الصالح سبورت : خناقة قبل المغرب- محمد صلاح ضد رونالدو ..من الأفضل؟

كما هي العادة قبل المغرب، حيث تشتعل النقاشات بين الأصدقاء والعائلة حول أمور قد تبدو بسيطة لكنها تتحول إلى معارك كلامية، تشهد الساحة الكروية معركة مشابهة بين جماهير كرة القدم حول الأفضل بين كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح.

هذه الظاهرة ليست جديدة، فدائمًا ما يكون هناك صراع قبل الإفطار أو مايمسى خناقة قبل المغرب في أي تجمع، لكن في عالم الكرة، الخلاف لا يرتبط بتوقيت معين، لكن هناك نقاش أكثر حد ومقارنة اللاعبين من عصور مختلفة مهمة صعبة للغاية، لكنها لم تمنع الجماهير من الجدال حول من هو الأفضل بين محمد صلاح نجم ليفربول، وكريستيانو رونالدو خلال فترته الأولى مع مانشستر يونايتد.

كلا اللاعبين تركا بصمة خالدة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ذلك لا يكفي للبعض، فالمنافسة بينهما تثير الجدل حول من يستحق التفوق.

كريستيانو رونالدو في موسم 2007/08

كان موسم 2007/2008 لحظة فارقة في مسيرة كريستيانو رونالدو، حيث فاز بأول كرة ذهبية في مسيرته ولم يكن الأمر مجرد تسجيل أهداف أو صناعة تمريرات حاسمة، بل كان يتعلق بالأداء الساحر والقدرة على تدمير دفاعات المنافسين.

بدأ الموسم بطاقة حمراء في مباراة ضد بورتسموث، لكنه عاد بقوة وسجل 31 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة في الدوري، ليقود مانشستر يونايتد إلى لقب البريميرليج بفارق نقطتين عن تشيلسي.

وفي دوري الأبطال، ساهم بـ9 أهداف في 11 مباراة، وسجل في النهائي ضد تشيلسي، رغم إهداره ركلة ترجيح. كما سجل 3 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي.

محمد صلاح في موسم 2024/25

رغم أن الموسم لم ينتهِ بعد، فإن محمد صلاح يواصل تحقيق أرقام مذهلة تحت قيادة المدرب الجديد أرين سلوت. ليفربول يبدو قريبًا من التتويج بالدوري، ويرجع الفضل إلى حد كبير لمساهمة صلاح.

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Salah (@mosalah)

في البريميرليج، سجل 27 هدفًا في 29 مباراة، إلى جانب 17 تمريرة حاسمة. كما أصبح أول لاعب في تاريخ البريميرليج يسجل ويصنع في كلتا المباراتين أمام حامل اللقب خلال موسم واحد.

في دوري الأبطال، سجل 3 أهداف وصنع 4 أخرى في 9 مباريات، لكنه لم يتمكن من إنقاذ ليفربول أمام باريس سان جيرمان وفي كأس الرابطة، سجل هدفين وصنع هدفًا لكنه لم يتمكن من التألق في النهائي ضد نيوكاسل.

صلاح والبحث عن حلم الكرة الذهبية

كلا اللاعبين حققا أرقامًا مذهلة، لكن بالنظر إلى التأثير العام، فإن كريستيانو رونالدو يتفوق بفوزه بالكرة الذهبية ولطالما كان هذا الحلم أحد أكبر طموحات محمد صلاح، إذ يسعى لأن يصبح أول لاعب عربي يفوز بهذه الجائزة الفردية المرموقة.

ورغم أنه ترشح لها عدة مرات واحتل مراكز متقدمة، إلا أن التوفيق لم يكن بجانب النجم المصري، والذي يبدو أنه ابتعد عن هذا الحلم في الموسم الحالي خاصة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان.

لكن هذا الحلم ليس بعيد فالفرصة أمام صلاح مازالت موجود إذا تمكن من قيادة ليفربول من التتويج بالدوري الإنجليزي وقيادة منتخب مصر من كأس أمم إفريقيا المقامة في المغرب.