الصالح سبورت : بدأت في شبين وبصمة أمام الأهلي والزمالك.. رحلة مدرب سيراليون قبل موقعة مصر

ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة منتخب مصر وسيراليون المرتقبة والمقرر إقامتها، مساء اليوم الثلاثاء، في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ويستضيف ستاد القاهرة الدولي مباراة مصر وسيراليون في التاسعة مساء اليوم في الجولة السادسة للمجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026.

ويدخل الفراعنة موقعة الليلة وليس أمامه سوى الفوز وحصد الثلاث نقاط من أجل توسيع الفارق مع الوصيف بوركينا فاسو إلى 5 نقاط.

طالع ترتيب مجموعات تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026

من هو أميدو كريم مدرب سيراليون؟

يقود تدريب منتخب سيراليون مدربًا ليس غريبًا على الكرة المصرية وهو أميدو كريم.

وتم تعيين أميدو مديرًا فنيًا لمنتخب سيراليون في ديسمبر 2023، علمًا أنه كان مدربًا مساعدًا لمدة 6 سنوات.

ويمتلك أميدو كريم مسيرة لا تنسى كلاعب في الكرة المصرية.

لفت كريم الأنظار في بطولة أمم أفريقيا عام 1994، مع منتخب سيراليون، وبعد ذلك انتقل برفقة مصطفى عبدالغالي مدرب سيراليون السابق، للانتقال إلى نادي القناة في ذلك الوقت.

لم ينضم أميدو بعدما رفض أنور سلامة مدرب القناة التعاقد معه.

وبدأت الرحلة الحقيقة مع الكرة المصرية عندما انضم إلى جمهورية شبين.

واستطاع أميدو أن يتألق بشدة مع جمهورية شبين، وأحرز العديد من الأهداف المميزة، ربما أبرزها في شباك الأهلي في ديسمبر 1995 بمسابقة الدوري الممتاز في اللقاء الذي انتهى بفوز الأحمر بنتيجة 2-1.

وترك كريم بصمة في شباك الزمالك خلال شهر مارس 1996، فرغم خسارة جمهورية شبين بسداسية إلا أنه أحرز هدف فريقه الوحيد.

ولم يستمر أميدو مع جمهورية شبين الذي هبط إنذاك إلى القسم الثاني، ليخوض تجربة أخرى مع غزل السويس عام 1997.

واستمر أميدو مع غزل السويس رغم هبوط الفريق في العام الذي صعد فيه.

وعاد غزل السويس للدوري الممتاز موسم 2001-2002، واستطاع أميدو كريم أن يقود فريقه لانتصار لا ينسى أمام الأهلي بعدما سجل هدفا في الفوز 2-0.

واختتم أميدو مشواره في الكرة المصرية عبر بوابة إنبي بعدما لعب معه لمدة موسم قبل أن يعود لسيراليون مرة أخرى.

ذكريات أميدو كريم بعدما شارك في أول مسابقة دولية لسيراليون كأس الأمم الأفريقية عام 1994

يقول أميدو عن ذلك في تصريحات للموقع الرسمي للفيفا: “كانت تلك فترة رائعة من شبابي، أتذكر مباراتنا الأولى ضد كوت ديفوار، حاملة اللقب آنذاك، خسرنا بنتيجة 4-0، أتذكر تلك المباراة الأولى جيدًا”.

وعن تأثير تلك التجربة كلاعب في كأس الأمم الأفريقية على الطريقة التي تتعامل بها مع التأهل لكأس العالم، رد، قائلًا:” إنها تجربة مختلفة، كلاعب، أنت تمثل بلدك، بينما كمدرب، أنت مسؤول عن الفريق بأكمله، عليك إدارة ما بين 20 و30 لاعبًا والاهتمام بأدق التفاصيل، هدفي دائما هو تحسين أداء لاعبيّ، لأنهم يمتلكون القدرة على تحقيق إنجازات أكبر مما حققه جيلي”.

طريقة التعامل مع الضغوط

وعن طريقة تعامله مع الضغوط في ظل رغبة جماهير سيراليون بالتأهل لكأس العالم، أضاف: “أتعرض لضغط هائل، نظرًا للتوقعات العالية جدًا في بلدي، أكثر من 80% من السكان مشجعون لكرة القدم، ويتوقعون نتائج سريعة، منذ توليت منصب المدرب، وعدتهم ببذل قصارى جهدي لمساعدتنا على التأهل، لذا، هناك ضغط حقيقي، لكنني معتاد عليه، حتى خلال فترة عملي كمدرب مساعد، كنت أدرك تمامًا متطلبات هذا الدور”.

وبسؤاله عن ذكرياته المفضلة عن كأس العالم كمشجع، أكد أميدو، قائلًا: “لقد شاهدتُ العديد من بطولات كأس العالم على مر السنين، وأعتبر نفسي مشجعًا لها قبل كل شيء، لا تزال ذكراي المفضلة هي من عام 1994، عندما فازت البرازيل بكأس العالم بركلات الترجيح، كانت تلك لحظة لا تُنسى، ولن أنسى أبدًا نهائيات عام 2010، عندما كادت غانا أن تصل إلى نصف النهائي”.