الصالح سبورت : خسائر يوفنتوس حال بيع كينان يلدز

كينان يلدز، النجم الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، الذي انتقل إلى يوفنتوس قادمًا من بايرن ميونيخ في عام 2022، أصبح حديث جماهير السيدة العجوز بفضل موهبته الاستثنائية. ورغم الإعجاب الكبير الذي يحظى به اللاعب، تثار التساؤلات حول مستقبله في النادي.

بعد تألقه مع فريق “بريمافيرا”، تمت تصعيده إلى الفريق الأول في فترة التحضير للموسم في صيف 2023 ويمتاز يلدز بمهاراته الفنية، وتحكمه الممتاز بالكرة، وقدرته على اللعب في عدة مراكز، مما جعله أحد أبرز المواهب في النادي.

لكن النجاح يأتي دائمًا مع تحديات، وأبرزها اهتمام الأندية الكبرى يلدز أصبح تحت أنظار العديد من الفرق، خصوصًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يشكل تهديدًا على استمراره في يوفنتوس.

الصحفي الإيطالي إيفان زاتزاروني قدم رأيًا مثيرًا حول مستقبل يلدز، متوقعًا رحيله عن يوفنتوس خلال ثلاث سنوات.

بالنسبة لزاتزاروني، القضية ليست مرتبطة بموهبة اللاعب بقدر ما تتعلق بالأوضاع الاقتصادية للنادي.

يعاني يوفنتوس، كغيره من الأندية الإيطالية، من أزمات مالية وقد يكون بيع يلدز مقابل مبلغ يتجاوز 40 مليون يورو حلًا مثاليًا لتمويل تعاقدات جديدة، مثل الصفقة المحتملة مع ساندرو تونالي.

عواقب بيع يوفنتوس لـ يلدز

الشائعات حول رحيل يلدز ازدادت قوة بعد تقارير أفادت بأن يوفنتوس قد يفكر في بيعه لتمويل صفقات أخرى ومع الاهتمام باللاعبين الشباب، مثل أليكس مكارثي، يبدو أن النادي أمام معضلة حقيقية.

View this post on Instagram

A post shared by KENAN YILDIZ (@kenanyildiz_official)

لكن بيع يلدز لن يمر دون عواقب. فهو رمز لسياسة يوفنتوس في الاعتماد على المواهب الشابة، والتفريط فيه قد يرسل رسالة خاطئة للجماهير وأكاديمية النادي.

خسارة يلدز قد تترك فراغًا كبيرًا في الفريق، خاصة في ظل تنوع أدواره الهجومية وقدرته على التأقلم مع خطط المدرب موتا. كما أن يلدز يمثل أمل الجماهير في رؤية نجم جديد يحمل راية النادي في المستقبل.

يوفنتوس يحتاج إلى استراتيجية واضحة إذا قرر التخلي عنه. التعاقد مع بدائل قوية قادرة على التأثير الفوري سيكون أمرًا ضروريًا للحفاظ على توازن الفريق وثقة الجماهير.

مستقبل كينان يلدز في يوفنتوس ليس واضحًا بعد، لكن مع عقد يمتد لسنوات عديدة، يملك النادي اليد العليا في تحديد مصير نجمه الشاب.

صيف 2025 سيكون محطة حاسمة لكل من يلدز ويوفنتوس، فهل يختار النادي الاحتفاظ بموهبته الصاعدة، أم يقرر الاستفادة منه اقتصاديًا؟ الأيام وحدها ستكشف الحقيقة.