الصالح سبورت : بسبب مهاجمة برشلونة – ميسي لا يتحدث مع زميله لمدة 3 أشهر

لا يزال عشق ليونيل ميسي لنادي برشلونة واضحًا رغم مرور سنوات على رحيله عنه فحتى أثناء لعبه مع باريس سان جيرمان، لم يكن النجم الأرجنتيني يتسامح مع أي تصريحات تسيء إلى ناديه السابق.

على مدار 17 عامًا بقميص برشلونة، حطم ميسي العديد من الأرقام القياسية، حيث أصبح الهداف التاريخي للنادي برصيد 672 هدفًا في 778 مباراة، وساهم في تتويج الفريق بـ 35 لقبًا، من بينها 10 ألقاب في الدوري الإسباني و4 بطولات دوري أبطال أوروبا. رحل ميسي عن النادي في صيف 2021 بسبب الأزمة المالية التي حالت دون تجديد عقده، لينهي بذلك مسيرة أسطورية جعلته أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

قطيعة دامت ثلاثة أشهر

وفقًا لتصريحات لياندرو باريديس، فإن علاقة الصداقة بينه وبين ميسي تعرضت لشرخ كبير استمر لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بسبب تعليق أدلى به خلال مباراة جمعت بين باريس سان جيرمان وبرشلونة في فبراير 2021 ضمن دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

المباراة، التي أقيمت في ملعب “كامب نو”، انتهت بفوز كاسح لباريس سان جيرمان بنتيجة 4-1، حيث تألق كيليان مبابي بتسجيله ثلاثية في خضم الأجواء الحماسية، أطلق باريديس تصريحًا كان يهدف إلى تحفيز زملائه، إلا أن ميسي سمعه بوضوح بسبب غياب الجماهير آنذاك نتيجة قيود جائحة كورونا ولم يمر هذا التعليق مرور الكرام على ميسي، الذي اعتبره مسيئًا لناديه السابق.

محاولات المصالحة دون جدوى

يقول باريديس في حديثه لموقع Infobae (نقلًا عن SPORT ): “لم نتحدث لمدة ثلاثة أشهر، وكانت فترة صعبة بالنسبة لي. في اليوم التالي أرسلت له رسالة، ثم أخرى بعد 15 يومًا، أوضحت له أن الأمر لم يكن موجهًا إليه شخصيًا، ولم يكن القصد منه الإساءة، لكنه لم يرد على أي من رسائلي”.

كسر الجليد في معسكر المنتخب

ظل الصمت مستمرًا حتى يونيو 2021، عندما اجتمع الثنائي في معسكر المنتخب الأرجنتيني استعدادًا لتصفيات كأس العالم وكأس كوبا أمريكا كان باريديس متوترًا بشأن كيفية استقبال ميسي له، لكنه تفاجأ بردة فعل غير متوقعة من القائد الأرجنتيني.

View this post on Instagram

A post shared by Leo Messi (@leomessi)

وقال باريديس: “كنت مترددًا بشأن لقائه بعد هذا الانقطاع الطويل، لكن تفاجأت عندما جاء إلى غرفتي مباشرة بعد وصولنا إلى المعسكر كنت أغسل أسناني في الصباح الباكر، وفجأة ألقى الماء عليّ وقال لي مازحًا ماذا تفعل مستيقظًا بهذا الوقت المبكر؟’، وعندها أدركت أن كل شيء قد عاد لطبيعته”.

تُظهر هذه الحادثة مدى ارتباط ميسي ببرشلونة، ليس فقط كمكان لعب فيه، بل كجزء من هويته الشخصية فرغم ارتدائه قميص باريس سان جيرمان في ذلك الوقت، لم يسمح بأي شكل من الأشكال بالإساءة للنادي الذي جعله واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

اليوم، وبعد أن عاد ميسي إلى أجواء الكرة بعيدًا عن أوروبا مع إنتر ميامي، لا يزال إرثه مع برشلونة خالدًا، وما زال عشقه للنادي حاضرًا في كل مناسبة، يؤكد بذلك ولاءه العميق لقميص البلوجرانا.