الصالح سبورت : حكاوي رمضان – أحمد فيليكس يروي ذكرياته مع الأهلي في رمضان

شهر رمضان يرتبط بالعديد من المواقف والذكريات الرائعة التي لا تُنسى لدى اللاعبين المسلمين، حيث يواجهون هذه التحديات بروح الصبر، والصيام في رمضان لا يُعتبر عائقًا لهم.

كان أغلب اللاعبين المسلمين المشاركين مع الأندية والمنتخبات المختلفة خلال شهر رمضان يرفضون فكرة الإفطار، وكان الصيام الخيار الأول لهم.

من بين هؤلاء اللاعبين، اللاعب الغاني أحمد فيليكس، مهاجم النادي الأهلي الأسبق، وأحد أبرز المحترفين الأفارقة في تاريخ القلعة الحمراء، والذي نجح في كتابة تاريخ ذهبي بعدما حصد 11 لقبًا محليًا وقاريًا وعربيًا مع النادي الأهلي.

لذلك أجرى 365Scores حوارًا خاصًا مع أحمد فيليكس في سلسلة “حكاوي رمضان”، ليتحدث عن ذكرياته خلال شهر رمضان والعديد من المواقف التي تعرض لها، مؤكدًا أهمية الإسلام في حياته.

ما الفريق الذي له ذكريات مميزة معك خلال شهر رمضان؟

بالطبع، فريق الأهلي. لقد قضيت مع الفريق أوقاتًا رائعة وما زلت أتذكرها جيدًا. مصر بلد رائع وشعبها عظيم. خضت العديد من المباريات مع الفريق في شهر رمضان الكريم ولم أواجه أي مشكلة، كانت تلك اللحظات مهمة للغاية. لاعبو الأهلي كانوا يبذلون قصارى جهدهم، وكان لدينا وقتها مسؤولية الالتزام بالصيام خلال شهر رمضان. لقد كانت لحظات جميلة وسعيدة لا أستطيع نسيانها.

ما المباراة التي شاركت بها في شهر رمضان وتتذكرها جيدًا؟

أتذكر جيدًا مباراة القمة الفاصلة على لقب بطولة الدوري عام 1996. لقد ساهمت وقتها في تسجيل الهدف الأول للأهلي، وبعدها نجح حسام حسن في تسجيل الهدف الثاني. اعترض لاعبو الزمالك بدون وجه حق وانسحب الفريق وقتها، وكانت صدمة كبيرة لنا كلاعبين في الأهلي.

ما هي أبرز طقوسك في شهر رمضان؟

أحرص على ممارسة الشعائر الدينية مع عائلتي في شهر رمضان، حيث يمنحنا ذلك قوة وشعورًا بالمسؤولية. كما أنني أفضل تناول الملوخية والطعمية خلال هذا الشهر.

هل أثّر الصيام على أدائك في التدريبات والمباريات؟

الأمر يكون صعبًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان. أثناء المباريات نشعر بالتعب، وكنت أشعر بالعطش خاصة مع المباريات التي نلعبها في أجواء حارة.

ما موقف المدربين الذين أشرفوا على تدريبك من صيامك في المباريات التي أُقيمت في شهر رمضان؟

المدرب الإنجليزي آلان هاريس كان يترك لنا حرية الصيام، وكان يراعي مواعيد التدريبات خلال شهر رمضان. لقد كان مدربًا عظيمًا وأنا أحبه كثيرًا، ونجح في حصد العديد من البطولات مع الأهلي في فترة صعبة.

أيضًا، المدرب الألماني راينر هولمان كان أكثر وعيًا وقدم دعمًا كبيرًا للاعبين الصائمين. أما الآن، فالأمور مختلفة كثيرًا، حيث لم يكن لدينا في الماضي نفس الدعم الموجود حاليًا، مثل فترات الاستراحة خلال المباراة التي يحصل فيها اللاعبون على بعض المشروبات ليستعيدوا نشاطهم.

هل تعرضت للعنصرية خلال شهر رمضان؟

لا، لم أتعرض لذلك أبدًا طوال فترة تواجدي في مصر وأثناء مسيرتي الكروية.

أتذكر أنه عندما جاءني عرض للعب في الأهلي وحضرت إلى مصر لأول مرة، كنت وقتها أعتنق الدين المسيحي، ولم أتعرض لأي مضايقات عنصرية بسبب ديني. بالعكس، جماهير الأهلي كانت تحبني كثيرًا وتعاملني باحترام وتسامح.

بعد تلك الفترة، اعتنقت الإسلام وغيرت اسمي، وكان ذلك قرارًا صائبًا، ولم يجبرني أي شخص في مصر على ذلك، لأنه كان قرارًا نابعًا من عقلي وقلبي. حتى بعد ذلك، استمرت الجماهير في مصر في معاملتي بتسامح ومودة، ولم أتعرض لأي مضايقات مطلقًا.