الصالح سبورت : بادو الزاكي بعد مواجهة منتخب المغرب: شعرت بالرغبة في ذرف الدموع

أدلى المدرب بادو الزاكي بتصريحات عاطفية عقب المباراة التي جمعت منتخب المغرب مع النيجر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وكانت تلك المباراة لحظة مميزة بالنسبة للزاكي، الذي يعتبر أحد أساطير كرة القدم المغربية، نظرًا لدوره الكبير كلاعب في الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي وقادته للوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2004.

وفيما كان يواجه فريقه ومنتخب بلاده، الذي كان جزءًا منه لسنوات طويلة، لم يستطع الزاكي إخفاء مشاعره في هذه المواجهة الخاصة.

الزاكي: مواجهة منتخب المغرب لحظة صعبة

في تصريحاته عقب المباراة، عبّر الزاكي عن مشاعره الحزينة والمتناقضة في نفس الوقت، قائلاً: “كنت سعيدًا بالهدف الذي سجلناه، ولكن لم أستطع إظهار فرحتي أمام الجمهور المغربي، وعندما سمعنا النشيد الوطني المغربي قبل بداية المباراة، شعرت بالرغبة في ذرف الدموع.”

تأثر الزاكي كان واضحًا من كلمات هذا التصريح، حيث تحدث عن الصراع الداخلي الذي عاشه عندما وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، فهو الذي كان دائمًا جزءًا من المنتخب، وكانت ألوانه شعارًا يُدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، ليجد نفسه الآن في مواجهة هذا الفريق الذي كان جزءًا من تاريخه الكروي المجيد.

وأضاف الزاكي أن هذه المباراة كانت من أصعب اللحظات في مسيرته الرياضية، حيث قال: “لقد دافعت عن ألوان المغرب طوال مسيرتي الكروية، واليوم وجدت نفسي مضطرا لمواجهة الفريق الذي كنت جزءًا منه.”

ورغم هذا التحدي النفسي، لم يتردد بادو الزاكي في الإشادة بأداء “أسود الأطلس”، حيث أكّد أن “المنتخب المغربي استحق الفوز في المباراة”.

وأضاف: “كان المنتخب المغربي رائعًا في مجاراة المباراة، ولديه لاعبين مميزين يمكنهم تغيير مجريات اللقاء.” من خلال هذه الكلمات، أبدى الزاكي تقديره الكبير للفريق، مؤكدًا أن قوتهم وتنظيمهم كانا وراء تحقيق النتيجة الإيجابية لصالحهم.

وأشار الزاكي أيضًا إلى الصعوبة التي واجهها منتخب النيجر في مجاراة المغرب، قائلاً: “لقد كان المنتخب المغربي أكثر قوة وتنظيمًا.”

وكان الزاكي يدرك تمامًا الفارق الكبير بين الفريقين من حيث القوة البدنية واللعب الجماعي، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي قدم أداءً قويًا وأظهر إمكانيات كبيرة طيلة المباراة.