلة للملكي، فقد اعتاد على امتلاك متخصصين بارعين، من كريستيانو رونالدو إلى سيرجيو راموس، مرورًا بكريم بنزيما، الذين كانوا بمثابة صمام الأمان في اللحظات الحاسمة، لكن بعد رحيلهم، باتت هذه الميزة نقطة ضعف واضحة، حيث يكافح الفريق لإيجاد منفذ موثوق من علامة الـ 11 مترًا.

في المواسم الأخيرة، تراجعت فعالية ريال مدريد بشكل مقلق، وأصبح الفشل في ترجمة هذه الفرص إلى أهداف يكلفه نقاطًا ثمينة، فهل يجد الفريق حلًا لهذه الأزمة، أم أن كابوس ركلات الجزاء سيظل يُلقي بظلاله على مسيرته في المنافسات الكبرى؟

أزمة ركلات الجزاء كابوس حي لريال مدريد

يواجه ريال مدريد مشكلة واضحة في تنفيذ ركلات الجزاء، وإن كانت أقل حدة مقارنة بالموسم الماضي، خلال موسم 2023-2024، تجاوزت نسبة نجاح الفريق بالكاد 70%، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بتاريخ النادي، لكنها تحسن طفيف عن الموسم الماضي، حيث لم تتجاوز 55.5%.

هذه الأرقام تعد الأسوأ منذ موسم 2008-2009، أي قبل وصول الثلاثي المتخصص كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، وسيرجيو راموس، الذين ساهموا في تحقيق ستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا خلال عشر سنوات.

ذروة النجاح في ركلات الجزاء

كانت أفضل فترات ريال مدريد من حيث تنفيذ ركلات الجزاء بين موسمي 2018-2019 و2019-2020، حيث نجح الفريق في تسجيل 24 ركلة جزاء متتالية دون إهدار أي منها.

في تلك الفترة، كان سيرجيو راموس الأكثر تميزًا، حيث سجل 15 ركلة دون خطأ، يليه بنزيما بـ ثماني ركلات، وبيل بركلة واحدة، حتى في موسم 2020-2021، استمر التفوق، حيث سجل الفريق خمسة أهداف من خمس ركلات، ثلاث منها كانت من نصيب راموس، بينما سجل بنزيمة وهازارد واحدة لكل منهما.

تراجع واضح بعد رحيل القادة

منذ رحيل راموس وبنزيما، بدأت نسبة نجاح ركلات الجزاء في التراجع التدريجي:

في الموسم الماضي، كان الأداء الأسوأ، حيث سجل الفريق خمسة أهداف فقط من أصل تسع ركلات، مع إهدار خوسيلو لركلتين، إلى جانب أخطاء من مودريتش ورودريجو، أما في الموسم الحالي، رغم تحسن النسبة قليلًا، لا يزال ريال مدريد يفتقد لمتخصص موثوق.

🤍🎮🚗⚽ @BMWEspana | @BMW@easportsfces | @playstationes pic.twitter.com/K0NoV6pYB1

— Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) March 27, 2025

غياب القائد الموثوق

حاليًا، لا يملك ريال مدريد منفذًا ثابتًا لركلات الجزاء. فينيسيوس جونيور يتمتع بنسبة نجاح جيدة (87%، 7 من 8)، متفوقًا حتى على بنزيما وكريستيانو، لكن مستواه تحت الضغط يثير الشكوك، كما ظهر في خطئه الحاسم ضد أتلتيكو مدريد، كما أهدر مبابي ركلتين هذا الموسم، بينما سجل بيلينغهام ركلة واحدة وأضاع أخرى.

يبدو أن ريال مدريد لم يجد بعد اللاعب القادر على تعويض راموس، كريستيانو، وبنزيما، الذين كانوا بمثابة “ضمان الأمان” في تنفيذ ركلات الجزاء، ومع استمرار الموسم، سيظل البحث جاريًا عن منفذ قادر على تحمل الضغط وإعادة الثقة في هذا الجانب الحاسم من اللعب.